IMLebanon

شركات الطيران تتنافس في الخدمات بعد الأسعار:توقعات بإضافات مالية على المقاعد المميزة

SharkAwsat1
فهد البقمي
تتجه شركات الطيران في العالم إلى حرب تنافسية جديدة متجاوزة حرب الأسعار التي أدت إلى خروج الشركات الصغيرة من السوق، حيث شرع الكثير من الناقلات الجوية في اتخاذ تدابير تسهم في نجاح التوجه الأخير الذي يستهدف الارتقاء الخدمات المقدمة للمسافرين عن متن طائراتها مما يعول عليه في تحقيق أرباح تشغيلية من الأنشطة الثانوية.
ووفقا لمصادر عاملة في قطاع الطيران المدني فإن كبرى شركات الطيران بدأت في مرحلة حرب الخدمات التي تقوم على مبدأ من يقدم خدمة أفضل للفوز بأكبر حصة من سوق النقل الجوي الذي يقدر بنحو 3 مليارات راكب سنويا في العالم ومن ذلك العمل على تحديث أساطيلها الجوية بما يتناسب مع التوجه الجديد وتقديم خدمات ترفيهية على متن الطائرة مع مزايا إضافية في المقاعد إضافة إلى تطبيق برامج الشراء المبكر للتذاكر الذي يمكن الشركة من بيع مقاعد بأسعار أعلى في وقت الذروة.

وقال الدكتور علي الباهي الخبير في صناعة النقل الجوي، إن الكثير من الناقلات الجوية تقلصت بعد دخول مرحلة التحالفات الكبرى خاصة في شركات الطيران الأميركية، مشيرا إلى أن حرب الخدمات سوف تطغى على شركات الطيران خلال الفترة المقبلة، إذ من المتوقع أن يجري العمل على زيادة الأرباح من الأنشطة الثانوية ورسوم الخدمات الإضافية إلى جانب استخدام برامج متقدمة لتحليل كل مسار جوي أو خدمة مقدمة للركاب، حيث يمكن إضافة 50 دولارا لمقعد يقع في الصف الأول بجانب الممر.

وبالعودة إلى التوجه الجديد لشركات الطيران فإن التقديرات تشير إلى أن حجم الصفقات التي عقدت لشركات الطيران الخليجية لتحديث أساطيلها في الآونة الأخيرة بلغ 200 مليار دولار تقدمها شركتا طيران الإمارات والاتحاد بالإضافة إلى الخطوط السعودية والقطرية، حيث عملت تلك الشركات على تحديث أسطولها وتقديم أسلوب جديد في المنافسة يعتمد على نوعية الخدمة والرفاهية داخل الطائرة إلى جانب التحالفات الدولية لتوفير خيرات أكثر للمساهم في توفير البدائل المناسبة للمسافرين.

وكان اتحاد النقل الجوي (أياتا) طالب في وقت سابق الجهات ذات الصلة بصناعة النقل الجوي بضرورة العمل على تحسين أدائها بهدف تقديم خدمة أكثر سرعة وسلاسة للركاب في مطارات العالم، مشيرة إلى أن برامج السفر السريع التي تتبنى نقاط الخدمة الذاتية لعمليات تسجيل الوصول والمغادرة تعد نموذجا واضحا لما يجب أن تكون عليه الرحلة، حيث يخطط الاتحاد إلى أن يتمكن 45 في المائة من المسافرين من الاستمتاع بتجارب سفر سعيدة العام المقبل.

وتوقع الاتحاد الدولي انخفاض أرباح قطاع الطيران المدني خلال العام الحالي بمقدار 700 مليون دولار عن العام الماضي وعزا ذلك إلى تراجع حركة الاقتصاد الصيني، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية المختلفة على مستوى العالم.