اشار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الى أن الموقف الأخير الحازم للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي في أوستراليا هو حالة ثورية لانقاذ صيغة العيش والوطن.
الخازن، وفي تصريح له، اعتبر ان النداء الذي أطلقه الراعي خلال تفقده الرعايا المارونية في اوستراليا اتسم بحالة ثورية عارمة على الاوضاع التي آلت إليها البلاد نتيجة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، والتسيّب السياسي لهذا الاستحقاق، إذ لولا تضحيات الجيش والقوى الامنية لعمت الفوضى في أرجاء البلاد.
ولفت الى ان خطاب الراعي هز بنبرته العالية جدا المشاعر والضمائر الشعبية المتفرجة على بلدها ينهار، لكونها في غيبوبة عن مسؤولياتها التاريخية لانقاذه من رهانات البعض الخاطئة على الغير.
وقال: “لم يكن غريبا من سيد بكركي أن يقدم على هذا التهديد والتحذير الصارخ بإلتزام الدستور ووحدة البلاد في ظل دور بكركي التاريخي في تأصيل كيانه المتعدد والمتنوع، لا سيّما في هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها المنطقة حيث تتدحرج الحدود وكأنها كرة ” دومينو” على يد عدو خبرناه منذ قيامه على أرض فلسطين مستهدفا النموذج الانساني الجامع والحامي للخصوصيات الثقافية والدينية في المنطقة”.