IMLebanon

صور: التغذية الكهربائية من سيئ إلى أسوأ

electricite-du-liban
حسين سعد
من سيئ الى أسوأ، عبارة وحيدة يستخدمها المواطنون حول موضوع خدمة التيار الكهربائي، حتى أنهم يئسوا من العلاج في ضوء الوعود التي لم تر النور من قبل الوزراء المتعاقبين على وزارة الطاقة والمياه، مثلها مثل سائر الوعود المتعلقة بالخدمات والمطالب الحياتية.
التقنين الكهربائي في منطقة صور التي تتغذّى من محطات عديدة منها صور ووادي جيلو وسواهما، عاد في الأيام الماضية إلى الوتيرة نفسها لناحية «شح» تزويد المناطق بالتيار الكهربائي التي تتراوح بين أربع وست ساعات يومياً، عدا الانقطاع المستمرّ في عدد من الخطوط والأعطال في المحطات الصغيرة التي تزوّد المدينة والقرى والبلدات.
الأهالي مقبلون نهاية الشهر الحالي، على دفع مصاريف اضافية إلى أصحاب المولدات الكهربائية التي باتت تزود المنطقة ثلاثة أضعاف التيار الذي تؤمنه «مؤسسة كهرباء لبنان» في أغلب المناطق اللبنانية. وينتظر أن يلامس الاشتراك الشهري 200 ألف ليرة لكل خمسة امبير بالنسبة للاشتراك الثابت، ليرتفع بنسب اضافية بالنسبة للمشتركين في المولدات التي تتقاضى بدلات على أساس العداد.
يؤكد محمد عز الدين الذي يدفع بدلين شهريين لأصحاب المولدات الخاصة عن منزله ومؤسسته يتجاوز 400 ألف ليرة شهرياً، أن «الوضع لم يعد يحتمل على الإطلاق، خصوصاً أن المواطنين مقبلون على موسم المدارس وأمامهم استحقاق دفع أموال طائلة باتوا غير قادرين على تسديدها».
ويقول عز الدين لـ«السفير» إنه «على الدولة تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الناس، وعدم اغداق الوعود الكاذبة، أو تسليم هذا القطاع كما هو حاصل بنسبة ثمانين في المئة الى القطاع الخاص».
أما هنية يونس فتوضح لـ«السفير» أنها لم يعد في امكانها دفع بدل الاشتراك الشهري لمتعهد المولد الكهربائي، وتخشى على أبواب استحقاق الشهر الثاني قطع الاشتراك. وتسأل: «إلى متى سيستمر المسؤولون بإدارة الظهر الى الناس الذين أصبحوا لا حول ولا قوة لهم؟».