أوضح عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر إمكانية فتح الأبواب مجدّداً بين رئيس تيار “المستقبل” وبين الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله إذا كان الحوار ضرورياً، لكن تلزمه مقدمات وخطوات من جانب الفريق الآخر تؤكد استعداده للانفتاح على الشريك في الوطن، إضافة إلى أنّ نصرالله لم يبدِ استعدادًا في خطابه الأخير للإنسحاب من سوريا، واستمرار امتناعه عن تسليم عدد من عناصره المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
الجسر، أكّد في حديث لصحيفة “اللواء” أنّ الظروف لا تبدو مؤاتية لعودة جسور التواصل والحوار بين الفريقين، بانتظار أن يراجع الحزب سياسته ويقوم بتصحيح الأخطاء التي ارتكبها وإعادة تقويم سلوكه في لبنان والخارج، وعندها يمكن أن تُستعاد معه قنوات التلاقي من أجل مصلحة البلد والناس وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية لتفادي استمرار الشغور الذي يهدد البلد بالفراغ الشامل.
الى ذلك، نظر الجسر بعين إيجابية إلى التقارب الحاصل بين مكونات 8 و14 آذار لمواجهة الخطر التكفيري الذي يمثله “داعش” والتنظيمات الأخرى، ويمكن أن يكون مقدمة لخلق أجواء أفضل بهدف إعادة ترميم الثقة لتحصين لبنان وحماية سلمه الأهلي وتعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين.