تقرير خالد مجاعص
قد تكون المرّة الأولى والأخيرة التي يحصل فيها المنتخب اللبنانيّ لكرة القدم على شرف مواجهة منتخب البرازيل ( ولو كان ممثّلاً بمنتخبه الأولمبيّ) في مباراة ودّية لم تسمح الظروف الأمنيّة بإقامتها في لبنان على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضيّة، فتمّ نقلها إلى قطر. أوليست الدوحة ملجأ لخلافات اللبنانيّين… فأضحت مضيفة لمباراة حلم اللبنانيّين في كرة القدم.
مشجّعو منتخب لبنان الذين التقطوا أنفاسهم فرحاً عندما شاهدوا منتخب الأرز يقارع مساء الإثنين البرازيل في الدوحة بنجومها الصاعدة بقيادة نجم برشلونة الجديد رافينيو، ونجم باريس سان جيرمان كوتينيو، وغيرهم من النجوم الصاعدين، وهم متأخّرين بالنتيجة 1-2 قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة.
نعم، المنتخب اللبنانيّ كاد يسطّر أفضل نتيجة في تاريخه وإحدى الأبرز في تاريخ الكرة العربيّة، عندما سجّل له هدّافه حسن معتوق، فيما كان لبنان متقدّماً بنتيجة 2-1، هدفاً رائعا وقاتلاً في شباك البرازيل بعدما تلاعب بخطّي الدفاع والمرمى، إلاّ أنّ طاقم الحكّام الكويتيّ كان له قرار مغاير بعدم احتساب هدف معتوق بحجّة التسلّل، ومن ثمّ احتساب هدف التعادل للبرازيل في الدقيقة 88 بهدف مشكوك بصحّته، ليحرم الحكم الكويتيّ لبنان ومشجّعيه من انتصار مستحقّ في مباراة حماسيّة جدّاً تقدّم خلالها المنتخب البرازيليّ أوّلاً قبل أن يدرك لبنان التعادل عن طريق محمّد غدّار في لمحة فرديّة رائعة قبل نهاية الشوط الأول، لينتهي هذا الشوط بالتعادل 1-1. ومع بداية الشوط الثاني، منح حسن معتوق التقدّم إلى منتخب الأرز بتسديدة جميلة، قبل أن تدرك البرازيل في الدقائق الأخيرة من اللقاء التعادل بعد دربكة داخل منطقة الجزاء.
تعتبر هذه النتيجة ممتازة لمنتخب الأرز ومدرّبه الإيطاليّ جيانيني، خصوصاً وأنّ البرازيل لم ترحم أحداً من منافسيها في معسكرها الخليجيّ.
ففي لقائه الأوّل الودّي، سجّل منتخب الأوريفردي أربعة أهداف نظيفة في مرمى المنتخب العنّابي (المنتخب القطريّ)، أتبعها بثلاثيّة نظيفة في مرمى فلسطين قبل أن يكون مسك الختام في مواجهة أربك خلالها لبنان نجوم منتخب أبطال العالم خمس مرّات، فأدركوا في نهاية لقائهم أنّ الدبكة اللبنانيّة لا تقلّ شأناً عن رقصة السامبا.