IMLebanon

أدنى مستوى للإسترليني في 10 شهور وخسائر لشركات كبرى في بورصة لندن

london

تراجع الجنيه الإسترليني واهتزت سوق الأسهم أمس بعدما أظهر استطلاع للرأي للمرة الأولى أن الإسكتلنديين ربما يصوتون لصالح الاستقلال في استفتاء يجرى الأسبوع المقبل، ما قد ينذر بتفكك المملكة المتحدة.

وأثار المسح قلقاً في أوساط النخبة الحاكمة في بريطانيا لتتعهد حكومة رئيس الوزراء ديفيد كامرون التي يقودها المحافظون بتقديم مقترحات هذا الأسبوع لمنح إسكتلندا مزيداً من الاستقلالية إذا قررت البقاء داخل الاتحاد.

وسيكون المستقبل السياسي لكامرون على المحك إذا صوت الإسكتلنديون في 18 أيلول (سبتمبر) لصالح الانفصال، وذلك قبل ثمانية أشهر فقط من الانتخابات العامة المقررة في أيار (مايو). وقال ناطق باسم رئيس الوزراء أمس، إن الأخير لا يضع خطط طوارئ لمواجهة تداعيات الاستقلال المحتمل لإسكتلندا.
وتراجع الإسترليني أكثر من واحد في المئة، وهو أكبر انخفاض ليوم في 13 شهراً، إلى 1.6145 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة في حين انخفضت قيمة الشركات الخمس الأكثر انكشافاً على إسكتلندا والمدرجة بورصة لندن بأكثر من ثلاثة بلايين إسترليني (4.8 بليون دولار). وقال المدير الأوروبي لاستراتيجية سوق الصرف لدى «كريدي أغريكول» آدم مايرز في لندن، إن «سرعة التحول في نتائج استطلاعات الرأي أحدثت صدمة واضحة لكثير من الناس».
وتراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» بعد نشر نتائج الاستطلاع. وكان خمسة من أكبر 10 خاسرين شركات مرتبطة بإسكتلندا هي مجموعة «لويدز» المصرفية و«رويال بنك أوف سكوتلند» و«ستاندرد لايف» ومجموعة «أس أس إي» للطاقة، ومجموعة «واير» الهندسية. كانت مصادر مصرفية أبلغت وكالة «رويترز» الأسبوع الماضي أن «لويدز» تدرس نقل مكاتبها المسجلة إلى لندن إذا صوت الإسكتلنديون للاستقلال. وينظر «رويال بنك أوف سكوتلند» في خياراته. وحذر المصرفان من أن إسكتلندا مستقلة ستعرض أعمالهما لأخطار جمة وتؤثر سلباً في تكاليف التمويل والضرائب والرقابة.

ونزلت الأسهم الأوروبية بعدما أظهر استطلاع الرأي تقدم مؤيدي استقلال إسكتلندا عن بريطانيا. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1391.88 نقطة. وكان المؤشر ارتفع 1.6 في المئة الأسبوع الماضي. وشذ عن الاتجاه النزولي سهم «إلكترولوكس» الذي ارتفع 6.3 في المئة بعد قرار الشركة شراء وحدة الأجهزة المنزلية لـ «جنرال إلكتريك» في مقابل 3.3 بليون دولار. وفقد «كاك 40» الفرنسي 0.04 في المئة وارتفع مؤشر «داكس» الألماني 0.2 في المئة.
وارتفعت الأسهم اليابانية في تعاملات متذبذبة، إذ أثارت بيانات أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية، الآمال بأن تظل أسعار الفائدة بالولايات المتحدة منخفضة. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 0.2 في المئة عند 15705.11 نقطة غير بعيد بذلك عن أعلى مستوى في سبعة أشهر 15829.38 نقطة الذي سجله الأسبوع الماضي. وتقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1298.64 نقطة بتداولات لم تزد على 1.78 بليون سهم، وهو أدنى مستوى منذ 1 أيلول (سبتمبر). وزاد مؤشر «جي بي أكس- نيكاي 400» بنسبة 0.4 في المئة إلى 11778.63 نقطة.