IMLebanon

عون: مستعد لحضور جلسة انتخاب الرئيس شرط حصر المنافسة بيني وبين جعجع

 

michel-aoun-new

 

أكد رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أن الاستقلال غير موجود طالما هناك مداخلات خارجية في لبنان، وقال: “أساسًا لم يكن هناك استقلال حقيقي من سنة 90 حتى يومنا هذا”، مشيرًا الى أنه في الجوهر لا استقلال في لبنان لان الحفاظ عليه أصعب من الحصول عليه.

عون، وفي مقابلة على قناة الـ”mtv” ضمن برنامج “بموضوعية”، رأى أنه لو كان لبنان مستقلاً لما استطاع احد أن يقتل الرئيس رينيه معوض، مضيفًا “لقد شكل اغتياله صدمة كبيرة وأعترف به كرئيس للجمهورية”، ولافتا الى أن إغتيال النائب بيار الجميل يدخل في سياق التصفيات الداخلية.

ورأى أن التمديد مرتين للمجلس النيابي ليس عملية ديمقراطية والتكتل قدم طعناً والتمديد الأول اكتسب قانونيته وليس شرعيته وموقف المجلس الدستوري جعله واقعاً، مضيفًا “إن جعل التمديد قانوني لا يمنع من انها عملية سلب لإرادة الشعب وإنقلابًا على شرعيته”.

وتابع عون: “لقد شاركنا في أول جلسة وكنا نمثل الورقة البيضاء في حينه اي 3 مرشحين ولا إمكانية لفوز أي أحد فهذه مسريحية لإبعادنا انا ومرشح 14 آذار”، معلنًا انه إذا تعهد رؤساء الكتل بالالتزام بالتصويت له أو لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع حصراً في انتخابات الرئاسة فسيشارك في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومشددًا على أن رئاسة الجمهورية ليست مزحة.

واشار الى أن حصر الترشيح بين اثنين ليست عملية ديمقراطية، ولكن المرشح الآخر يتحداه باستمرار، معتبرًا انه لا يمنع أحد من انتخاب رئيس فهناك 102 نواب خارج “التكتل” وإذا بقي النائب هنري حلو على ترشيحه فليصوتوا بين بعضهما هو وجعجع.

وسأل عون: “هناك 3 رؤساء فلماذا في الرئاستين الثانية والثالثة الطائفة تسمي رئيسها ونحن لا يحق لنا ذلك؟”، مشيرًا الى أنه عندما سمي رئيسًا للحكومة لا يمثل تيار “المستقبل” قام جمهورهم بحرق الدواليب.

وأكد أن لا فرق معه إذا كان رئيساً أم لا، سائلاً أين الرئيس الممثّل للشعب؟، وموضحًا أنه لم يدعو الى مؤتمر تأسيسي بل إلى تطبيق الطائف نصاً وروحاً، وقال: “أريد ان يمثل الموقع المسيحي الأول للمسيحيين وأنا أطرح الحلول، وليتجرأ من لا يريدني رئيساً ويقول لماذا”.

ولفت عون الى أن الفريق الآخر منعه من العودة قبل الانتخابات في 2005 وعندما وصل وجد الحلف الرباعي والتيار خارجه، مضيفا “هناك خطة مرسومة لإبعاد ميشال عون”. وتابع: “المجلس النيابي يستطيع ان ينتخب رئيساً إذا لم يسقطه المجلس الدستوري”.

وأعلن أنه كان يتفاوض مع رئيس تكتل “14 آذار” فلا أحد يستطيع ان يقول له ان يتفاوض مع أحد من عنده، سائلًا “كيف نتفق كمسيحيين وعلى ماذا؟ فلا وجود لكتلة واحدة مسيحية وامتناع “القوات” عن المشاركة في الحكومة هو الخلاف الوحيد مع “المستقبل”.

وكشف عون أنه تم الإتفاق على انتخاب رئيس من الـ4 الأقوياء في بكركي فعلام نتفق أكثر من ذلك؟، معتبرًا أن التنافس المسيحي يعود لإيام الاستقلال بين بشارة الخوري وإميل إده فلا مشكلة بوجود أكثر من رأي.

وفي موضوع التمديد الأخير الى مجلس النواب، سألأ: “هل خربطنا التوازن في المنطقة بموقفنا من التمديد؟”، لافتا الى أن الخطاب السياسي “مطعوج” على ذوق كل فريق سياسي، داعيًا الى الإحتكام الى أداء تكتله في الوزارات وليقولوا له من أزعج التوازنات من وزراء التكتل.

وأضاف عون: “كنا سنشارك بالانتخابات على أساس قانون الـ60 ورغم اتفاقنا ببكركي على تغيير القانون اتفقنا أيضاً على رفض التمديد”، مشيرًا الى أن الأوضاع الأمنية اليوم أفضل من الـ5 سنوات الماضية.

واشار الى أن الدستور يعطي الحكومة الحق في الدعوة إلى الانتخابات وبالتالي لا فراغ، وأن الدولة بأسرها تسير عكس التيار وحال الفوضى هي أكبر دليل، ومعتبرًا “أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يجب على طلبنا بشان عقد جلسة لبحث المادة 24 من الدستور “، ولا أحد يعترف بالمناصفة حد\ أحد وبوثيقة الوفاق الوطني.

وتابع عون: “لا يستطيع بري حجب عنا النقاش بموضوع أساسي، فنحن نريد المادة ونسعى لتطبيقها، ومشروعنا نختاره على ضوء تفسير المادة 24 والوفاق الوطني ونحن ملزمون باحترام النصوص”.

وأشار الى أنه سمع اليوم ان السعودية طلبت إدراج “حزب الله” على لائحة الإرهاب، ولكن الحزب لم يقصف المدنيين، معتبرًا تكامله الوجودي مع “حزب الله” بوجه الإرهاب والتكفير وإسرائيل، سائلاً هل نترك “داعش” تدخل لأن الحزب متهم باغتيال الحريري؟.

وتابع عون: “أقبل بالحكم الصادر عن المحكمة الدولية اي كان”.

 

November 19, 2014 10:50 PM