IMLebanon

الأمم المتحدة ترحب بالاتفاق بين بغداد وأربيل لحل مسـألتي النفط والموازنة

IraqKurdOil1
رحبت الأمم المتحدة اليوم الجمعة بالاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق الشمالي أمس الخميس حول بعض القضايا العالقة المتعلقة بالنفط والموازنة، معتبرة أنه “خطوة أولى مهمة”.

وقال ممثل الأمين العام للمنظمة الدولية في العراق نيكولاي ملادينوف: “أرحب بالإتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان لتسوية النزاع المتعلق بالميزانية”، مضيفاً أن “هذا الإتفاق يعتبر خطوة مهمة لايجاد حل شامل وعادل ودستوري لجميع القضايا العالقة”، وفق بيان نشرته وكالة “فرنس برس”.

ورأى ملادينوف أن “الإتفاق سيتيح لموظفي القطاع العام في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، البدء في تسلم رواتبهم، كما سيتيح لحكومة إقليم كردستان استئتناف مساهمتها في الميزانية الفدرالية في وقت تشهد فيه البلاد أزمة وطنية”.

وأشاد ملادينوف برئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي ورئيس حكومة إقليم كردستان السيد نيجيرفان بارزاني لسعيهما إلى “إيجاد حلول تصب في مصلحة جميع العراقيين”.

ويشمل الإتفاق تحويل الحكومة الإتحادية مبلغ 500 مليون دولار لحكومة اقليم كردستان، على أن تضع الأخيرة 150 ألف برميل من النفط الخام يومياً تحت تصرف الحكومة الإتحادية”. وسيقوم رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال الأيام القليلة القادمة بزيارة إلى بغداد لوضع حلول شاملة وعادلة ودستورية لجميع القضايا العالقة”.

وتعدّ الحكومة العراقية قيام اقليم كردستان بتصدير النفط من دون العودة إلى الحكومة المركزية أمر “غير قانوني”، في حين تتهم حكومة الاقليم بغداد بـ”حجب” حصتها من الإيرادات.

ويحق للإقليم ما نسبته 17 في المئة من الموازنة، إلا أن العمل بهذه النسبة معلق منذ مطلع العام 2014، بسبب خلافات بين الإقليم ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

وأعلن الاقليم الأسبوع الماضي انه صدر منذ بداية العام 2014، 34,5 مليون برميل من النفط بقيمة 2,87 بليون دولار أميركي، مشيراً الى انه “سيعتبر هذه الموارد جزءاً من حصته من الموازنة العراقية”.

وتعهد العبادي الذي تسلم مهامه في آب (اغسطس) الماضي، بالعمل على حل المشكلات مع أربيل، ومنها النزاع حول مدينة كركوك الغنية بالنفط.

ودخلت قوات البشمركة الكردية هذه المدينة ابان الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم “الدولة الاسلامية” في حزيران (يونيو) الماضي في شمال العراق وانسحاب القوات العراقية، تحسباً لسيطرة الجهاديين على هذه المدينة.

وتراجعت المواضيع الخلافية في العلاقة بين بغداد واربيل خلال الاشهر الماضية، مع خوض القوات العراقية وقوات “البيشمركة” الكردية معارك ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.