IMLebanon

أعطال متعددة في معمل الزهراني تمدد العتمة

ElectricityZahrani
رأفت نعيم
أدخلت ازمة الكهرباء المستجدة بأعطالها ومشاكلها المواطن في دوامة جديدة من المعاناة اليومية مع التقنين الذي بات يشل ويعرقل العديد من المرافق والخدمات ولا سيما المياه، كما المصالح والمهن وينغص على الناس حياتهم اليومية بحرمانهم من ابسط حقوقهم على دولتهم .

فعطل محول الزهراني الذي مدد الظلام الذي يعيشه اللبنانيون لا سيما في مناطق صيدا والنبطية وصور اسبوعا آخر وفق بيان مؤسسة كهرباء لبنان يبدو انه ليس آخر المطاف بالنسبة لأزمة الكهرباء واعطالها المتلاحقة ، حيث افادت مصادر فنية في معمل الزهراني» المستقبل» ان هناك مشكلة أخرى ظهرت بعد العطل الذي طرأ على محول الـ 220/66 ك.ف.- 170 م.ف.أ وهي بمثابة فضيحة برسم القيمين على مؤسسة الكهرباء، حيث تبين بحسب هذه المصادر ان الكابل الذي ربط به المحول غير مطابق للمواصفات الفنية وبالتالي لم يتحمل كمية الطاقة التي تحميله اياها، ما ادى الى احتراقه وارتداد الطاقة الى المحول وتعطله .

واضافت المصادر نفسها أنه كان يفترض ان تكون خطوط النقل ( الكابلات) الموصولة بالمحول بقطر 240 ملم ، بينما تبين ان قطر الكابلات الذي تم ربطها بالمحول لا يتجاوز الـ140 ملم ، ولذلك هي لم تتحمل واحترقت سريعا ..ووفق هذه المصادر فإن خبراء صيانة من الشركة الماليزية عاينوا العطل الذي لحق بالمحول والخطوط المتصلة به في الزهراني وتبين ان هذه الأعطال تحتاج الى ثمانية ايام على الأقل لإصلاحها ، وبضعة ايام اضافية لتجربتها واعادة وضعها في الخدمة تمهيدا لعودة التغذية بالتيار تدريجيا الى ما كانت عليه قبل تلك الأعطال . في هذا الوقت سجل انخفاض كبير في ساعات التغذية في مناطق صيدا والزهراني والنبطية وصور، تراوحت بين ساعتين وثلاث ساعات تغذية كل ست الى ثمان ساعات قطع مداورة .

وانعكست ازمة الكهرباء المستجدة عودة لأزمة المياه التي تحول تأمينها هماً يوميا للمواطنين يضاف الى هم الكهرباء ويحملانهم اعباء وفواتير اضافية خاصة مع بدء العام الدراسي وما يرتب عليهم من اعباء معيشية .

كما تسببت ازمة الكهرباء في تعطل وتضرر العديد من المصالح والمؤسسات الصناعية والانتاجية في صيدا ومنطقتها وفق ما افاد بعض اصحاب هذه المؤسسات .