عقد اجتماع لفاعليات ومسؤولين روحيين في دارة مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، بحضور اللقاء البيروتي الوطني، الذي أكد أن الهدف من الزيارة هو التضامن مع طرابلس وأهلها. وتمنى اللقاء البيروتي أن لا يستمر الإهمال اللاحق بالمدينة من الآن وصاعدا، معتبرًا ان المدينة بمرفئها ومطارها هي نموذج لأي منطقة اقتصادية.
مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أكد ان طرابلس منتصرة رغم الظلم والإهمال والفقر وهي ليس لها علاقة بالارهاب، فطرابلس والارهاب لا يلتقيان، لافتًا الى انها كانت وستبقى مدينة للسلام والعيش المشترك والوحدة الوطنية والنضال والثقافة.
الشعار، أوضح ان طرابلس لن تتغير رغم الحملات المغرضة التي تستهدف تشويه سمعتها، وهي وقفت مع الدولة واختارت الوطن ودعمت الجيش، واظهرت انها مدينة حاضنة للانسان للثقافة للفكر والمواقف الشجاعة.
وأمل أن يحمل وفد بيروت همّ طرابلس التي لا تريد إلا حقها من الدولة، مشيرًا الى ضرورة ان يكون هناك صندوق لطرابلس والشمال بالإضافة الى مجلس اعمار خاص.
واذ حيّا الحكومة ورئيسها بالمبادرة التي خص بها المدينة من اجل ترميم شوارعها ومناطقها التي دمرت، طالب الدولة بصندوق إنماء لطرابلس، محمّلًا كل لبناني وكل حر وكل مواطن مسؤولية الوقوف مع أخيه حيثما كان، وقال: “ليس هناك حواجز بيننا ونحن لبنانيون وانتماؤنا للبنان أولا قبل كل شيء”.
في سياق متصل، أكد المطران أبو جودة ان اليد الخارجية التي تعمل على تشويه صورة طرابلس فشلت اذ تبيّن للجميع ان 99% من سكان المدينة يرفضون الإرهاب.
من جهته، أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الى ان طرابلس ليست فقط مدينة في التاريخ بل مدينة للعمل والانتاج والمشاريع التي تمتص البطالة والخلل الاجتماعي،داعيًا المتمولين من اهل المدينة ان لا يسرفوا بتبرعاتهم وان يحولوا هذه التبرعات لمشاريع اقتصادية مربحة لهم وللمواطنين.
بدوره، جدد وزير العدل أشرف ريفي تأكيده ان طرابلس ليست بحاجة إلى شهادة حسن سلوك من احد، وقال: “لطالما كان رهان المدينة على الدولة ومؤسسات الدولة لا غير”، مشيرًا الى ان الأمور لا تستقيم بوجود دويلة إلى جانب الدولة.
واعتبر ان طرابلس لها حق على الدولة يتمثّل بتنفيذ بمشاريع إنمائية في المدينة، قائلًا: “إذا ترافق الفقر مع القهر فالويلات ثم الويلات”.
وكانت كلمة لعضو كتلة “المستقبل” النائب جان أوغاسبيان أكد فيها ان هناك مسؤوليات على الحكومة من اجل إعادة بناء ما تهدّم في الأحداث الأخيرة، داعيًا الوزارات الأمنية وقيادة الجيش أن يعرفوا أنه لا يجوز أن نواجه جولة قتالية جديدة كل شهرين او ثلاثة، متمنياً أن يكون ما حصل أخيراً هو الجولة الأخيرة.