IMLebanon

العقوبات الاقتصادية على روسيا.. وأثرها في النفط

Kabas-kwaytia
كامل عبدالله الحرمي
ستكون السنوات المقبلة صعبة ومقلقة للصناعة النفطية من جميع النواحي، خصوصاً المتعلّقة بالإمدادات.
طلبت الإدارة الأميركية من الشركات النفطية العاملة في روسيا وقف تعاملها بتطوير الحقول النفطية الصعبة، حيث طلبت من شركة إكسون موبيل العملاقة وقف وتجميد تطوير حقل سخالين، وطلبت الحكومة البريطانية الشيء نفسه من شركة بي. بي العاملة هناك التي بدأت تستثمر في تطوير النفط الصخري. وهاتان الشركتان تعملان منذ أكثر من 10 سنوات في روسيا، ولهما شراكات واستثمارات كبيرة تتعدى المليارات من الدولارات.
توقف العمل في الحقول النفطية سيكون له بالغ الأثر على المدى البعيد، مما قد يؤثر سلباً في الإمدادات النفطية وفي الأسعار، وهذا ما يقلق الأسواق النفطية.
وما نقصده أنه من الآن وحتى نهاية 2018 سيعتمد العالم على الزيادات القادمة من أميركا وكندا والبرازيل والعراق، ولكن هذا، أيضاً، غير مضمون مع المشاكل التقنية وحول التعامل مع الحقول النفطية العميقة في البرازيل والتدخلات السياسية المحلية، والشكوك حول إمكانية استمرار وزيادة إنتاج العراق والوصول إلى ما فوق 8 ملايين برميل مع نهاية 2020 بسبب عدم استتباب الأمن والأمان في العراق، ومع الزيادات الحالية هي نتاج النفط الصخري من أميركا والنفط التقليدي من كندا.
ومع أن المقاطعة الغربية، حالياً، لن تؤثر في الإمدادات النفطية الروسية وستحافظ على مركزها كأكبر دولة منتجة للنفط في العالم، فإن أميركا ستتجاوزها قبل نهاية عام 2020.
ولتهدئة الأسواق النفطية لا بد من الشركات النفطية العالمية العملاقة من تطوير حقول النفط الصخري في كل من الصين والأرجنتين، لتعويض الإمدادات النفطية الروسية. وهذا، أيضاً، لن يكون سهلاً حالياً، ومع انخفاض سعر النفط الخام إلى ما دون 96 دولاراً.
ستكون السنوات المقبلة صعبة ومقلقة للصناعة النفطية من جميع النواحي، خصوصاً المتعلّقة بالإمدادات النفطية والأسعار والسياسات والاستراتيجيات المختلفة، وقد تصب في مصلحة المستهلك النهائي في النهاية.