IMLebanon

الباخرتان التركيتان تنتظران فحوص الفيول…والتغذية الكهربائية نحو مزيد من التراجع

Safir

احمد منصور

تفاقم وضع التغذية بالتيار الكهربائي في العديد من المناطق اللبنانية، إذ وصلت ساعات التغذية إلى ساعتين كل ست ساعات، بعدما كانت أربع ساعات كل ست ساعات، ما خلق حالاً من الاستياء العارم في نفوس المواطنين.
وعلمت «السفير» أن «مؤسسة كهرباء لبنان» تخلفت عن وعودها للمنطقة بالتعويض عليها بالتيار الكهربائي لساعات طويلة بعد تركيب أحد المحولات الذي احترق في «معمل الجية الحراري» الشهر الماضي، وتسبب بحرمان المنطقة من التيار خلال شهر رمضان.
وتفيد مصادر في «مؤسسة كهرباء لبنان» لـ«السفير» أن «وضع التغذية بالتيار سيئ لجملة عوامل، منها الضعف في إنتاج الطاقة الكهربائية، وتأخر وصول باخرة الفيول إلى معملي الذوق والجية حيث وصلت أمس الأول، وفي انتظار إجراء الفحوص على المواصفات لتزويد الباخرتين التركيتين بالفيول».
وتلفت المصادر الانتباه إلى أن «ضعف الإنتاج تتداخل فيه عوامل عدة بسبب الأعطال التي تطرأ على مجموعات إنتاج الكهرباء وهي قديمة العهد، وينخفض إنتاجها بسبب ذلك، وهي غالبا ما تكون عرضة للأعطال نتيجة ارتفاع درجات حرارة الطقس، التي من شأنها أن تتسبب بانخفاض إنتاج المجموعات، في ظل تزايد كبير على طلب الكهرباء في مواسم الحر الشديد».
وتوضح المصادر أن «التغذية حاليا على مستوى لبنان تصل الى ساعتين كل ست ساعات في النهار، وثلاث ساعات في الليل»، وتشير الى أن «إنتاج المعامل في لبنان يصل الى حدود 1500 ميغاوات، بينما تبلغ الحاجات أكثر من 2500 ميغاوات». ويرى أن «المشكلة هي في تغذية بيروت الإدارية لأكثر من 19 ساعة في الـ24 ساعة على حساب مناطق أخرى».
وترجح هذه المصادر أن «تحل المشكلة في الأيام المقبلة بعد وصول باخرة الفيول، وتشغيل جميع المجموعات».
وسط ذلك، يسود منطقة إقليم الخروب استياء عارم من برنامج التقنين القاسي الذي تتبعه «مؤسسة كهرباء لبنان» في حق المنطقة التي فيها ثلاثة معامل لإنتاج الكهرباء، بينما تشكو معظم قرى وبلدات الاقليم من انقطاع كلي للتيار الكهربائي لأيام متواصلة من دون الإعلان عن الأسباب والأعذار، فيما تنعم قرى وبلدات أخرى بالتيار على حساب بلدات أخرى، حيث لا تتعدى ساعات انقطاع الكهرباء الـ4 ساعات في اليوم الواحد، وهذا ما تنعم به بلدات اقليم الخروب الجنوبي، التي تتغذى بالتيار من معملي بسري والأولي اللذين يعملان على ضغط مياه النهر من دون الحاجة إلى مادة الفيول، كبلدات المغيرية وجون والمطلة ومرعة الضهر وعلمان وعدد من قرى وبلدات في قضاء جزين، وصولا حتى قرى وبلدات إقليم التفاح في الجنوب.