IMLebanon

مستعدون للحوار مع “المستقبل”… نصرالله: لإستعادة ملف الرئاسة من القيادات الإقليمية ومعالجته داخلياً

Hassan-nassrallah2

أوضح الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أنّ “المهل الدستورية المتعلقة بالإنتخابات النيابية تضيق، وهناك ثلاثة خيارات أمامنا إما التمديد أو الإنتخابات أو الفراغ”، لافتاً الى “أنّنا ابلغنا كل حلفائنا واصدقائنا أنّنا جاهزون لخوض الإنتخابات، وإذا كان الخيار التمديد فنحن جاهزون أيضاً”.

نصرالله، وفي كلمة ألقاها خلال احياء مراسم ليلة العاشر من محرم في مجمع سيّد الشهداء في الرويس، حيث اطل شخصياً أمام مناصريه، قال: “ما نرفضه هو الذهاب الى الفراغ، وايّ شيء يمنع الذهاب اليه نحن معه”، مضيفاً: “لا أحد في لبنان يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية، ونريد في أسرع وقت ممكن أن يكون هناك رئيساً في قصر بعبدا”.

وتابع: “ادعو الى العمل لإستعادة ملف الرئاسة من القيادات الإقليمية ومعالجته داخلياً. نحن كفريق في لبنان مرتاحون من ناحية جانبنا الإيراني والسوري بموضوع رئاسة الجمهورية، فهم أعلنوها بأنّ هذا الملف شأن لبناني، وايران ترفض أن يناقش الى جانب ملفها النووي ايّ جانب أو ملف آخر”.

وأشار نصرالله الى أنّ “فريقنا يملك تفويضاً إقليمياً، فهل يملك الفريق الأخر تفويضاً مماثلاً بالملف الرئاسي”؟ موضحاً “أنّنا ندعم ترشيحاً محدداً، وكل العالم تعرفه، وهو غير مخبىء ومعروف هذا الأمر، وهذا الترشيح يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي”. ولفت الى أنّ “البعض يقول لك: لتسهيل انتخابات الرئاسة يجب ان تتخلى عن دعم هذا الترشيح، وهذا الأمر غير منصف”، وقال: “اذا كنتم تنتظرون تغيراً إقليمياً فأنتم ستنتظرون لسنوات، لذلك فلنقم بمسعى داخلي لنحل هذا الملف”.

وأكد “أنّنا جاهزون لأن نكون ضمن الحوار من اجل مناقشة الانتخابات الرئاسية، ولكن ضمن شرط واحد وهو أن يكون مرشحنا النائب ميشال عون”، معتبراً، في سياق آخر، أنّ “لبنان نجا من مصيبة كبيرة، وأصبح واضحاً ما كان يحضر لطرابلس والشمال”.

وشدّد نصرالله على أنّ “مؤسسة الجيش تشكل الضمان الوحيد لبقاء الدولة، ولا بديل عن الجيش لحفظ الأمن”، وقال: “نحن لم نقدم المقاومة يوماً كعنوان او كمسؤولين عن الامن والسلم الامني من الناحية الامنية، لذلك الجيش الذي اثبت جدارته في اكثر من موقع هو قادر على تحمل المسؤولية عندما تتوفر له المساعدة الخاصة من الدعم السياسي والرسمي والشعبي والامكانيات المادية”.

وأوضح أنّ “العامل الاساسي الذي ساهم في تخطي لبنان للمصيبة الكبرى التي حصلت في طرابلس، هو موقف أهلها وبالأخص المرجعيات الدينية والسياسية”، مثمناً “موقف كل من رئيس الحكومة تمام سلام ومفتي الجمهورية اللبناني عبد اللطيف دريان، والدور البارز الذي قام به “تيار المستقبل” وقيادته”.

وأعلن نصرالله عن “أنّنا مستعدون للحوار مع “المستقبل” وجاهزون له”، وقال: “لتحييد البلاد علينا ان نتحدث مع بعضنا، ولكن علينا ان ندع ما في الاعلام للاعلام، لانّها مساحة للمزايدات ولصنع زعامات محلية”.

وأضاف: “نحن مع كل دعم يقدم للجيش اللبناني، وايران تريد ان تساعد ولا تريد ايّ حرج للبنان ولا نريد ان نحرج احد”، مشيراً الى انّ “قضية العسكريين المخطوفين هي من مسؤولية الحكومة، ونفضل الا نقارب هذا الموضوع اعلامياً خصوصاً بسبب تدخلنا في سوريا ووجود عدواة بيننا وبين الجماعات والتنظيمات الارهابية”.

وأكد نصرالله أنّ “الحكومة اللبنانية تتابع بجدية هذا الملف وهو معقد، خصوصاً اذا كان الطرف الآخر لا يقبل بأبسط شروط التفاوض وهو ان يبقى التفاوض سرياً. فالجماعات المسلحة تخرج كل شيء على وسائل الاعلام ويستغلون القضية ليحرضوا ضدّ البلد”.

إلى ذلك، رأى أنّ “هناك صراعات ضخمة في المنطقة، والبعض يقول إنّ الصراع هو سني ـ شيعي وهذا خطأ كبير”، متسائلاً: “هل حقيقة أنّ الصراع الذي يسيطر على المنطقة هو صراع سنّي ـ شيعي؟ فلنأخذ مثلاً على ذلك الصراع الحاصل في ليبيا”، وقال: “هناك صراع اقليمي في ليبيا بين محور يدعمه السعودي الإماراتي ومحور آخر تدعمه الدولة القطرية وتركيا، فأين الصراع السنّي ـ الشيعي هنا”؟

وأوضح نصرالله أنّ “المشاكل التي تواجهها مصر سواء داخلياً أو في سيناء تؤكد انّ الصراع ليس سنّياً ـ شيعياً”، مشيراً الى أنّ “الصراع في سوريا ليس طائفياً، وقتال “داعش” و”جبهة النصرة” والفصائل المسلحة فيما بينها يؤكد ذلك، وما يجري في المنطقة هو صراع سياسي بإمتياز”.

وأكد أنّ “معركتنا ليست مع اهل السنّة، بل مع الهيمنة الاميركية والمشروع الاسرائيلي وضدّ التكفيريين الذين يريدون سحق الجميع”، معتبراً أنّه “على أهل السنّة الوعي والحذر ممّا يحصل في المنطقة”.

وختم: “الكل في دائرة الاستهداف وحتى المسيحيين، وما يجري في المنطقة يستهدف الجميع. وعلينا ان نتناقش مع بعضنا عسى ان نصل الى التشخيص الصحيح والا سنخسر المعركة”.

November 3, 2014 08:44 PM