IMLebanon

اتجاهات الأسواق – “سوليدير” واصلت تقدمها مع “بنك عوده”

Nahar

إيلي قهوجي

فيما لا يزال الجيش يستكمل انتشاره في المواقع المحيطة بعرسال بعد اخلائها من المجموعات الارهابية التي اجتاحتها الاسبوع الماضي، ظل اختطاف عناصر منه ومن قوى الأمن الداخلي يشكل عامل قلق لما يعكسه من هشاشة في الوضع الأمني، شأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية للمرة العاشرة اليوم مع استمرار التجاذبات السياسية حول هذا الملف الذي يخشى ارتداداته على الوضع في البلاد. وفي انتظار أن تنجلي كل هذه الغيوم على رغم الاختراق الذي أحدثته عودة الرئيس سعد الحريري الى البلاد في جدار الأزمة التي تواجهها منذ فترة، جاء تطور بورصة بيروت أمس استكمالاً لما شهدته في نهاية الاسبوع الماضي من اقبال لافت على أسهم “سوليدير” من حيث الاطمئنان الذي خلفته هذه العودة المفاجئة في أوساط المستثمرين فيها خصوصاً وفي الاقتصاد اللبناني عموماً. وهكذا استمرت المضاربات عليها دون غيرها من الأسهم ولا سيما منها المصرفية على وقع مضي البعض في شرائها على أمل تحسن أعمالها بالتزامن مع اغتنام البعض الآخر ارتفاع أسعارها لجني ما تيسر له من أرباح عليها. وأدى ذلك الى تقلبات متسارعة في أسعارها راوحت بين أعلى على 13,47 دولاراً وأدنى على 13,01 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ13,16 دولاراً في مقابل 13,02 الجمعة الماضي (زائد 1,07 في المئة) والفئة “ب” بـ13,12 دولاراً في مقابل 13,03 في الفترة عينها (زائد 0,69 في المئة) في قطاع إعادة الإعمار والتطوير العقاري.

كما شهدت بعض مكونات قطاع المصارف مضاربات على ارتفاع أسعار أسهمها بقيادة تلك العائدة الى “بنك عوده” بفئتين المدرجة من 6,01 دولارات الى 6,35 (زائد 5,65 في المئة) والتفضيلية – F من 100,00 دولار الى 101,00 (زائد 1,00 في المئة)، خلافاً لأخرى تراجعت أسعارها مثل “بنك بيروت” المدرجة من 19,00 دولاراً الى 18,70 (ناقص 1,57 في المئة) لتستقر أسعارها أسهمه التفضيلية – E على 25,80 دولاراً مع أسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة على 8,75 دولارات وترتفع قليلاً أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,60 دولار الى 1,61 (زائد 0,62 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع جديد مقداره 13,23 نقطة ونسبته 1,11 في المئة على 1204٫53 نقاط، في سوق أكثر تنوعاً تبودل فيها 134948 صكاً قيمتها 1٫703٫189 دولاراً، في مقابل تداول 144024 صكاً قيمتها 2٫017٫708 دولارات الجمعة الماضي.

الأورو إلى تراجع والبورصات إلى ارتفاع في الخارج
في الخارج، توقف الأورو عن الارتفاع في الأسواق الأوروبية صباح أمس ليتراجع بعد افتتاح الأسواق الأميركية إلى ما دون عتبة الـ 1٫34 دولار، متأثراً سلباً باحتمال اقدام المصرف المركزي الأوروبي على تيسير سياسته النقدية أكثر فأكثر دعماً للاقتصاد في منطقته بما يجنبه الوقوع في انكماش الأسعار (déflation) الذي تزايدت مؤشراته الاسبوع الماضي مع احجام المستثمرين المؤسساتيين عن تغطية مراكزهم القصيرة الأجل بهذه العملة. الى ذلك، جاء تزايد المخاوف من تأثير الصراع الروسي – الأوروبي على خلفية الأزمة الأوكرانية على المانيا، أكبر اقتصاد في منطقة الاورو، انعكاسه الضاغط على العملة الأوروبية الموحدة، في ظل توقعات على احتمال تشديد السياسة النقدية البريطانية واتجاه الاحتياط الفيديرالي الاميركي الى ابقاء سياسته النقدية على حالها لفترة أطول مما كان متوقعاً بعد تطور الاقتصاد العالمي على نحو مخيب للآمال، كما صرح بذلك أمس نائب رئيسه ستانلي فيشر. وقد تداخلت هذه الاعتبارات، في غياب البيانات الاقتصادية على جانبي الأطلسي، لتجعل الأورو يقفل في نيويورك بـ 1٫3385 دولار في مقابل 1٫3415 الجمعة الماضي، في تطور أبقى المعادن الثمينة على ترددها إذ أقفلت أونصة الذهب بـ 1309٫50 دولارات في مقابل 1311٫00 وأونصة الفضة بـ 20٫03 دولاراً في مقابل 19٫98 في الفترة عينها. كما كان للحديث عن ابقاء السياسات النقدية ميسرة للاقتصاد على جانبي الأطلسي بابقاء معدلات الفائدة قريبة من صفر في المئة انعكاسه الداعم للبورصات، فأقفلت الأوروبية منها بارتفاع راوح بين 1٫90 في المئة في فرانكفورت و0٫88 في المئة في مدريد، والأميركية بزيادة مقدارها 16٫05 نقطة على 16569٫98 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و30٫43 نقطة على 4401٫33 نقطة لمؤشر ناسداك.