IMLebanon

وفي الوقت بدل الضائع.. رونالدو يسقط ميسي وصاروخ كروس يسمح لألمانيا بتخطّي إسبانيا

kroos

 

تقرير خالد مجاعص

لم تشهد أمسية الأبطال ما كان ينتظره عشّاق كرة القدم حول العالم. فالصراع المنتظر من أشهرعدّة بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي مرّ مرور الكرام من دون ضجيج ومن دون رونق.

فلقاء البرتغال والأرجنتين الودّي انتهى فعليّاً مع نهاية شوطه الأوّل عند خروج قطبي اللعبة ميسي ورونالدو فور نهاية الشوط الأوّل بالتعادل السلبيّ 0-0، وهي نتيجة انعكست أيضاً على مجريات الشوط الثاني، حيث بقيت النتيجة على حالها السلبيّ إلى أن انتهى الوقت الأصليّ من المباراة، ودخلت في الوقت بدل الضائع، حيث كانت الفرصة سانحة للبرتغال لتسجيل هدف الفوز بواسطة نجمها غيريرو بعد تمريرة عرضيّة طويلة من مواطنه كواريزما.

من ناحيته، أهدى توني كروس لاعب ريال مدريد الإسبانيّ منتخب بلاده ألمانيا فوزاً ودّياً ثميناً على مستضيفتها إسبانيا بهدف نظيف، في المباراة التي استضافها ملعب بالايدوس في مدينة فيجو الإسبانيّة وسط الأمطار الغزيرة. ونجحت بطلة العالم في الخروج منتصرة من المعركة أمام بطلة العالم السابقة وبطلة أوروبّا الحاليّة.

وفي سيناريو اللقاء، تقاسم الفريقان الخطورة في شوط اللقاء الأوّل، حيث لم تترجم إسبانيا سيطرتها على الكرة نوعاً ما إلى أهداف، فيما تألّق الحارسان إيكر كاسياس لاعب الريال، ورون زيلير “هانوفر” الذي حلّ بديلاً في هذه المباراة لمانويل نوير المصاب. وأهدر نوليتو لاعب سيلتا فيجو، صاحب الأرض، فرصة إسبانيا الأبرز، لكنّ حارس المنتخب الألمانيّ زيلير تدخّل في الوقت المناسب لينقذ مرماه. وتألّق المدافع الألمانيّ شكوردان مصطفى لاعب فالنسيا، ومنع لاعب إسبانيا ألفارو موراتا من التوغّل داخل المنطقة، وتشكيل خطورة على مرمى فريقه، لينتهي الشوط سلبيّاً.

مع بداية الشوط الثاني، أخرج المدرّب الإسبانيّ فيسنتي ديل بوسكي كلّاً من جيرارد بيكيه وراموس، ودفع بألبيول وبارترا. وقد مالت الدفّة في هذا الشوط للألمان الذين سيطروا على وسط الملعب، لكن أيضاً من دون فعالية مع الكثافة الدفاعية لأصحاب الأرض. وفاجأ توني كروس في الوقت القاتل من نهاية اللقاء الإسبان بتسجيله هدف الفوز من تسديدة بعيدة، اخترقت شباك كاسياس، فأهدى المانشافت انتصاراً غير مقنع، إنّما مستحقّ، فيما لم تتمكّن إسبانيا في هذا اللقاء من ردّ اعتبارها، لا بل ساهم هدف كروس في مرماها من تفاقم الأمور سلباً، حيث ظهر جليّاً أنّ إسبانيا بطلة العالم السابقة أضحت في موقع لا يحسد، وفرصتها الوحيدة لانتشال نفسها من الغرق تغيير جذريّ في أرض الملعب، بإدخال دم جديد مع دفع الجيل الناشئ، ليحلّ مكان أصحاب الألقاب، على أن يتوّج هذا التغيير برحيل المدرّب ديل بوسكي، والدفع بمدرّب ثورجي على شكل مدرّب أتلتيكو مدريد الثائر دييغو سيميوني.

وفي بقيّة نتائج هذه الأمسية، حقّقت إنكلترا فوزاً مستحقّاً على جارتها اسكتلندا 3-1 في الدربي البريطانيّ، منها هدفين لنجم إنكلترا والشياطين الحمر واين رووني، كذلك تخطّت فرنسا السويد 1-0 بهدف لمدافع ريال مدريد رافاييل فاران، كذلك إيطاليا التي فازت على ألبانيا 1-0 بهدف وحيد سجّله أوكاكا تشوكا في الدقيقة الـ82. وفي مباراة وديّة أخيرة، فازت البرازيل على مضيفتها النمسا 2-1، حيث لم يتمكّن نجم البرازيل نيمار من متابعة هوايته بتسجيل الأهداف، فسلّم مهام تسجيل هدفي الفوز للبرازيل لكلّ من دافيد لويز وفليمينو.

November 19, 2014 09:06 AM