IMLebanon

“المستقبل”: القمة الروحية وضعت الإصبع على جراح المرحلة

sommet-spirituel-dar-fatwa

 

أشارت مصادر القمة الروحية التي عقدت الخميس في دار الفتوى أنّها أتت “دار الفتوى” لتوجّه الرسائل وتكرّس المبادئ بزند روحي ووطني واحد، ولتضع الإصبع على جراح المرحلة، وتجسّد صورة لبنان وطن العيش المشترك والإرادة الوطنية الجامعة.

وكشفت المصادر في حديث لصحيفة “المستقبل”أنّ وفدًا إسلاميًا مسيحيًا مشتركًا سيتوجه تباعاً في زيارات رسمية متلاحقة إلى عدد من العواصم الروحية في المنطقة لإطلاع مرجعياتها الدينية والسياسية على نتائج القمة والثوابت التي كرّستها، وستشمل هذه الزيارات الأزهر الشريف وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقُم.

مصادر القمة أوضحت أنّها وجّهت رسالتين داخلية وخارجية بإجماع المشاركين فيها، قائلةً لـ”المستقبل”: “خارجياً شكلت القمة الروحية، وهي الأولى من نوعها على مستوى قادة الطوائف الإسلامية والمسيحية، أوّل مناسبة بعد انتخاب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لتوجيه موقف شديد الوضوح وعالي النبرة من دار الفتوى في استنكار ما يتعرض له مسيحيو الشرق من اعتداء وتهجير، لا سيما بعد العتب المسيحي على عدم بروز صوت إسلامي عال في استنكار الاعتداء على المسيحيين في المنطقة”.

وفي سياق تفنيدها “الرسائل الداخلية” التي وجّهتها القمة، لفتت المصادر إلى أهمية ما اختزنته من “رفض إسلامي ومسيحي واضح للاحتكام إلى السلاح في الداخل وللاستقواء بالخارج على الدولة وأبنائها”، مشيرةً إلى أنّ “هذين المبدأين طُرحا “بزند واحد” خلال القمة مع تشديد المسلمين كما المسيحيين على واجب انتخاب رئيس للجمهورية بما يشكل في مجموع هذه الرسائل والمبادئ ثوابت وطنية أساسية في التصدي للمرحلة الراهنة والمقبلة على لبنان والمنطقة”.

وأفادت المصادر أنّ “المفتي دريان افتتح القمة بكلمة مرتجلة دامت نحو عشرين دقيقة تناول فيها المبادئ التي كرسّها في خطابي انتخابه وتنصيبه، تلتها كلمات عامة مقتضبة للقادة الروحيين قبل أن يصار إلى مناقشة بيان القمة وتصديقه بالإجماع”، كاشفةً في سياق استعراض مقررات القمة عن أنّ “وفداً إسلامياً – مسيحياً مشتركاً سيقوم بزيارات متتالية إلى عدد من العواصم الروحية في المنطقة للقاء المرجعيات الدينية والسياسية وإطلاعها على نتائج القمة والثوابت التي كرّستها لا سيما لجهة التشديد على أنّ هجرة مسيحيي الشرق تنعكس خراباً على مسلميه وتفكيكاً للمجتمعات العربية”.