IMLebanon

فرنجية يشيد بموقف الحريري: التمديد واقع وتفضيل الفراغ على الرئيس الضعيف أمر إيجابي

sleiman-frangieh-new

أكد رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية انّ “التمديد للبرلمان واقع، وهناك من يتجرأ ويقول هذا الامر، فيما البعض يختبىء وراء المزايدات”. واذ جدد ثقته بالجيش اللبناني الذي أعلنت قيادته عدم وجود تسوية، قال: “ننتظر الآتي من الايام كي تتوضح الامور”.

فرنجية، وفي حديث صحافي، اضاف: “اننا لا زلنا في بداية الطريق وننتظر لنرى ما قد يجري، والحكم يكون في نهاية الطريق وهو طريق طويل”، مشدّداً على انّ “الوحدة الوطنية اليوم هي اهم حصانة ضدّ الارهاب الذي يهدّد لبنان والمنطقة، وعلى الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية”.

ولفت الى “أنّنا نراهن على الوطنيين خاصة في الطائفة السنية، كما انّ رهاننا هو على الاعتدال والوعي، وهذا ما يؤدي الى تحصين موقف الجيش اللبناني وتكريسه موقفاً وطنياً كما هو فعلياً”.

ورأى فرنجية انّ “لبنان اليوم بحاجة الى مواقف القادة”، لافتاً الى انّ “موقف الرئيس سعد الحريري الأخير يعزّز جو الاعتدال، وهو يشبه موقف والده الشهيد رفيق الحريري في احداث الضنية”، داعياً الى “الخروج من زمن المزايدات الطائفية. فالمسؤوليات تقع على عاتقنا جميعاً، فيما المواقف الشعبوية اليوم قد تأخذ البلد الى المجهول”.

وعما اذا كان متخوفاً من الاوضاع، قال: “منذ اليوم الأول للأحداث اعلنت عن تخوفي حين كان الجميع يقول انّ لبنان محصن، اذ انّني رأيت انّ الامور لا يمكنها ان تمر بمعزل عن لبنان، والاهم اليوم هو الوحدة الوطنية والوعي الوطني. وهنا لا اتحدث عن تفادي الامور بل عن مواجهة المخاطر بالوحدة الوطنية لأنّ تفادي المخاطر غير واقعي في هذا الظرف”.

امّا عن ميثاقية التمديد للبرلمان، فقال: “الميثاقية تفرض مشاركة كل المكونات، وانا كمسيحي سأشارك وهناك عدد من النواب المسيحيين بات معروفاً انّهم سيشاركون ما يمنح الميثاقية المطلوبة. ولننتظر لنرى من سيعدل في رأيه ومن سيشارك”.

ورداً على سؤال حول الفراغ في رئاسة الجمهورية وارتباطه بالتمديد، قال فرنجية: “لا يمكن ربط شيء بآخر. انّ الظروف هي التي تقرر اذا كان هناك رئيس ام لا، الرئيس سيبقى مارونياً، ولماذا يتم اخذ هذا الفراغ بطريقة سلبية، هناك اتفاق مسيحي على عدم القبول برئيس ضعيف، فالمسيحيون اليوم فضلوا الفراغ على الرئيس الضعيف وهذا امر ايجابي”.

وعن الحديث عن فشل عقد اجتماع مسيحي في بكركي، قال: “انّ المسيحيين يجتمعون اليوم على الخوف من الجماعات التكفيرية، وبكركي تجمعهم بالدين، امّا جمعهم بالسياسة فخطأ لأنّ السياسة تفرق ولا تجمع. وما فعله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انّه جمع المسيحيين على الايجابيات وتخطي السلبيات وهذا امر جيد، ونحن نتمنى ان نحول وحدتنا حول الخوف الى قناعة”.

وبالنسبة للكلام حول “محاولة اقامة امارة في لبنان”، قال: “انّ التكفيريين يراهنون على اقامة امارة في طرابلس وعكار تمتد الى حمص وصولاً الى الموصل، فهم لديهم مشروع انّما هناك مواجهة لهذا المشروع الذي سيبقى حلماً، ولن يتحول الى حقيقة بفضل الوعي لدى المسؤولين لاسيما في الطائفة السنّية والذين لهم الدور الاساس لمنع هذا المشروع الخطير جداً”، مؤكداً انّه “بفضل اهل طرابلس وعكار، وهم اكثرية، سيسقط هذا المشروع”.

وعما اذا كان هناك خطر على الاطراف في لبنان، قال فرنجية: “نحن اقوياء متجذرون ولم نخف ولن نخاف يوماً، واذا ما تعرضت مناطقنا فنحن حاضرون للمواجهة، للتصدي وللدفاع عن ارضنا والمقدسات. واطمئن الجميع بأنّ لا داعي للخوف ابداً”.

October 28, 2014 05:54 PM