IMLebanon

سمير طنب: خريف دموي في لبنان والاستحقاق الرئاسي يستقرّ عند جان عبيد

samir-tomb

 

عندما توقع سمير طنب ان يكسر الجنرال ميشال عون ذراعه اليمنى قال كثيرون: هذه اوهام وترهات… وحدث ذلك فعلاً… وهذا دليل واحد على عشرات الدلائل التي تشير الى قدرة العالم الفلكي طنب على قراءة فلكية واقعية للاحداث، هنا مجموعة له بالنسبة الى المستقبل القريب خص صحيفة “الشرق” بها:

توقعات لبنانية عامة

* خريف لبنان سيكون دموياً على صعيد الأمن، ودراماتيكياً على صعيد عجز وإنقسام الحكومة اللبنانية، وعدم موافقة الدول المانحة تسليم المساعدات المالية والعسكرية الى حكومة تمام سلام الذي سيستعجل إنتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية تشرين الأول 2014 لشعوره بعدم القدرة على تحمّل هذه المرحلة الصعبة. وستصل الأسلحة المتطورة الى الجيش اللبناني في شهريّ تشرين الأول (أوكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) أي بعد إنتخاب رئيس جديد يُوحّد اللبنانيين حول قرار واحد وهو مواجهة الإرهاب التكفيري الذي إجتاح حدود لبنان وداخله. وهذه المواجهة لن تتوقف خلال سنة 2014، وستقوى الإنفجارات التي ستطال مواقع الجيش اللبناني ومناطق لبنانية عدة.

* حزب الله الذي يدعم على طريقته الجيش اللبناني، سيُشارك بكل قوته وعناصره المنتشرة في لبنان وسوريا لتطويق جرود عرسال، لكن بعض الطلب اليه بشكل واضح ورسمي من خصومه السنة والمسيحيين الذين دانوا تدخله في سوريا. وسيحسم المعركة بالتعاون مع الجيش الذي سيستلم طوافات عسكرية هجومية في تطهير الحدود الشرقية مع سوريا بالإضافة الى عرسال ومحيطها وذلك قبل نهاية 2014. وستشارك طائرات النظام السوري في القصف على مواقع المسلحين ضمن تعاون غير مباشر مع الدولة اللبنانية.

* العشائر الشيعية في البقاع لن يردعها أحد من القيام بعمليات الأخذ بالثأر من بعض فعاليّات عرسال المتورّطين في علاقة مشبوهة مع المسلحين الغرباء. وستعود عمليات الخطف والخطف المضاد والقتل على الهوية. وسيقوم الجيش اللبناني بسحب بعض ألويته من المناطق الهادئة وتجميعها في البقاع لضبط الوضع الداخلي ولأن تسلّل المسلحين سيطال كامل البقاع من شماله وصولاً الى وسطه وغربه. وشائعة « لواء أحرار السنة في بعلبك» ستتحوّل الى حقيقة بعد إستهداف كنائس ومقامات هامة للدروز والشيعة في البقاع.

* ستطلب الحكومة اللبنانية من الجامعة العربية إستقدام قوات عربية وأسلحة حديثة من الدول العربية التابعة للتحالف الدولي من أجل مساندة الجيش اللبناني في حماية الحدود والداخل، وسَتُلبّي بعض الدول طلب لبنان بعد التأكد أن الوضع السياسي الداخلي قد استقر وأن هناك إجماعاً لبنانياً على تدخل عربي ودولي لإنقاذ الجمهورية.

* المتطرفون في طرابلس سيعتدون على بعض كنائس الشمال كرّد على «العدوان الصليبي» على داعش في سوريا والعراق، وسيوجّهون بنادقهم إلى منطقة جبل محسن لصرف النظر عمّا يجري في البقاع ولإلهاء الجيش اللبناني في معارك جانبية.

* يحصل تمديد للمجلس النيابي لفترة تتراوح بين ستة أشهر وسنة مقابل إعطاء المجلس صلاحية التشريع وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية شهر تشرين الأول (أوكتوبر) 2014.

* تُقرّر الحكومة اللبنانية إنشاء سجون ومعتقلات جاهزة لأن عدد النازحين السوريين والعرب المخلين بالأمن سيزداد.

* تتخّذ الحكومة اللبنانية قراراً بإغلاق الحدود اللبنانية السورية ومنع دخول أي نازح جديد.

* الحكومة اللبنانية تُقرّر تأسيس حرس للحدود الشمالية والشرقية مع سوريا من عناصر قدامى الجيش ومن يرغب ممّن أتّم خدمة العلم، لأن القصف الأميركي والعربي لمواقع داعش والنصرة في سوريا سيجعل قسماً منهم يهربون الى داخل لبنان عبر الحدود.

* المشاركة السياسية للبنان في التحالف الدولي ضد الإرهاب سيكون له مضاعفات أمنية على المدى القريب، فعناصر لبنانية وسورية موالية لداعش ستستهدف مقرات ديبلوماسية وثقافية عربية وغربية في الأشهر المتبقية من 2014.

* البطاركة المشرقيون بعد عدم حصولهم على نتائج عملية وسريعة لحماية المسيحيين والأقليات العرب سيطرقون باب روسيا التي ستعطيهم نتائج فعّالة أكثر على الأرض.

* الموافقة السورية لضرب التحالف الدولي لمواقع داعش والنصرة وخراسان سيعطيها المشاركة في إختيار الرئيس المقبل للجمهورية.

طالع بعض الشخصيات اللبنانية

* بوصلة الإستحقاق الرئاسي ستتوجّه نحو شمال لبنان حيث يبرز إسم الوزير جان عبيد كرجل وفاق وتوافق بين جميع اللبنانيين، وبنفس الوقت لن يُشكّل إنتخابه تحدّياً للغرب وسيكون موافقاً عليه على السواء من السعودية وإيران وسوريا.

يُسافر عبيد الى السعودية ويجتمع بمسؤولين سعوديين وبالرئيس سعد الحريري ويُرمّم علاقته مع حلفاء إقليميين قدامى خارج لبنان. صحته جيدة وقد يعيش حتى عمر 94 سنة والله أعلم.

* الرئيس نبيه بري يختار الرئيس المقبل ويعلنه ويعمل لأجله وقد يختار الوزير جان عبيد كرجل تسوية ووفاق. قد يتعرّض لإرتفاع في ضغط القلب والشرايين ويخّف تركيزه مع دوخة خفيفة. وهناك بعض المتاعب في الجهاز الهضمي بسبب التعصيب والقلق.

* الرئيس تمّام سلام يريد تسليم الأمانة الى رئيس الجمهورية العتيد، وهو يرغب بتأكيد وطنيته وخدمته للشعب والقضايا المصيرية وسينجح في ذلك فزيارته الى الأمم المتحدة ستثمر على عدة أصعدة وستعطي بعض الحلول لمشاكل البلد. لن يكون له أعداء بل مؤيّدين أو حياديين.

* الرئيس نجيب ميقاتي مشتاق للعودة الى لعب دور حكومي ويستنجد بالأسد لإرجاعه الى رئاسة الحكومة وتكون حظوظه في ذلك ضعيفة. ستتقلّص ثروته بسبب ظروف طبيعية وإستثمارات فشلت. سيشكو من أوجاع في الظهر والأرجل وتشنج في الكتف والرقبة. دوره في طرابلس والشمال الى تراجُع هو وحلفاؤه محمد الصفدي وأحمد كرامي لأن الدور الآن في هذه المرحلة للاسلاميين وسيشكو أيضاً من عودة نفوذ الحزب العربي الديمقراطي على الأرض. سيتهمه البعض بأنه يتعاون مع الإسلاميين لتوسيع نفوذه، وستقع أصابع الإتهام عليه في قضية إعتداء ستحصل على منزل أو مكتب سياسي في الشمال.

* الرئيس سعد الحريري يُراجع حساباته السياسية اللبنانية والإقليمية، ويُجدّد خيارات تيار المستقبل تجاه إعادة تموضع القوى الإقليمية والدولية. يرجع الى لبنان من جديد ويمدّ الجسور مع فريق 8 آذار ويجتمع مع السيد حسن نصر الله وميشال عون.

* البطريرك بشارة الراعي يتعرّض لمعاكسات صحية وإحتمال دخول مستشفى لإجراء فحوصات بسبب الإرهاق الفكري والجسدي وكثرة السفر. قد يصير معه إرتفاع في ضغط القلب والشرايين وأوجاع في الصدر وإلتهاب في الرئتين. تقوى خلافاته مع السياسيين ويُقاطع البعض منهم خاصة من يُعرقل علناً إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

* المفتي عبد اللطيف دريان يكسب شعبية في أوساط الناس وعند كل الطوائف ويدعم الإعتدال السني السياسي. يحاول أن يكون حيادياً في الوسط السني، لكنه سيتعاطف مع تيار المستقبل علناً. يكشف عن فضائح مالية حصلت في دار الفتوى قبل إستلامه لمنصبه. يطلب مساعدات من السعودية لمصلحة طائفته، كما يزور شيخ الأزهر في مصر وتحرّكاته ستزعج بعض السياسيين السّنة.

* يتخلى النائب وليد جنبلاط عن مرشحه هنري حلو لقاء ثمن مرتفع ويتقارب مع طلال إرسلان ووئام وهّاب ليشكلوا معاً قوة ضغط سياسية في الإستحقاقات.

نجمه إلى إرتفاع وإعتداله يريح الجميع. يدعو دروز سوريا الى الحياد السياسي لحماية وجودهم شرط عدم تأييد الرئيس بشار الأسد. لكن الأسد سيحاول تحييد جنبلاط وشراء سكوته عن تجاوزات النظام السوري ضد شعبه.

* العماد جان قهوجي يتعرّض لضغوط سياسية يُهدّد على أثرها بفضح أسرار عسكرية وأمنية وتوّرط شخصيات لبنانية وعربية بحوادث عرسال. وسيقترح تجديد التجنيد الإجباري والطلب من الحكومة إقراره وتأمين تمويله كبديل عن التسلّح الفردي وأمن المناطق الذاتي.

سوريـا

* الغارات الجوية ستستمّر على مواقع داعش والنصرة، وستنسحب هذه القوات من بعض المناطق حيث يتنافس كل من الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحرّ على إستلام المناطق المحرّرة. إلاّ أنّ الإذن الذي أعطاه بشار الأسد للتحالف الدولي لضرب داعش له خطوط حمر وأن مناطق معينة لن تكون له بل للمعارضة المعتدلة التي سيزوّدها التحالف الدولي بالسلاح المتطوّر لتحرير مناطق الدولة الإسلامية من خلال الهجوم البري. وستتضح نوايا أميركا بإضعاف الأسد وتحجيمه في مناطق معيّنة تابعة له فقط. وهنا سيستنتج أن المشروع الدولي هو تحويل سوريا الى نظام فدرالي.

* تضع روسيا والصين وإيران فيتو فعلياً على أي محاولة لضرب مواقع الجيش السوري النظامي وتُوافق على الحل السياسي الفدرالي.

– تنتهي الحرب في سوريا في أواخر العام 2015 وعندها يرتاح لبنان.

العراق

* التحالف الدولي الذي بدأ غاراته الجوية في أواخر أيلول 2014 لإنهاك قوات داعش في العراق وسوريا معاً. ويبدو أن تحرير العراق سيكون أسرع من تحرير سوريا بسبب تماسك النظام العراقي وإستعداد الجيش الشعبي الذي يتكوّن من البشمركة والقبائل الشيعية والسنيّة لمساندة الجيش العراقي في الهجوم البري على المناطق المحتلة. وسيُساهم عدد من الدول العربية من دول التحالف ببضعة آلاف من القوات البرية والمدرعات لتحرير العراق في الفصل الأول من 2015.

* تتمكن قوات داعش من تفجير عدد من آبار النفط والغاز في كل من العراق وسوريا.

الكويت

* خلايا داعشية تهرب من العراق الى الكويت وتقوم بتفجيرات وإغتيالات تطال مسؤولين سياسيين وأمنيين وضرب أماكن السياحة والفنادق وآبار للنفط والغاز.

الجزائر

* الرئيس بوتفليقه لن يُكمل ولايته لدواعي صحية وبسبب إشتداد المعارضة لحكمه. الحكم الذي سيليه سيبقى ديموقراطياً لعدم رغبة أحد بتكرار التجربة الإسلامية في التسعينات.

توقعات عالمية

* داعش وأخواتها تجنّد آلاف المتطوعين من أنحاء العالم للسفر الى العراق وسوريا لمواجهة الحرب الدولية عليها. وسيكون لداعش ردود فعل إرهابية في عدة دول، خاصة المشاركة عسكرياً في الهجوم عليها وقد تشهد إحدى الدول الأوروبية عملية كبيرة يتمّ فيها إستعمال السلاح الكيماوي ولا تقلّ خطورة عن عملية 11 سبتمبر 2001 في أميركا.

* مجلس الأمن يصدر قراراً دولياً يُحرّم فيه شراء النفط والغاز من داعش والنصرة سواء من الدول أو رجال الأعمال تحت طائلة العقوبات الدولية بحقّهم.

* يرتفع سعر البترول والذهب أثناء الحملة العسكرية على الإرهاب.