IMLebanon

الحريري: لم أحمل أيّ أسماء للرئاسة.. وثمة إمكانية لطرح مبادرة جديدة بعد التمديد

saad-el-hariri-and-frederica-mogirini

أكد الرئيس سعد الحريري “العمل جاهداً في موضوع رئاسة الجمهورية”، متحدثاً عن “امكانية طرحنا لمبادرة جديدة بعد التمديد للمجلس النيابي”.

الحريري، وبعد لقائه وزيرة الخارجية الإيطالية فريديريكا موغيريني في مقر الخارجية الايطالية في روما، شدّد على أنّ “السنّة في لبنان معتدلون”، وقال: “هناك مجموعات تحاول ان تصورهم وكأنّهم بيئة حاضنة للإرهاب. إنّ موقفنا كـ”تيار المستقبل” أنّ “داعش” يشكّل تهديداً لكل لبنان وللمنطقة أيضاً، ونحن لا نساوم على الإطلاق في هذا الموضوع. فهؤلاء إرهابيون قاتلوا اللبنانيين والجيش اللبناني، ونحن سنقاتلهم لأنّهم لا يمثلون الاسلام ولا علاقة لهم به بتاتاً”.

وأضاف: “ايّ هجوم على الجيش اللبناني هو هجوم على لبنان وعلى تكوينه، وإذا اعتقد أحد هؤلاء الإرهابيين انّه مسلم اكثر منا فنحن سنقاتله. لقد استجلبنا البلاء لبلدنا، وكل من يريد ان يمارس سياسة الذهاب الى سوريا لحماية المقامات ومنع انتقال الإرهابيين الى بلدنا، عليه أن يرى انه على الرغم من كل ذلك فقد جاء بالإرهاب الى لبنان. فبماذا استفدنا؟ كل ما قيل كان خطأً. والاعتراف بالخطأ فضيلة. يجب الاعتراف بذلك والقول انّ اهم شيء بالنسبة إلينا هو لبنان، ولحمايته لا بدّ من التعاون لانتخاب رئيس للجمهورية لنمكّن وطننا من الوقوف على رجليه من جديد”.

وفي موضوع هبة المليار دولار لدعم الجيش والقوى الأمنية، أوضح الحريري “أنّنا تحدثنا مع وزارة الدفاع والحكومة الإيطالية في هذا الموضوع. فهناك بعض المعدات الإيطالية التي سيصار الى البت بشأنها من خلال اتفاق بين الحكومة الإيطالية والجيش والقوى الأمنية، وبعد أن يصار الى التوافق على المواصفات المطلوبة نباشر حينها بفتح الاعتمادات لشراء هذه المعدات”.

ولفت إلى أنّه “بالنسبة الى الهبة أيضاً وقعنا اعتمادات بحوالي ثلاثمئة مليون دولار للجيش وقوى الامن الداخلي لشراء طائرات ومعدات واسلحة، وهذا امر قد تم بته وقد صرف عملياً من هذه الهبة 300 مليون دولار. اما بالنسبة لهبة الثلاث مليارات دولار فهذا اتفاق بين المملكة العربية السعودية وفرنسا وهي تسير بطريقها الصحيح وذلك بحسب ما علمته من المسؤولين السعوديين والفرنسيين، وعلينا ان ندرك انّ هذا المشروع كبير جداً وهو بمثابة اعادة تأهيل الجيش اللبناني وهو يتطلب بعض الوقت”.

ونفى الحريري ما تردّد عن “تطرقه خلال لقائه مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية”، وقال: “لم احمل أية اسماء. قد يكون البعض سعى الى بعض التشويق من خلال ذلك، وهذا افتراء عليّ وعلى غبطته. لقد قلنا منذ البداية اننا لم ندخل في موضوع الاسماء، ولكن ذلك لا يعني انه لا يجب ان نبحث عن اسماء. لقد وصلنا اليوم الى مرحلة التمديد للمجلس النيابي وهذا امر لم نكن نريده ولا هو مبتغانا، بل ما نريده هو اجراء الانتخابات النيابية، ولكن اهم شيئ بالنسبة لنا هو اجراء الانتخابات الرئاسية أولا. لذلك علينا كقوى 14 آذار وكـ”تيار المستقبل” ان نصل في مكان ما الى ما وصلنا اليه عام 2007 حين سمينا الرئيس ميشال سليمان”، مؤكداً صحة المعلومات التي تحدثت عن عودته الى لبنان بشكل نهائي من دون تحديد موعد لذلك.

إلى ذلك، لفت إلى أنّه “طالما هناك النظام في سوريا سيستمر اللاجئون بالتدفق الى لبنان وتركيا وغيرهما من البلدان. إنّ المشكل الاساسي هو انّه على هذا النظام ان يرحل من سوريا. يتحدثون عن حلّ سياسي او عن عدة حلول في المجتمع الدولي، ما يهمنا هو كيفية حماية لبنان من تدفق اللاجئين. وقد طلبت من وزيرة الخارجية الإيطالية ان يكون هناك دعم مالي أكبر للبنان لاحتواء اللاجئين والمحافظة على سلامتهم وعيشهم بكرامة، على الرغم من كثافتهم خاصة وانّ البعض يحاول استغلال الفقر الذي يعاني منه اللاجئون لتحقيق مآربهم السياسية والامنية. لذلك طرحنا موضوع مساعدة لبنان في مسألة اللاجئين ونأمل ان نلقى التجاوب المطلوب”.

وختم الحريري مشيراً إلى أنّ “الإيطاليين متخوفون من الفراغ الرئاسي”.

October 14, 2014 06:25 PM