IMLebanon

حوري: طرح عون “هروب” جديد

ammar-houri-1

أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري ان الحوار المتوقع بين تيار المستقبل وحزب الله ينتظر مساعي الرئيس نبيه بري الذي يبذل جهدا في هذا المجال، موضحا ان تيار المستقبل لم يطلع بعد على نتائج هذا الجهد وهو في ذات الوقت يجري قراءة متأنية لما طرحه السيد حسن نصر الله في مواقفه الاخيرة، ورأى ان الحوار مع حزب الله في حال حصوله لا يعني الاتفاق على كل شيء أو الاختلاف على كل شيء، مذكرا بتجارب سابقة جرى الاتفاق فيها على جملة من البنود لم يلتزم بها حزب الله.

وأوضح النائب حوري في تصريح لـ “الأنباء” أن الرئيس سعد الحريري كان قد طرح مبادرة حوارية اثر خروجه من جلسة المحكمة الدولية في لاهاي وعاد وكررها في شهر رمضان الفائت وفي أكثر من موقع، لافتا الى اللقاء الذي حصل قبل اسابيع بين الرئيس فؤاد السنيورة ونادر الحريري من جهة وبين الرئيس بري من جهة ثانية، والذي كان محاولة لإيجاد ثغرة في الجدار القائم بيننا وبين حزب الله، مؤكدا ان تيار المستقبل لم يتلق اجوبة عن الأسئلة التي طرحت في تلك الجلسة.

وعن إمكانية فرص التوصل الى تفاهمات مع حزب الله حيال المواضيع الخلافية، توقف النائب حوري عند تجربة تشكيل الحكومة التي اعتبرها تيار المستقبل في حينه “ربط نزاع” مع حزب الله حول ثلاثة عناوين، الأول تورط الحزب في المستنقع السوري والثاني تجاوبه مع مقتضيات المحكمة الدولية والثالث مسألة السلاح في الداخل وخارج إطار الدولة، مشددا على ان هذه العناوين لا بد ان تكون في صلب الحوار مع حزب الله ورأى انه وعلى الرغم من الخلاف حول العناوين الثلاثة فإنه لا شيء يمنع من المحاولات للتخفيف من مستوى الاحتقان والمساهمة في إزالة التوتر القائم بين السنة والشيعة.

وأكد النائب حوري ان اي حوار بين طرفين يحتاج الى انضاج اجواء ايجابية حوله لكي يكتب له النجاح، لافتا الى تجارب الحوار السابقة بدءا من اذار 2006، حيث تم الاتفاق على التجاوب مع مقتضيات المحكمة الدولية وترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية وغيرها من النقاط التي تراجع عنها حزب الله.

وعلى صعيد الأجواء الإيجابية التي يتحدث عنها الرئيس بري داخليا وخارجيا لانتخاب رئيس للجمهورية امل النائب حوري ان تكون توقعات الرئيس بري ايجابية، موضحا ان تيار المستقبل لا يملك المعطيات التي تشير الى تبدل في الواقع القائم.

وحيال اقتراح العماد ميشال عون بحصر المعركة الرئاسية بينه وبين د.سمير جعجع، اعتبر النائب حوري ان هذا الطرح للعماد عون هو هروب جديد الى الأمام في وجه التعقيدات التي يواجهها في هذا الموضوع، ورأى ان هذا الطرح يشوبه امران: الأول دستوري، والثاني البعد الديموقراطي، مشددا انه لا احد يملك الحق في وضع “فيتو” على اي مرشح لرئاسة الجمهورية، متسائلا: بأي حق يمكن مصادرة حق الترشح، والقول مثلا للمرشح النائب هنري حلو الانسحاب من خوض غمار هذا الاستحقاق؟ لافتا الى ان ما تقدم به العماد عون هو طرح تعجيزي وغير قابل للتطبيق، ورأى ان العماد عون كلما وصل الى احباط جديد اما يطرح تعديلا دستوريا او انتخاب الرئيس من الشعب او يطرح تفسيرا معينا لهذه المادة او تلك او يطرح حصر الترشيح بشخصين، معتبرا ان هذه الطروحات ما هي إلا هروب الى الأمام ولا تعبر عن نية حقيقية للوصول الى حل.