IMLebanon

الراعي يصل الى إربيل: لا يجوز للمسيحيين مغادرة العراق ومستعدّون للقاء نصر الله لأنّ لبنان في خطر

raii-erbil

 

أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعيأنّه سيظلّ يردّد دعوته للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ويطالب النواب المقاطعين القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية لأنّ البلد لا يمكن له ان يستقيم من دون رأس، مضيفًا: “نحن ليس لدينا أي مصلحة مادية ولا سياسية، والدستور يقول انتخبوا فورا رئيسا للجمهورية”.

كلام الراعي جاء من مطار رفيق الحريري الدولي قبيل توجّهه على رأس وفد من بطاركة الشرق الى أربيل في العراق، حيث أوضح أنّ الزيارة الى العراق هي لإعلان التضامن مع المسيحيين ودعوة دول القرار الى لعب دورها في حمايتهم لأنهم ضرورة في العالم العربي، وللتأكيد أنّه لا يجوز على الاطلاق أن يغادر المسيحيون العراق أو أي بلد آخر مهما كلف الامر، فهم أمضوا حياتهم في هذه المنطقة منذ اكثر من الفي سنة ولديهم رسالة يؤدونها.

وإذ أشار الى أنّ الحوار بين بكركي و”حزب الله” متواصل من خلال لجنة حوار، قال الراعي: “نحن مستعدون لأي لقاء مباشر مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله والتكلم لغة واحدة لأنّ لبنان في خطر”.

ودعا الى وحدة الصف في مواجهة الارهاب، لافتًا الى أنّ نجاح الجيش في عرسال لا يعني اقتلاع الارهاب نهائيًا.

أما بطريرك الملكيين الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، فقال: “نحن باقون مهما كانت الظروف، ونذكر انه في عهد الامبراطورية الرومانية كانت المسيحية ممنوعة من الصرف وبقينا الفي سنة”. ودعا الدول العربية الى أن تتحد، فمن المعيب الا يكون لها صوت موحد في هذه الظروف الصعبة.

وأوضح بطريرك السريان الارثوذكس اغناطيوس افرام الثاني كريم أنّ رسالة الوفد واضحة وهي الوقوف مع مسيحيي العراق المتألمين والمهجرين، وتضميد جراحاتهم، مطالبًا الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وكل الدول العظمى بتوفير حماية دولية لهم

من جهته، قال بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطويس يوسف الثالث يونان إنّ مسيحيي العراق يتعرّضون لإبادة جماعية، واليوم نذهب لنشاركهم المأساة ونطلق الصرخة الى العالم بأنّهم بشرًا يختلفون عن غيرهم في الدين ولكن هذا غير مقبول في عصرنا الحالي.

ووصل البطريرك الراعي مع الوفد إلى أربيل على متن طائرة خاصة وضعها بتصرف الوفد الرئيس السابق لجمعية الصناعيين جاك صراف، ورافقهم إلى جانب عضو لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي حارث شهاب، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب بول كرم، المونسنيور جوزف البواري، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض.وكان في استقبالهم في المطار وزير الداخلية في حكومة اقليم كردستان كريم سنجاري، محافظ اربيل نوزات هادي وعدد من المسؤولين.

وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف، توجه الوفد إلى مطرانية الكلدان الكاثوليك، حيث يتواجد المسيحيون النازحون.

وأكّد الراعي أمام النازحين العراقيين في دار مطرانية الكلدان أنّه لا يمكن التفرج على الشر والظلم والقبول به يستبدّ بالشعوب وسنحمل القضية الى كل العالم. وختم موجها الشكر للسلطات في إقليم كردستان على استقبالها للنازحين والمساعدة على تأمين مقومات الصمود لهم.

بعد ذلك، أقام البطريرك الراعي حلقة التنشئة المسيحية في حضور حشد من النازحين. ثم التقى الوفد موفد قداسة البابا الى العراق حيث تمّ الحديث عن واقع المسيحيين والنازحين وكيفية العمل لحضهم على الصمود.

وبعد الظهر يلتقي البطريرك الراعي والوفد المرافق رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، ثم يعقد مؤتمرا صحافيا قبل عودته مساء الى بيروت.