IMLebanon

وزارة الاتصالات لمواجهة التشويش عبر وصل الخلوي بشبكة الألياف الضوئية مع 150 محطة إرسال جديدة

MinTelecom
في ضوء تزايد الشكاوى من تردي تغطية شبكتي الهاتف الخلوي في لبنان منذ مدة، قرر وزير الاتصالات بطرس حرب، للمرة الأولى من نوعها، التخفيف من الاعتماد على الشبكة الهوائية والانتقال الى شبكة الألياف الضوئية التي لا تتأثر بالعوامل الطبيعية، وتنفذ خطة توسيع الشبكة، فضلاً عن السعي سريعاً لتركيب 150 محطة إرسال جديدة، والاستعانة بتسهيلات من هيئة «أوجيرو» في هذه المهمة، وإطلاق خطة مشتركة مع «ألفا» و»تاتش» لحل مشكلة التقوية غير الشرعية من خلال تبديل الأجهزة غير الشرعية مجاناً واستبدالها بأجهزة شرعية.

هذه تقريباً كانت خلاصة البيان المطوّل الذي تناوله حرب في مؤتمر صحافي، أمس، من مبدأ «التزام الشفافية المطلقة في قطاع الاتصالات»، مشيراً إلى أنه اعتمد «التحقيق لتطوير القطاع للمستقبل، لكن الظروف الأمنية تحول دون اتخاذ التدابير في بعض المناطق».

وأشار الى انه تلقى شكاوى عديدة من المواطنين حول ضعف الارسال، وقال «وجدنا ان هناك صعوبات للشركتين للحصول على اذونات لمراكز جديدة للارسال وبطء الولوج الى الشبكة».

أضاف «توصلنا مع الشركتين (ألفا وتاتش) الى تحديد مشكلات القطاع التي تتلخص بضعف الارسال في معظم المناطق تحول دون اتخاذ التدابير التي توقف التداخل في المحطات وتعذر تركيب محطات جديدة لتغطية مناطق غير مغطاة، الا اننا نعمل على تركيب 150 محطة جديدة وبأسرع وقت«.

وأعلن أن من اسباب التشويش هو استعمال اجهزة غير شرعية، وطلب من المواطنين الاتصال على الرقم 111 للإبلاغ عن أجهزة التقوية غير الشرعية لاستبدالها بأجهزة شرعية مجاناً، على أن يُلاحق المخالفون بعد شهر من الآن، مشيراً إلى التشويش جنوباً من قوات الطوارئ الدولية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية وتنقل مسؤولي السفارات، والانقطاع المتكرر في الكهرباء، لا سيما ضمن منطقة بيروت، إضافة الى ارتفاع عدد السرقات في البطاريات والفيول ونتيجة اللجوء السوري الى لبنان واستخدام الهواتف غير المطابقة«.

وقال «ما قمنا به في الأشهر السابقة لم يكن كافيا، ومن مسؤوليتنا إيجاد الحلول»، مشيرا الى انه «تقرر الإسراع في تنفيذ خطة توسيع الشبكة لمعالجة المشاكل الفنية المتراكمة ولمواكبة التطور على الخدمات ونوعيتها».

ولفت إلى أنه على رغم الجهود التي تم بذلها مع الشركتين المشغلتين لتأمين أفضل الخدمات كان لا بد من التحرك بسرعة واستنفار كل الاجهزة، لذلك عقد اجتماعات طارئة يومي الاثنين والثلاثاء مع مديري الوزارة للتصدي للمشكلات ومعالجة الشكاوى.

وأعلن انه تم التوصل الى تحديد المشاكل وهي، ضعف الارسال بالمناطق كافة بسبب الصعوبات لاستحداث مراكز جديدة للارسال، قطاع المخالفات بنسب متفاوتة، بطء الولوج الى الشبكة، مشيرا الى أن التقارير أظهرت أن اسباب المشاكل هي الظروف الامنية التي تحول دون اتخاذ التدابير والصيانة بسبب معارضة البلديات.

وشدد حرب على أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والطويل في بيروت الادارية لا يسمح للمولدات تأمين مدة طويلة من الخدمات، والانقطاع ادى الى تركيب مولدات جديدة، وارتفاع عدد السرقات للبطاريات، واستعمال اجهزة هواتف غير مطابقة لمعايير معينة، بالاضافة الى مشاكل متراكمة على شبكة الخلوي والتشويش الحاصل على قنوات البث من قبل السلطات السورية.

وأكد حرب أنه اتخذ قرارا بالتخفيف من استعمال الشبكة الهوائية والانتقال الى شبكة الالياف الضوئية التي لا تتأثر بالعوال الطبيعية، وتنفذ خطة توسيع الشبكة، بالاضافة الى اعتماد برنامج تقيميي لأداء الشبكة.

ودعا حرب المواطنين الى الاتصال بأرقام الشكاوى في شركتي الخلوي وبحال عدم التجاوب التوجة الى الوزارة، موضحا انه تم الاتفاق مع شركة «أوجيرو» على أن تتخذ الشركة تدابير عملية لمؤازرة شركتي الخلوي لتحسين خدمات الصوت والداتا والتغطية ومواجهة التشويش على الترددات، وتحويل عدد كبير من التخابر الخلوي الى مسارات الالياف الضوئية، وتمت جدولة مئة مسار، وتامين جهوزية الأبراج العائدة لاوجيرو لاستقبال هوائيات جديدة لتامين ساعات رديفة من الانترنت، بالاضافة الى وضع مراكز هاتفية جديدة بتصرف شركتي الخلوي لجهة خدمات الصوت و الداتا من الجيل الثالث والرابع.

واشار حرب الى أنه تم الاتفاق على زيادة عدد خطوط الانترنت الضرورية لجهة خدمات الصوت والداتا لتقليص اكتظاظ المكالمات على الشبكة، وتامين التيار الكهربائي الرديف بما يسمح بعمل المحطات اثناء انقطاع الكهرباء، وأوعز الى الوحدات الفنية للتنسيق مع المسؤوليين الفنيين لمراقبة عمليات التشويش المتكررة التي تصيب وسائل الاتصالات والعمل على تحديد المصادر والاسباب لايقاف الظاهرة التي تضرر شبكات الخلوي، ودراسة امكانيات اطلاق بطاقات مسبقة الدفع لتخابر السوريين ما ينفي التعدي الحاصل على الشبكة.