IMLebanon

“الاخبار”: فشل كل من يراهن على خلاف بين وهاب والنظام السوري

wiam-wahab-2

أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في بيان مفاجئ إقفال كل المكاتب الخدماتية التابعة له في سوريا والتوقف عن أي نشاط في المحافظات، حيث أشارت مصادر قريبة من وهاب أن سبب القرار يعود إلى قيام أحد ضباط الأمن المركزي في منطقة السويداء، بتوقيف سيارة يقودها أحد كوادر الحزب بحجة عثوره بداخلها على أعداد من مجلة تابعة للحزب تدعى “منبر التوحيد”، فاعتبرها الضابط غير مرخصة، وأوقف سائقها لأكثر من ساعتين.

واكدت المصادر لصحيفة “الاخبار” أن الكادر بقي محتجزاً داخل سيارته إلى جانب الطريق، ولم يجر اقتياده إلى أي مركز، قبل أن يطلق الضابط سراحه إثر اتصالات أجريت في سوريا، جازمةً بفشل كل من يراهن على خلاف بين وهاب والنظام السوري.

وإثر إصداره بيان الإقفال، تلقّى وهاب، وفق المصادر، اتصالات من مرجعيات سورية عليا تطلب استيضاح أسبابه، لكن أوساطاً مواكبة لفتت بدورها إلى أن الخطوط فتحت على اتصالات عاتبت وهاب على تسرّعه في قراره وتعميمه، في وقت تكال فيه له انتقادات عدة على سلوكه السوري.

كما كشفت الأوساط ان وهاب تلقى من بعض المشايخ الدروز في السويداء اتصالات يلومونه فيها بشدة على بيان النعي الذي أصدره لخمسة من عناصر الحزب، الذين سقطوا خلال تصدّيهم للهجوم المسلّح على بلدة داما، ونقلت غضب المشايخ من نسب وهاب الشهداء إليه وتصنيفهم بعناصره المسلحين، في حين أنهم مواطنون سوريون قاموا بواجبهم الوطني.

إلا أن المصادر القريبة من وهاب أشارت إلى أن دوره في السويداء يجري بالتعاون مع مشايخ الدروز الذين يمشي خلف رأيهم، متحدثةً عن دعمه للحركة الشعبية بوجه خطر مسلحي المعارضة السورية، فضلاً عن تقديمه الخدمات عبر إدارات الدولة، مستفيداً من تسهيلات لامتناهية حظي بها من النظام.

هذا ولرفضت أوساط السفارة السورية في لبنان التعليق على الخطوة، معتبرة أنها لا تحتاج إلى تضخيم ومبالغة، كما رفضت مصادر قريبة من “حزب الله” التعليق أيضاً، واصفة ما حصل بأنه موضوع داخلي لا علاقة للحزب به.