IMLebanon

جنبلاط: لتسوية من أجل إنتخاب رئيس… والأسد أخذ سوريا إلى نقطة اللارجوع

walid-jumblat

رأى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أنّ “التداول العلني بموضوع الجيش يضر بهيبة المؤسسة، ولا يحق للسياسيين أو الاعلاميين الدخول في التفاصيل العسكرية”، وقال: “ليكن صوتنا واحداً مع الجيش الذي يجب دعمه عتاداً وعديداً، لأنّ هذه المؤسسة هي حصن لبنان”.

جنبلاط، وفي حديث ضمن برنامج “بلا حصانة” على قناة الـ”OTV”، أكد أنّ “لا مهرب من التسوية الداخلية للمحافظة على الجيش ولتحصين لبنان من ارتدادات الحرب السورية”، مشيراً إلى أنّ “الخطأ الذي حدث في لبنان هو عدم إقامة مخيمات للاجئين السوريين”.

وإعتبر أنّ “المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي نجح في ملف اعزاز يستطيع أن ينجح في ملف العسكريين المخطوفين”، وقال: “بدّلت موقفي من المقايضة بعدما تبيّن انّ الاهالي يعلمون تماماً الوضع في سجن رومية، وهذا الموضوع يجب اخراجه من المزايدة السياسية والاعلامية”.

ودعا جنبلاط إلى “عدم ظلم اللاجئين السوريين في لبنان”، موضحاً أنّ “الرئيس سعد الحريري يقوم بكل جهوده في موضوع الهبات السعودية، ونتمنى عليه الإسراع في تذليل العقبات في هذا الموضوع”.

ولفت الى أنّه “ليس ضدّ الهبة الإيرانية، ولكنّنا سنواجه مشاكل مع الأميركيين اذا قبلنا بها”، معتبراً أنّه “يجب التأقلم مع الوضع الجديد في سوريا”.

وقال جنبلاط: “لنجمد خلافاتنا الداخلية ونؤجلها لكي نحافظ على بلادنا ووطننا”، مضيفاً: “مسلحو “جبهة النصرة” ليسوا ارهابيين، وهم مواطنون سوريون”.

ودعا الى “تعزيز الجيش اللبناني وتوفير حصانة سياسية له من عكار إلى الجنوب”، مبدياً “رفضه تنسيق الجيش اللبناني مع الجيش السوري الذي يقتل شعبه”.

وأشار جنبلاط إلى “الرئيس السوري حافظ الاسد بنى سوريا، امّا الابن بشار فدمرها”، موضحاً أنّ “حزب الله” لا يستطيع الانسحاب من سوريا، لانّ ذلك يتطلب تسوية بين ايران والسعودية”.

وشدّد على أنّ “الحل السوري ليس بيدي أو بيد الحريري أو ايّ طرف لبناني آخر”، وقال: “لست بيضة القبّان في الملف الرئاسي”.

وأشار جنبلاط إلى أنّ “لا مظلة دولية للبنان حالياً في الانتخابات الرئاسية إن كان في الحوار الايراني ـ السعودي أو الحوار الأميركي ـ والإيراني”، معلناً عن أنّه “سيلتقي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يوم الجمعة المقبل”.

ودعا الى “تجميد الخلاف والذهاب الى تسوية وانتخاب رئيس”، مؤكداً أنّ “السعودية لم تطلب منه أن ينتخب جعجع”، وقال: “انا مع المرشح النائب هنري الحلو، ولن أكون عقبة بوجه أيّ أحد في الإستحقاق الرئاسي، ومن حق النائب ميشال عون الترشح للرئاسة”.

إلى ذلك، رأى جنبلاط انّه “إذا لم تصل سوريا الى حل سياسي، فستصبح أشلاء”، مشدّداً على أنّ “الرئيس السوري بشار الاسد لا يستطيع ان يستمر في الحكم”.

وأكد أنّ “المطلوب من المعارضة السورية أن يكون لها برنامجاً واضحاً تجاه سوريا”، معتبراً أنّ “الاسد اخذ سوريا الى نقطة اللارجوع”.

وأوضح جنبلاط أنّ “الحرب في سوريا طويلة جداً، وهي عبارة عن استنزاف للجيش السوري”، لافتاً إلى أنّ “السعودية تريد الحل السياسي في سوريا، مع الأخذ بعين الإعتبار القوى المحيطة أيّ ايران وتركيا”.

وأشار إلى أنّ “المطلوب من ايران ان تعيد حساباتها، تركيا أيضاً”، موضحاً أنّه “لا يمكن الخروج من القوى الكبرى، ومنها تركيا وايران”.

وذكّر جنبلاط أنّ “الاسد قال بعد ايام من اعادة انتخابه أخيراً انّه سيستعيد “الرقة الحبيبة”، وبعد اسابيع خسرها”، معتبراً أنّه “يعيش في عالم آخر وهو الوهم، كما أنّه عرّض طائفته الى الهلاك”.

وقال: “على القوى المحيطة أن تدرك بأنّ امن المنطقة العربية وتقسيم سوريا سيرتد على الجميع”، مضيفاً: “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبلغني خلال لقائي به بأنّ الحل في لبنان هو عبر تسوية والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية”.

ورأى جنبلاط أنّ “تنظيم “داعش” هو ظاهرة تملأ الفراغ”، موضحاً أنّ “لا مشروع سياسياً لدى التحالف الدولي لذلك أسميه بالكذبة”.

ولفت إلى أنّ “اسرائيل تحكم السياسة الأميركية”، مشيراً إلى أنّ “لا وجود للجيش العراقي اليوم”.

October 14, 2014 10:59 PM