IMLebanon

جعجع: إذا كان سحب ترشيحي سيؤدي إلى مزيد من التعقيدات فلماذا أقدم على هذه الخطوة؟

samir-geagea-2

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن انّه مقتنع بسحب ترشيحه لرئاسة الجمهورية “اذا كان ذلك سيؤدي الى إنتخابات رئاسة الجمهورية، ولكن اذا كان سحب ترشيحي سيؤدي الى مزيد من التعقيدات فلماذا اقدم على هذه الخطوة”؟

جعجع، وفي حديث لصحيفة “الراي” الكويتية يُنشر غداً، قال: “أولاً نحن كقوى 14 آذار لسنا في صدد سحب ترشيحي كمعطى عملي وواقعي، وثانياً إنّ الفريق الآخر أعلن مراراً وتكراراً عن انّ لديه مرشح وحيد فقط لا غير اسمه النائب ميشال عون وانّه غير مستعد في ايّ حال للبحث في إسم آخر. ولو كان الفريق الآخر مستعداً للتوافق لَتجاوب مع مبادرة 14 اذار التي فتحت باباً عريضاً للتوافق. وهذا الفريق ورغم محاولتنا التواصل معه كبادرة عملية تضاف الى مبادرتنا السياسية الهادفة للتوصل الى مرشح توافقي، بقي على موقفه وأغلق كل الأبواب رفضاً”.

وعمّا اذا كان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يتولى مهمة اقناعه بسحب ترشيحه، أوضح أنّ “أحداً لم يقنعني بذلك، وسحب ترشيحي في الوقت الحاضر سيؤدي الى مزيد من التعقيدات لسبب بسيط هو انّ عون ستكون لديه حجة اكبر للإستمرار على موقفه وسيقول انّه لم يعد موجوداً الا مرشح مسيحي واحد، فلماذا لا تنتخبون هذا المرشح المسيحي القوي”؟

واذ أكّد رفض “القوات اللبنانية” وقوى 14 آذار فكرة انتخاب عون لسنتين كمرحلة انتقالية، رأى جعجع انّه “بعد ما حصل في العراق وسوريا وقيام التحالف الدولي، أًصبحنا امام تصلُّب ايراني اكبر وهو ما يظهر على أرض الواقع، وأصبح “حزب الله” اكثر إصراراً على تعطيل الإنتخابات الرئاسية من ايّ وقت آخر، لأنّ ايران ستلجأ الى محاولة التمسك بأيّ “قصاصة ورق” لديها في المنطقة، وأعتقد انّها لن تفرط في ايّ شيء إنطلاقاً ممّا حدث معها في العراق وما يمكن ان يحدث في سوريا. وفي اعتقادي انّ أحداث الأشهر الاخيرة في العراق وسوريا ستجعل مشكلة الرئاسة في لبنان اكثر صعوبة. لكن طبعاً كل ذلك لم يكن ممكناً حدوثه لو لم يكن عون يقاطع جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية وحتى لو أرادت ايران تصعيد الموقف”.

وفي موضوع محاربة الإرهاب، شدّد جعجع على انّ “الخيار الوحيد الفعلي المتاح امام الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني هو التنسيق مع التحالف الدولي، لأنّ هذا التحالف يملك قوة كبرى في الجو طبعاً، والجيش اللبناني يشكل قوة لا يستهان بها في البر على حدودنا الشرقية”، وقال: “لا “حزب الله” ولا مجموعات بشار الاسد قادرة على تقديم ايّ شيء او مساعدة الجيش اللبناني، هذا اذا تجاوزنا الإعتبارات المبدئية في التعاون او عدمه. ومَن يستطيع فعلاً مساعدة الجيش اللبناني هو التحالف الدولي”. ولفت جعجع الى انّ “ما يفعله التحالف حالياً هو توجيه ضربات منتقاة في محاولة لإبطاء ووقف تقدم “داعش”، وهو لا يستطيع القيام بأكثر من ذلك في ظل غياب ايّ تقدم سياسي في العراق وغياب ايّ عملية سياسية فعلية في سوريا”.

وعن مقاربة الحكومة اللبنانية لملف العسكريين المخطوفين، قال جعجع: “المقاربة الحكومية الحالية لهذا الملف لن تؤدي الى ايّ نتيجة، وهناك حل من إثنين لمشكلة المخطوفين وايّ بحث آخر هو مضيعة للوقت. فالحل إمّا ان تقايض الحكومة المخطوفين بإنسحاب “حزب الله” من سوريا، وفي رأيي انّ حياة 27 عسكرياً تستأهل هذا الحل، وإمّا إسترجاعهم او محاولة إسترجاعهم بالقوة، ايّ بعملية عسكرية عبر التعاون مع التحالف الدولي”.

October 16, 2014 05:26 PM