ذكرت صحيفة “الأنباء” أن قيادات لبنانية تلقت تقريرا ديبلوماسيا يشير الى أن استحقاق الرئاسة الأولى، ليس على سلم الأولويات الإقليمية والدولية.
ووفق هذا التقرير، فإن التعقيدات المتعلقة بهذا الاستحقاق ترتبط بالتأزم المتجدد للعلاقات السعودية ـ الإيرانية وارتفاع الاشتباك الإقليمي بين الدولتين وخصوصا بعد ولادة القرار 2170 واستبعاد إيران عن التحالف الدولي المتصل بمكافحة الإرهاب.
وبحسب التقرير، فإن زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى طهران حاملا الملف الرئاسي اللبناني، تنطوي على إقرار دولي بدور إيران في هذا الاستحقاق، لكن من دون أن تخلص اللقاءات التي عقدها هناك الى خطة عملية لإجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب.
وتحدث التقرير عن أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا كل من يراجعهم في الملف الرئاسي بأن القضية لبنانية بامتياز والمفتاح في “جيب” الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وأشار الى أن الجلسة الرئاسية في 23 الجاري ستلقى مصير سابقاتها، لأن أي تقدم ولو كان بسيطا لم يحصل بعد، بدليل أن باريس والرياض مع انسحاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والعماد ميشال عون من السباق الرئاسي.
وفي اعتقاد التقرير أن محور الممانعة مطوق ومأزوم وفاقد لمعظم أوراقه، وان المنطقة دخلت مرحلة جديدة، الأمر الذي يعني أن حظوظ عون الرئاسية قد انتفت، وباعتبار أن تموضعه الحالي بات لا يتناسب مع طبيعة المرحلة وتوازناتها التي تتطلب شخصية توافقية لا رأس حربة في محور يتعارض مع التوجهين الدولي والعربي.