اعتبر وزير الإتصالات بطرس حرب أنه لا يمكن اعتبار المشهد السياسي طبيعيا بتعطيل الانتخابات الرئاسية اذا لم يأتي العماد ميشال عون رئيسا، وقال: “يدرك كل من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعون أنهما لن يحصلا على 51% من الأصوات للوصول الى الرئاسة”، لافتا الى أنه هناك انتخابات يجب أن تجري وجعجع أكد أن لا مشكلة لديه في فتح الباب أمام البديل.
حرب، وفي حديث لـ”صوت لبنان 100.5″، رأى أن انتخاب الرئيس من الشعب تحويل للنظام من برلماني الى رئاسي او نصف رئاسي والتحول الى العددية وضرب ميثاقية النظام اللبناني، سائلاً “من أعطى الحق لعون للقول بحصر التمثيل بينه وجعجع؟”، معتبرًا أن حظوظ عون بالرئاسة معدومة.
وشدد على أن عون يعطل رئاسة الجمهورية ويعطل البلاد، مشيرًا الى أن حقوق المسيحيين تبدأ بانتخاب رئيس وتقوية صلاحياته لا عرقلتها، وأن الحكومة دون رئيس ودون مجلس النواب ليست حكومة ولن تستطيع تسيير أعمال البلد. وأضاف: ” طلب تفسير المادة 24 من الدستور يدخل في عملية المزايدة الطائفية”.
ولفت حرب الى أنه لم يتهم “حزب الله” باغتياله بل قال انه يمنع احد أعضائه من المثول أمام القضاء، معتبرًا أنه اذا تم التوافق على تبني ترشيحه أو على أن يكون رئيسا للجمهورية هو موجود ولن يتهرب من مسؤوليته.
وتابع: “أنا مع الدائرة الفردية وفي هذه الدائرة المسيحيون ينتخبون المسيحيين دون الدخول في متاهة الارثودوكسي”.
وكشف حرب أن كل مشروع يقدمه في مجلس الوزراء يقوم وزراء التيار الوطني الحر بالإعتراض عليه، مشددًا على أنه اذا استمر وزراء “حزب الله” والتيار بتعطيل كل المشاريع التي يتقدم بها فان الحكومة مهددة بالسقوط.
وعن العلاقة مع بكركي، قال: “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يعطي رأيه لكنه لا يمليه علينا ولن افكر في زيارة بكركي في الوقت الحالي”، معتبرًا أن “السياسيين المسيحيين يتحملون القرار السياسي لا البطريرك، وأنا ميال أكثر للاسلوب الذي يجعل بكركي حاضرة دون ان تكون حاضرة اي تصاريح اقل وفاعلية اكثر”.
وتابع حرب: “البطريرك صفير أقل كلاما لكن كلامه أكثر فعالية في حين أن كلام الراعي اكثر وفعاليته أقل، وعندما يقول الراعي النواب “بينشروا وبينباعوا” يهينني لأنني لست كذلك”.
وفي موضوع الإتصالات، كرر بأن “موضوع توسيع قدرة الشبكة الخلوية لاستيعابها خطوط جديدة ما زال قيد البحث وعلى ضوء تقارير الخبراء سنتخذ القرار المناسب في مطلع الاسبوع”.