IMLebanon

جلسة تضامنية مع مسيحيي الموصل وغزة وتأكيد أن المسيحيين لا يحتاجون حماية احد لأنهم أسياد المكان

moussel-w-ghaza

 

عقدت في مجلس النواب جلسة تضامنية مع غزة والموصل كان دعا اليها الرئيس نبيه بري، بحضور سفير فلسطين اشرف دبور ووفد من كافة الفصائل الفلسطينية تخللها كلمات لكل الكتل النيابية.

رئيس الحكومة تمام سلام أكد أن الفلسطنيين كانوا وما زالوا اصحاب حق وافضلية اخلاقية، لافتا الى أن اسرائيل لم توقف يوما حربها على فلسطين، وقال: “هذه الحرب لن تؤدي الا الى تأجيج الحقد في عقول اطفالها”.

ودعا الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، الرئيس الوحيد المسيحي في البلاد العربية، مؤكدًا أن “المسيحيين ليسوا بذمة احد ولا يحتاجون حماية من احد فهم اسياد المكان كما الإسلام”.

وأشار سلام الى أن داعش موجة ظلامية استهدفت مسيحيي الموصل وهجرتهم، وأضاف: “نحن في لبنان بلد التعايش معنيون باطلاق صرخة لوقف كل ما تقوم به داعش”، معلنا تضامنه مع فلسطين، وداعيا هيئة الأمم المتحدة للقيام بواجبها كما كل الدول الصديقة الى التدخل الفوري لوقف الحرب على غزة.

من جهته، الرئيس نبيه بري أعلن أن مجلس النواب يطالب برفع الحصار عن غزة والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين وخصوصا النواب ومحاكمة المسؤولين الاسرائيليين كمجرمي حرب، كما طالب “المجتمع الدولي بتحرك فعال لوقف تهجير المسيحيين بالموصل وبرفع الحصار عن غزة ومحاكمة المسؤولين الاسرائيليين كمجرمي حرب”.

أما رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون تحدث بإسم التكتل، وسأل: “اين مجلس الامن واين الدول الكبرى اصحاب الفيتو مما يجري في غزة، فاطفال غزة يحيون اطفال بيت لحم، وأضاف: “هل تعلمنا اجهزة مخابرات الدول الكبرى من يمول المنظمات التي تقتل في سبيل الله؟”

عون، وفي كلمة القاها في الجلسة المخصصة للتضامن مع غزة والموصل، رأى ان الغرابة هي في التوازي بين ما تقوم به اسرائيل في غزة وما تقوم به “داعش” في الرقة والموصل. ففي غزة تطهير عرقي بالنار والعالم يتفرج ويحصي الضحايا غير آبه بعذابات الناس، وفي الموصل تطهير ديني حيث استباحت “داعش” كل المحرمات”، معتبرا أنه في هذا الجو من الذعر والقلق فقد مسيحيو العراق كل امل بالنجاة.

وختم: “نعلن اليوم تضامننا مع شعب غزة ومع مسيحيي المشرق الذين يتعرضون لحرب ابادة ونطلب من مجلس الامن ايجاد منطقة امنة لهم، وعدم السماح بتهجيرهم”.

بدوره، أكد رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة أن لا علاقة لما تقوم به “داعش” بالاسلام، والدين الاسلامي يقول: “لا اكراه في الدين”، لذلك علينا النضال من اجل حفظ وصون العيش المشترك.

ولفت الى أن الظروف مع المتشددين صعبة على المسيحيين كما على المسلمين، وقال: “نحن جميعا مسلمين ومسحييين واقعين بين فكي كماشة الاستبداد والتطرف، فالى اين يهرب الناس من الطغيان، ولا خلاص لنا الا بالاحتماء بالدولة ومؤسساتها”.

واستنكر ما يحصل في غزة وأن المشكلة الفلسطينية هي ام المشكلات، لافتا الى أن المجتمع الأمني فشل في تنفيذ قراراته مما يفتح المجال واسعا امام الإرهاب، داعيا لمكافحة من يصر على الإرهاب.

وأشار الى أنه ليس صحيحا كما يقول البعض ان التدخل في سوريا هو لحماية الناس بل على العكس، فقد ألحق هذا التدخل الأذى وجلب الارهاب الى لبنان، مشددا على أن هناك ضرورة لإعتماد الطائف في مواجهة التطرف وعلينا التضامن جميعا لمواجهته.

وختم: “علينا التاكيد على العيش المشترك والحياة المشتركة والاحترام المتبادل، الديمقراطية والدولة المدنية وحقوق الانسان وتداول السلطة واحترام حرية الافراد والمختلفين من هذا الطرف او ذاك والباقي مرفوض”.

 

من جهته، طالب عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى الاجازة للجنة حقوق الانسان مباشرة التحرك على مستوى الاتحاد البرلماني للاحاطة بمجريات الارهاب في غزة والموصل ومنطقتها.

وأضاف: “لا شرق من دون المسيحيين فمن يمكن له ان يتجرأ على ان يقبل استمرار استنزاف الموارد البشرية للمسيحية والتراث الديني لهم في الشرق”.

وتابع: “ليس لبنان الذي يتفرج على صورة حركة الارهاب التكفيري الذي يحاول اغتيال تاريخ المسيحية والاسلام”.

هذا، ورأى عضو كتلة “الحزب السوري القومي الاجتماعي” النائب مروان فارس ان الحرب على غزة جاءت للوي ذراع المقاومة لانها عقبة في وجه هدفها الاستراتيجي، ولضرب المصالحة الفلسطينية. وقال: “انها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية على مراى العالم وبتغطية من دول كبرى وهيئات دولية وفي ظل صمت عربي يصل الى حدود التواطؤ”، مؤكدًا أن جرائم “داعش” فهي الوجه الاخر للحرب المفتوحة على مجتمعاتنا.

أما عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض سأل، ماذا ينفع الكلام ازاء ما يرتكب من همجية ظلامية بحق الموصل وغزة؟، مؤكدًا ان المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة اسرائيل. وأضاف: “نحن امام خطرين داهمين، الخطر الاسرائيلي والخطر الداعشي المتخلف الذي يريد تقسيم مجتمعاتنا العربية وتفتيتها، لذلك ندعو كل القوى الى التوحد لمواجهة هذين الخطرين”.

أما كلمة “جبهة النضال الوطني” ألقاها النائب غازي العريضي، الذي قال: “ثمة من يعمل لهزيمة المقاومة في غزة وهناك من يعمل على دعم “داعش” وتغذيتها واستغلالها سياسياً”، معتبرا أن ما يجري في الموصل أمر خطير وتغيير لوجه هذه المنطقة لتكون منطقة ضعيفة غير قادرة على الصمود لأن استهداف المسيحيين هو ضرب للتنوع في هذه المنطقة.

أما النائب جورج عدوان فألقى كلمة “كتلة القوات اللبنانية”، حيث قال: “ما يحصل في العراق والموصل عملية تهجير ممنهج للمسيحيين فهم لا يختصرون بحرف “النون” او غيرها فهم أرباب اللغة وحبر الأبجدية وحروف الحضارة والكرامة”.

ورأى أنه في قضيتي غزة والموصل تجريد للانسانية في أبهى معانيها وصمت يضج وتواطؤ يؤلم، لافتا الى أنه في القضيتين مجتمع دولي غائب ومجتمع عربي مشتت عاجز ودول كبرى أعمتها مصالحها فتنكرت لما نادت وتنادي به تكرارا، ومطالبا المجتمع الدولي والجامعة العربية باتخاذ الاجراءات لوقف الاعتداء الحاصل على غزة.

وأكد التضامن مع الشعب الفلسطيني في معركته، معتبرا أنه آن الآوان لأن يكون للشعب الفلسطيني دولة مستقلة على أرض فلسطين، وأضاف: “التجربة بين المسيحية والاسلام التجربة ذاخرة بالتجارب الايجابية ويجب تطويرها بالاتجاه الصحيح ومدعوون لانتفاضة وطنية اجتماعية اخلاقية إنسانية في وجه كل الدواعش الذين يهددون العيش المشترك والعيش بكرامة”.

وتابع: “مدعوون كلبنانيين على تعميم التجربة اللبنانية فلا ننصح الغير بما لا نقوم به نحن وما يجري عندنا من شحن مذهبي وتغليب المصالح الاقليمية على مصلحة لبنان لا يقدمان المثل المطلوب في هذه المرحلة ومدععون لمراجعة جدية ووجدانية فإما نكون الوطن النموذج او نسقط بالتجربة”.

وبدوره، رأى النائب دوري شمعون أن حماية المسيحيين لا تكون بالتخويف الدائم وربطهم بالأنظمة الديكتاتورية، لافتا الى أن تهجير الفلسطينيين يستكمل اليوم بتهجير المسيحيين من العراق وسوريا.

أما النائب عماد الحوت، فقد اعتبر أن “التضامن مع شعب غزة هو التضامن مع قضية محقة وان نتضامن مع مسيحيي العراق يعني ان نتضامن مع انفسنا”. وقال: “المسلمون والمسيحيون مكونان اساسيان في امتنا، وعلينا كلبنانيين ان نحرص على مشروع اقامة الدولة لمواجهة الارهاب”.