IMLebanon

تمدّد ممنهج لـ“حزب الله”… المستقبل: عناصر “الأمر الواقع” تحاصر البقاع الغربي

hezbollah-new-2

كشفت معلومات ميدانية لـ”المستقبل” في البقاع أنّ “حزب الله” أضاف مربعاً أمنياً جديداً إلى منظومة مربّعاته المنتشرة في المنطقة من خلال إحاطته قرى جنوب البقاع الغربي بسلسلة مواقع عسكرية ثابتة، متخذاً من شعار “مكافحة الإرهاب” مبرّراً لإحكام قبضته العسكرية على القرى الواقعة ضمن نطاق هذه المنطقة، وسط هواجس عبّرت عنها مصادر أهلية من أن تكون شهيّة الحزب الناظر “بعين القضم الممنهج للمنطقة” مفتوحة على التمدّد والإمساك عسكرياً وأمنياً بالقرى المسيحية والقرى ذات المكونات الاجتماعية المتنوّعة، مثل عيتنيت، صغبين، باب مارع، خربة قنافار، عانا، عميق، المنصورة، القرعون وبعلول ولالا وجب جنين وغيرها وصولاً إلى منطقة راشيا وقراها.

وإذ تلفت الانتباه إلى أنّ المستجدات الميدانية في البقاع الغربي تسجّل “تطورات خطرة جداً كونها تشهد عسكرة منطقة لطالما اشتهرت بأمتن وأرقى أواصر العيش المشترك بين مكوناتها الاجتماعية حتى خلال مراحل الحرب الأهلية”، تشير المصادر الميدانية إلى أنّ أهالي المنطقة ينظرون بعين القلق والريبة من مخططات يجري تنفيذها لتأمين تمدّد “حزب الله” في القرى المسيحية مستخدماً في سبيل اختراق الشريط المسيحي الواقع شرق المربّع الأمني الجديد عند قرى جنوب البقاع الغربي، حلفاءه في المنطقة لا سيما منهم “التيار الوطني الحر”. ويستند الأهالي في ذلك إلى معطيات ميدانية ومعلومات إعلامية تشير إلى إقدام الحزب في الآونة الأخيرة على عسكرة حلفائه المسيحيين في قرى عميق وعانا وخربة قنافار والمنصورة وصغبين وعيتنيت حيث يقوم بتسليح مناصريهم بحجة مكافحة الإرهاب القادم من خارج الحدود. بينما يتولى “حزب الله” بحسب ما يتواتر من أنباء صحافية وميدانية توزيع السلاح على الأحزاب الموالية له وللنظام السوري في عدد من القرى ذات المكونات الاجتماعية المتنوّعة طائفياً ومذهبياً بهدف تعزيز إمدادات شبكاته الأمنية والعسكرية في المنطقة الخارجة عن نطاق سطوته المباشرة.

كما تروي المصادر الميدانية أنّ أهالي المنطقة من غير الموالين للحزب باتوا يعانون الأمرّين أثناء تنقلاتهم بين البلدات والقرى من خلال اصطدامهم بوتيرة شبه يومية بدوريات ليلية لعناصر “الأمر الواقع” على الطرق الرئيسية، مشيرةً في الوقت عينه إلى إقامة حواجز حزبية جديدة عند منافذ القرى تعمد إلى توقيف المواطنين وإخضاعهم لتحقيقات أمنية مطوّلة تشمل التدقيق بهوياتهم وأماكن إقامتهم ووجهة سَيرهم.