IMLebanon

جعجع: “عبوة شبعا” خيانة وطنية و”ضبضبة” الوضع تبدأ بانتخاب رئيس

samir-geagea-new

 

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على أهمية الاستحقاق الرئاسي، وقال: “سنبقى نصر ونطالب حتى حصول الانتخابات الرئاسية”.

وأضاف جعجع: “مرت ثلاثة أشهر والبلد كله معلّق، فيما يستمر “حزب الله” والتيار الوطني الحر بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، مشيرا إلى أن “ضبضبة” الوضع في البلد يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية، واكتمال عمل المؤسسات الدستورية يكون أيضا بانتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم الذهاب إلى انتخابات نيابية، وانطلاقا من هذا الواقع يمكن أن نتأمل حلولا للمشاكل التي نعيشها.

جعجع رأى ان هناك خيارا من اثنين امام الفريق الآخر للوصول إلى حل لرئاسة الجمهورية، فإذا كان العماد عون لا يزال يرى أن لديه حظوظا بعد كي يصل للرئاسة فلينزل إلى المجلس النيابي، أما إذا لم يكن هناك فرصة لوصوله فهذا المر يتطلب الجلوس سوياً للتفاهم والوصول إلى تسوية لانهاء أزمة الشغور.

وقال: “ليس هناك عمل بأهمية انتخاب رئيس الجمهورية في الوقت الحاضر ولا يمكننا حل اي ملف آخر من دون انتخاب الرئيس اولًا”.

جعجع دعا إلى عدم تغييب الفاعل الحقيقي المعطل للانتخابات الرئاسية لمصلحة فاعل مجهول، منتقدا مقولة ان الأوضاع الاقليمية غير مؤاتية لانتخاب رئيس للبنان، سائلاً ما هي علاقة الأسباب الاقليمية بنزول النواب إلى المجلس لانتخاب الرئيس؟.

وإذ اعتبر ان النصاب موضوع لاتمام انتخابات الرئاسة وفق معايير الدستور، رأى جعجع أن الحكومة في الطريقة التي تتصرف بها لم تترك اي مجال لانتخاب رئيس للجمهورية، لافتا إلى أن تصرّف الحكومة لم يسمح بإجراء انتخابات نيابية، ولولا نظرية تشريع الضرورة لكنا وصلنا الى انتهاء الولاية الممددة وبالتالي لا رئيس جمهورية ولا مجلس نوّاب.

وأضاف: “لو لم نخرج بنظرية تشريع الضرورة لكنا وصلنا الى 19 -20 تشرين الثاني من دون امكانية القيام بالانتخابات ومن دون امكانية التمديد”، معتبرا أن الحكومة الموجودة حاليًا مسؤولة عن عدم حصول انتخابات نيابية لأنها لم تحضّر لها. واكد ان تشريع الضرورة يعد خشبة خلاص للخروج من أزمة الفراغ.

وفي موضوع العسكريين المخطوفين، رأى رئيس القوات أن الحكومة الحالية مسؤولة عن المماطلة في هذه القضية، داعياً إيّاها إلى طرح حلول أخرى، فاما المقايضة أو انسحاب “حزب الله” من سوريا، داعياً الحكومة الى اعتماد حل القوة كحل ثالث رغم خطورته لأن الاستمرار في الوضع كما هو عليه يحمّلها مسؤولية.

اذا تعرض الجيش اللبناني لهجوم في عرسال الا تقع المسؤولية على الحكومة في حال لم تطلب دعم جوي؟

جعجع لفت إلى ان التقديرات تقول ان الجيش قد يتعرض لهجوم جديد من المجموعات المسلحة، وأضاف: “اذا تعرض الجيش اللبناني لهجوم في عرسال أليست خيانة ان لا تطلب الحكومة غطاءً جوياً للتصدي لاي هجوم جديد”، وما المانع لدى الحكومة من ان تطلب غطاءً جوياً من التحالف الدولي لحماية جيشها؟، مؤكدا أن عدم الاستعانة بالغطاء الجوي في حال تعرّض الجيش لهجوم ارهابي هو خيانة وطنية.

رئيس القوات اعتبر أن “عبوة شبعا” هي خيانة وطنية بكل معنى الكلمة، لأن الجيش مشغول من حدود عكار إلى عرسال فما المعنى من فتح جبهة جديدة له؟ . وإذ شدد على أنه من غير المقبول ان يتصرف حزب الله بالقرار الاستراتيجي والوطني، قال جعجع: “لا يحق لحزب الله ان يلعب بمصير الشعب اللبناني وان يعرض لبنان للخطر، وهذه المهمات من واجبات الجيش اللبناني”.

وأضاف: “حزب الله يسرق منا قرارنا واقتصادنا وحياتنا، ونحن لا نريد ان يدافع أحد عنا لاننا نعلم كيف ندافع عن أنفسنا”.

وسأل: “عن أي شراكة يتكلم “حزب الله” الذي يعتمد منطقا غير مقبول فهو يأخذ القرارات منفردًا ويأخذ خطوات احادية غير مفهومة، وأضاف: “أين الشراكة الوطنية إذا أراد كل فريق العمل لوحده؟، مشيرا إلى أن المنطق الذي يتبعه حزب الله يدفعنا إلى الهاوية يوما بعد يوم.

وقال: “ليسمح لنا “حزب الله” فمجموعات اقوى من “داعش” بعشرة آلاف مرة لم تستطع دخول شارعا واحدا في عين الرمانة او الأشرفية”.

وأكد جعجع أن الجيش اللبناني قوي وقادر، لكن على “حزب الله” ان يحيد عن طريقه، مشيرا إلى أن محاربة الارهاب الحقيقية تكمن في خطة واحدة فعلية من قبل الحكومة اللبنانية.