أقرّ مجلس النواب بند التمديد لولايته لغاية 20 حزيران من العام 2017، في غياب كتلتي “الكتائب” و”التيار الوطني الحر”، حيث عقدت جلسة التمديد في ساحة النجمة برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أعلن خلالها أنّه سيدعو اليوم الى اجتماع للجنة السباعية المولجة دراسة قانون الانتخاب. المجلس ناقش بنود عمل عادية ومالية، الى أن وصل الى بند التمديد المقدّم من النائب نقولا فتوش بعد سقوط إقتراح قانون تعديل للانتخابات النيابية وتصديق صفة العجلة على قانون التمديد.
كتلة “القوات اللبنانية” خرجت لدقائق من الجلسة وعقدت لقاء تشاوريًا فيما بينها واتّصلت برئيس حزب “القوات” سمير جعجع للوقوف على رأيه الأخير بهذا الشأن، لتعود الى داخل القاعة وتعلن موافقتها على قانون التمديد، فطرحه بري على التصويت لينال موافقة النواب الحاضرين بغالبية 95 صوتًا على تمديد ولاية المجلس حتى 20 حزيران 2017.
وكان اجتمع بري في مكتبه في المجلس قبيل انعقاد الجلسة العامة مع رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد. كذلك التقى بري رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، إضافة الى عدد من النواب. وردًا على سؤال، قال بري: “لا مانع من تحويل جلسة اليوم بعد الانتهاء من جدول اعمالها الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية”.
وكان عدوان أكّد قبل دخوله أنّ “القوات” ستعلن موقفها داخل الجلسة. أمّا النائب نقولا فتوش، فلفت الى أنّه حضر الى الجلسة بعد إبلاغه بأنّ الجلسة تشريعية وليست رئاسية، ودعا لكي يبقى جدول الأعمال محصورًا بالتشريع.
وأشار عضو كتلة “الكتائب” النائب سجعان قزي في حديث لقناة الـ”LBCI” الى أنّ الحراك المدني هو الحراك الصحيح، ويعبّر عن ضمير الناس، وقال: “كنا نتمنّى أن نشارك معهم لكننا لا نريد إحراجهم وتسييس تحرّكهم السلمي”، وأضاف: “لو علم النواب مسبقًا أنّ الشعب سيتحرّك ضدّهم لما بادروا الى قبول التمديد”.
النائب محمد الصفدي أوضح في تصريح تفهمه التام لموقف المعترضين على التمديد لمجلس النواب، إلا أنه يعتبر أنّ المشاركة في جلسة اليوم لها مبرراتها الوطنية”.
أمّا عضو تكتل “التغيير والإصلاح” حكمت ديب، فلفت للـ”LBCI” الى أنّ التعرض لحراك من هذا النوع هو إساءة للبلد ويجب عدم التعاطي بعنف مع هؤلاء لأنّهم ينقذون شرف البلد.