عدنان الحاج
دخلت الأسواق المالية في بيروت مرحلة الجمود، حتى لا نقول الشلل، نتيجة الدخول في نهاية العام 2014 من جهة، وحال الحذر المسيطرة على الأسواق بفعل التطورات المتزايدة في المنطقة، التي ترفع منسوب الحذر والانتظار.
هذا الواقع جعل الأوراق اللبنانية تعاني من الجمود وقلة الطلب عليها في الداخل كما في الخارج من ثبات أسعارها من دون تراجعات تذكر.
أما بالنسبة لسوق القطع فقد استمر طلب الدولار في السوق الداخلية مما جعل التداولات تستمر عند الهوامش العليا 1512.5 و1514.5 ليرة للدولار مع تراجع حدة التداولات إلى حدود 1513.5 ليرة للدولار مع نهاية الأسبوع. السبب هو عدم وجود عروض مع استمرار الطلب بكميات محدودة.
بالنسبة لبورصة بيروت فإن التداولات ما زالت ضعيفة ومحدودة على غالبية الأسهم للسبب ذاته وهو دخول مرحلة نهاية السنة حيث تتم عمليات الانتظار تمهيداً لتحديد التوجهات الخاصة لدى بعض المؤسسات بتصفية المراكز أو ترقب الظروف أو الشروط الأفضل.
في هذا الوقت علمت «السفير» ان مصرف عاد هذا الأسبوع لإصدار شهادات الإيداع بالليرة اللبنانية لآجال 10 سنوات و12 سنة بفوائد بين 7.98 في المئة و8.48 في المئة، وكان «المركزي» أوقف إصدار هذه الشهادات في الأسبوعين الأخيرين إلا أنه عاد سعياً وراء تمويل احتياجات الدولة.
بالنسبة لإصدار «اليوروبوند» فإن الدولة لن تصدر هذه السندات قبل بداية العام المقبل، على اعتبار ان الأسواق تدخل في الشهر الأخير من السنة بما يشبه العطلة وبالتالي فإن إصدار سندات اليوروبوند لن تؤدي إلى النتيجة التي تسعى الدولة لتحقيقها.
أما بالنسبة لإصدارات سندات الخزينة الأسبوعية بالليرة فإن إقبال المصارف ما زال ينحصر بحدود الاستحقاقات، بينما مصرف لبنان ما زال يتدخل مكتتباً لتغطية العجز، بدليل ان محفظة مصرف لبنان ارتفعت خلال الأسبوعين الأخيرين حوالي 500 مليار ليرة بعد إصدار سندات الخزينة من فئة 10 سنوات. كما ان محفظة مصرف لبنان ارتفعت منذ بداية السنة وحتى اليوم حوالي 2500 مليار ليرة.
في المقابل، فإن ودائع المقيمين تراجعت خلال الشهر العاشر مقارنة مع الشهر التاسع مما يؤشر إلى ان المصارف تسعى مع نهاية الشهر التاسع إلى إدخال بعض الودائع من الخارج لتحسين ميزانياتها مع نهاية كل فصل.
سندات الخزينة
بالنسبة لنتائج اكتتابات سندات بالليرة اللبنانية فقد سجلت عجزاً قدره حوالي 123.2 مليار ليرة، حيث بلغت الاستحقاقات حوالي 260 ملياراً و270 مليون ليرة مقابل اكتتابات قدرها حوالي 137 ملياراً و997 مليون ليرة بالقيمة الاسمية.
وقد تركزت الاكتتابات على فئة الخمس سنوات (60 شهراً) بما قيمته حوالي 95.4 مليار ليرة بفائدة قدرها حوالي 6.74 في المئة. وكانت حصة سندات الستة أشهر حوالي 36.9 مليار ليرة بفائدة قدرها 4.99 في المئة.
البورصة: تحسن لأسهم سوليدير
حافظت تداولات بورصة بيروت على حركتها الضعيفة المرتقبة للتطورات الأمنية والسياسية في المنطقة والداخل اللبناني. فقد بلغت التداولات خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 28/11/2014 ما مجموعه حوالي 333 ألفاً و655 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و629 ألف دولار. مقابل تداو لات للأسبوع الماضي بلغت حوالي المليون و894 ألفاً و224 سهماً قيمتها حوالي 12 مليوناً و465 ألف دولار. وهذا التراجع من حيث القيمة الذي بلغ حوالي 1.5 مليون دولار ربما نسبته حوالي 30.6 في المئة جاء نتيجة غياب العمليات الكبرى على الأسهم الأساسية لا سيما المصرفية وأسهم سوليدير، التي تحسنت أسعارها خلال الأسبوع بين 2.6 و3.5 في المئة.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» 2.6 في ال مئة وأقفل على سعر 11.65 دولاراً مقابل 11.35 دولاراً للأسبوع الماضي، كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3.5 في المئة وأقفل على سعر 11.73 دولاراً مقابل 11.33 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ ارتفع سهم عودة المدرج العادي بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 6.34 دولارات مقابل 6.30 دولارات للأسبوع الماضي في حين تراجعت شهادات إيداع عودة بنسبة 2.3 في المئة وأقفلت على سعر 6.35 دولارات مقابل 6.50 دولارات للأسبوع الماضي وارتفع سهم عودة التفضيلي «4» بنسبة 0.7 في المئة وأقفل على سعر 102.20 دولاراً مقابل 101.50 دولاراً للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفعت شهادات إيداع بلو م بنسبة 0.5 في المئة وأقفلت على سعر 9.60 دولارات مقابل 9.55 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 1.9 في المئة وأقفل على سعر 103 دولارات مقابل 101.10 دولار للأسبوع الماضي. كما ارتفع بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0.3 في المئة كذلك ارتفع سهم بيبلوس العادي المدرج بنسبة 1.3 في المئة وأقفل على سعر 1.62 دولار مقابل 1.60 دولار للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع الدولار الأميركي أمس، بعد أن قررت منظمة أوبك عدم خفض الإنتاج وهو ما أضر بعملات البلدان المنتجة للسلع الأولية مثل الكورون النرويجي الذي هوى إلى ادنى مستويات له في خمسة أعوام مقابل اليورو والدولار. وتراجعت العملة اليابانية في التعاملات الآسيوية الى 118.21 ينا مقابل الدولار، مقتربة من أدنى مستوى لها هذا الاسبوع البالغ 118.57 ينا.
النفط
دفع الهبوط الحاد لأسعار النفط العملة الروسية الروبل إلى مستويات متدنية جديدة قرب حد 50 روبلا مقابل الدولار أمس، وسجلت عملات دول منتجة للطاقة من نيجيريا إلى ماليزيا أدنى مستويات لها في أعوام عدة. وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الدولي مزيج نفط برنت أمس، دون 72 دولارا للبرميل، مسجلة مستوى جديدا لم تشهده منذ اربعة اعوام وذلك بعدما قررت منظمة اوبك عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
الذهب
تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس، عند 1184.50 دولارا للأوقية (الأونصة) انخفاضا من 1194.75 دولارا في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1191.25 دولارا للأوقية.
الأسهم الأوروبية
استقرت الأسهم الأوروبية أوائل التعامل أمس، في توقف لالتقاط الأنفاس بعد موجة من الصعود على مدى خمس جلسات، ولكن أسهم قطاع الطاقة تعرضت لمزيد من الضغوط بفعل تراجع أسعار النفط. وهوى سعر سهم توتال 3.3 في المئة، وهبط سهم سيدريل 5.9 في المائة وتراجع سهم سايبم 3.1 في المئة. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى 0.05 في المئة إلى 1391.30 نقطة.
الأسهم اليابانية
صعدت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس، مدعومة بمكاسب لأسهم شركات التصدير مع تراجع قيمة الين وصعود أسهم الطيران والسكك الحديدية بفضل هبوط أسعار النفط. وارتفع مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى عند الإغلاق 1.2 في المئة الى 17459.35 نقطة، منهيا بذلك تعاملات الشهر على زيادة قدرها 6.4 في المئة. وسجل نيكي مكاسب بلغت أكثر من 10 في المئة، منذ ان فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق في الحادي والثلاثين من تشرين الاول بتوسيع برنامجه للتحفيز النقدي. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.3 في المئة الي 1410.34 نقاط.