IMLebanon

فتون رعد تسيء إلى سعيد عقل في موته.. فما رأي الـLBCI بها؟؟

foutoun-raad-saiid-akl

 

في وقت، كانت المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشيونال تبث وثائقياً تكريماً لرحيل الكبير سعيد عقل. كانت مراسلة الـLBCI الاعلامية فتون رعد، تظهر معايير عدم احترامها للرأي الآخر، والأكثر، عدم إلمامها بأي ثقافة وطنية، بما شهده لبنان في مرحلة المقاومة ضد الوجود الفلسطيني.

سعيد “العقل المريض”: بس فات الجيش الاسرائيلي على لبنان كان لازم كل لبنان يقاتل معو”…

هكذا علّقت الاعلامية في الـLBCI فتون رعد على صفحتها على “الفايسبوك”، تهاجم الراحل الكبير سعيد عقل. صدق المثل الذي يقول: “من كسا الحياء ثوبه لم ير النّاس عيبه”.

فتون رعد، وهي المعروفة بانتمائها إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي المناهض بعقيدته لفكرة وجود لبنان الكيان، من الطبيعي أن تكن كل هذا الكره لسعيد عقل.

لم تر إلا بصيصاً من نور سعيد عقل وإنجازاته التي أغنت لبنان وتراث لبنان، القديم والحديث، خصوصاً أن دعوته اللبنانيين للوقوف إلى جانب الجيش الاسرائيلي، كان في عزّ المقاومة اللبنانية ضد الوجود الفلسطيني الذي حاول تغيير هوية لبنان، وثقافة شعبه، وتبديل ديموغرافيته.

مع كل الاحترام لما تؤمن به الإعلامية رعد، لكن من العيب إلحاق الأوصاف والنعوت بمن تركوا الأرض في رحلة إلى العالم الآخر، واستقالوا من هذه الدنيا تاركين أمجاداً وقناعات، لا يحق لا لفتون ولا لغيرها أن يعيبها على الآخرين، فكيف بالأحرى إذا كان عظيما وكبيرا أمثال سعيد عقل. ومن العيب الأكثر، أن لا تحترم فتون هيبة الموت والموتى. هي سخرية القدر التي تجعل من صغار القوم قضاة على تاريخ وإرث عميق في الوجدان اللبناني.

ليس مفاجئاً رؤية هكذا تعليقات لدى أشخاص أمثال فتون رعد، فـ”الإناء ينضح بما فيه”، لكن السؤال الأكبر يوجه للمؤسسة اللبنانية للارسال المعروفة بتاريخها وإرثها الثقيل في الدفاع عن المسيحيين أولا، وعن القضية اللبنانية ثانياً، وعن الصحافة الحرّة، وعن الثقافة اللبنانية، كيف يمكن لها أن تحمل “فتوناً” كهذه في طاقمها؟.