أكّد وزير الزراعة أكرم شهيّب أنّ الصورة لمطالب خاطفي العسكريين اللبنانيين لم تتضح كلّها، فهم أبلغوا الحكومة بمطالبهم الأولية التي يرغبون بتلبيتها وتتمحور حول الطبابة وتأمين طرق الامدادات لهم، إلا أن الموقف الحاسم الذي عبّر عنه رئيس حزب “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط كان ضرورة اعتماد مبدأ المقايضة لقاء عودة أبناء المؤسسة العسكرية والوطن سالمين، وليس في ذلك ما يعيب الدولة أو ينقص من هيبتها، خصوصًا أنّ دولاً عديدة سبق أن اعتمدت المبدأ نفسه علماً أنّها تتلّطى خلف شعار عدم التفاوض مع الارهابيين.
شهيّب، وفي حديث لصحيفة “المستقبل”، قال: “إنّ حكومة المصلحة الوطنية تتصرّف على أنها “أم الصبي” في هذه القضية وتبذل المساعي انطلاقاً أولاً من قاعدة الحفاظ على هيبة الدولة، التي على الرغم من كل الاتهامات بسقوطها، إلا أنها لا تزال موجودة ونسعى بكل ما أوتينا من أجل الحفاظ عليها، وثانياً بهدف إعادة الجنود المخطوفين الذين هم أبناء الوطن وليسوا أبناء طائفة أو مذهب معيّن وقد عبّر رئيس الحكومة تمام سلام عن هذا الوضع مرارًا”.
وإذ يؤّكد وزير الزراعة ما سبق أن أعلنه رئيس الحكومة عن أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية وهي لم تصل بعد إلى المرحلة التي يتم خلالها البحث في المطالب المتعلّقة بكيفية تحرير السجناء، إلا أنه شدّد على أن ليس هناك أي جهة تقوم بمفاوضات من دون أن تكون لها أهداف محدّدة وهذا في الإطار العام، وأضاف: “بالنسبة إلينا في قضية العسكريين، فإنّ هدف المفاوضات هو تحريرهم بأي وسيلة كانت حتى لو كان ذلك عبر المقايضة”.