IMLebanon

مكننة الصندوق وزيادة التقديمات والشرائح والاستدامة المالية…أبرز قضايا خلوة “الضمان”

AlMustakbal

الفونس ديب

اربعة محاور ستركز عليها خلوة الضمان الاجتماعي التي ستعقد صباح اليوم في فندق الريفيرا، وتتضمن: التطوير المستدام للضمان، زيادة الشرائح المستفيدة من الضمان، زيادة التقديمات، وتأمين الاستدامة المالية للفروع.
كل المعنيين في الصندوق يأتون الى الخلوة وكلهم أمل بالخروج بتوصيات عملية تساعد في النهوض بالصندوق الذي بات مظلة الامان الاجتماعية في البلد.
مشاكل الضمان كثيرة، لكن الدور الكبير الذي يلعبه على المستوى الاجتماعي، يجعل الجميع في مركب واحد دفاعا عن هذه الموسسة الوطنية.

قزي
وفي هذا الإطار، قال وزير العمل سجعان قزي «الخلوة اليوم لن تكون مجرد اجتماع عادي، انما ستناقش من ضمن جدول اعمال واضح ومبرمج الدراسات والتقارير الموضوعة حول عمل الضمان ووضعه، على ان يستمر النقاش لفترة يومين من ضمن طاولات مستديرة يحضرها فقط المعنيون بالصندوق، اي وزير العمل ومستشاريه، مجلس ادارة الضمان، والمدير العام، اللجنة الفنية، وبعض المديرين الرئيسيين وبعض الخبراء لتزويدنا بالمعلومات»، مشيرا الى ان الخلوة ستنتهي باصدار توصيات لمعالجة كل الامور والنهوض بالصندوق.

وقال قزي «ان التحضير للخلوة تم بالتعاون بين الوزير ومجلس ادارة الضمان»، مؤكدا الاصرار على «الخروج بمقترحات يتم التفاهم عليها وتوضع موضع التنفيذ، فمنها ما يمكن تطبيقه مباشرة من قبل الضمان، والبعض الآخر يستوجب رفعه الى مجلس الوزراء، وإذا كانت هناك من امور تتطلب ارسالها الى مجلس النواب فسنرفعها عن طريق مجلس الوزراء«.
واكد قزي ان الجميع ذاهب الى الخلوة بروح ايجابية، «لان هناك وعي لدى كل المسؤولين ان هناك أمرا لا يدور بشكل منتظم ويجب معالجته». وقال «ان الحوار الايجابي هو الذي خلق هذه الحالة التي ستسود الخلوة». وتابع «ان الرشق بالحجارة على الضمان من قبل غير المسؤولين هو نوع من العنتريات لا تصرف في مكان»، مؤكدا ان الضمان ليس مكسر عصا لأحد، ففيه أفضل العناصر وارفض تناولهم بطريقة سلبية».

كركي

وقال المدير العام في الضمان محمد كركي لـ»المستقبل» «ان هذه الخلوة تاتي في سياق الطبيعي لعمل الضمان، كي يقيم الخطط التي بدأها والمبادرة لتركيز الخطوط الاستراتيجية وتوحيدها بين المعنيين بالضمان لتركيز المحاور الاستراتيجة التي سيعمل عليها الضمان في السنوات المقبلة وبلورة مشاريع تنفيذية في هذا الاطار.
وقال «نحن كادارة سنركز خلال الخلوة على اربعة محاور:
المحور الاول، التطوير المستدام للضمان، نقصد به كل المشاريع التي تعنى بجودة وخدمة الضمان خاصة بكل ما يتعلق بتنفيذ المرحلة الثانية للمخطط التوجيهي العام، وربط الضمان بالصيدليات والاطباء والمستشفيات والمختبرات، الذهاب نحو المعاملات الالكترونية، والهيكلية الادارية وتبسيط الاجراءات .
المحور الثاني: زيادة الشرائح المستفيدة من الضمان والسعي كي يشمل كل اللبنانيين، والعمل على تنفيذ التغطية الصحية للمضمونين بعد سن التقاعد.
المحور الثالث: يتعلق بزيادة التقديمات والتركيز على مشروع التقاعد والحماية الاجتماعية، وكذلك زيادة التقديمات بالنسبة لاصحاب الامراض المزمنة والمستعصية عبر زيادة مساهمة الضمان من 80 في المئة الى نحو 95 في المئة.
المحور الرابع: تأمين الاستدامة المالية للفروع، وضبط التقديمات الصحية لا سيما ما يتعلق بالادوية التعويضات العائلية، وكذلك تحصيل الديون المتوجبة للضمان خصوصا ان الديون المترتبة على الدولة للضمان تبلغ نحو 1008 مليارات ليرة».
وقال كركي «سنستغل هذه الخلوة كي نركز على هذه الخطوط الرئيسية». اضاف «داخل كل عنوان هناك امور فرعية سنعمل على معالجتها، بهدف تعزيز دور الضمان على الصعيد الوطني، وتحسين تقديماته وتبسيط الاجراءات وتسهيل الحصول على لاخدمات، بشكل نرضي المضمون وصاحب العمل».

الجميل

ورحب رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل الذي سيتحدث في الخلوة باسم الهيئات الاقتصادية بدعوة وزير العمل الذي عمل على اخذ المبادرة في هذا الموضوع البالغ الاهمية لا سيما ان الضمام بات يشكل صمام الامان الاجتماعي في البلد.
وقال الجميل لـ»المستقبل» «يهمنا من هذه الخلوة ان نخرج بخارطة طريق تحدد بشكل علمي الخطوات والاجراءات المطلوبة للنهوض بمؤسسة الضمان وتطويرها لتصبح بالمستويات العالمية«. اضاف «نحن نرى مؤسسة الضمان من ضمن منظومة اقتصادية اجتماعية. لذلك نعلق آمالا كبيرة على الضمان لكي تكون مؤسسة فاعلة تؤدي بعدها الوطني».
واوضح الجميل اننا سنقدم مطالبنا التي نراها مناسبة لتفعيل الضمان الاجتماعي والقيام بكل واجباته تجاه المضمونين وتحسين خدماته وتقديماته، لا سيما لاقيام بدوره كاملا في توفير المظلة الاجتماعية للعمال».

غصن

اما رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، فقال «نعلق آمالا كبيرة على هذه الندوة، وفي هذا الاطار نحيي وزير العمل على مبادرته والدعوة الى هذه الخلوة لطرح هموم ومشاكل وقضايا الضمان بهدف تحديثه وتطويره وتحسين ادائه وزيادة التقديمات للمضمونين وضم شرائح جديدة.
ولفت الى ان الخلوة ستناقش اوراق عمل اعدتها الادارة في هذا الاطار، لمناقشتها والعمل على تنفيذها انطلاق من المخطط التوجيهي للضمان والبرامج التي وضعت لتطويره لا سيما المكننة الشاملة للصندوق، وتطوير اعماله وادائه، زيادة التقديمات، وتوسيع التقديمات، وضم شرائح جديدة، وتنفيذ نظام التقاعد والحماية الاجتماعية على مرحلتين على ان تبدأ المرحلة الاولى سريعا بتوفير التغطية الصحية للمضمونين بعد سن التقاعد لا سيما بعد التفاهم على هذا الموضوع مع كل المعنيين لا سيما الهيئات الاقتصادية».
ةقال غصن «اعتقد ان هناك امكانية فعلية للوصول الى اجراءات فاعلة، خصوصا اذا وضعنا العربة على سكة حقيقية للاصلاح، لا سيما ان الجميع لم يعد امامهم سوى حماية الضمان وتفعيله كونه بات يشكل صمام الامان الاجتماعي.