لاقت دعوة المملكة العربية السعودية، مجلس الأمن، بوضع التنظيمات والجماعات الإرهابية ومنها حزب الله وعصائب الحق على قائمة العقوبات تأييدا لبنانيا واسعا.
وقال سياسيون لبنانيون لـ “عكاظ”: إن مطلب المملكة يعتمد على دلائل ومعطيات تدين هذه الميليشيات الإرهابية، مطالبين العالم العربي بتأييد هذه الخطوة وصولا إلى تنفيذها.
وأفاد عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي، أن مواقف المملكة تنطلق من استراتيجيتها القائمة على حماية البيت العربي، لافتا إلى أن حرص المملكة على ترتيب هذا البيت، دفعها إلى التنبيه من خطر التنظيمات الإرهابية التي تهدد الدول العربية وفي طليعتها حزب الله.
وأضاف لـ”عكاظ” أن دعوة المملكة لإدراج حزب الله وغيره من المنظمات الموالية لإيران على لائحة الإرهاب ليست دعوة انتقامية بل تعتمد على إثباتات ووقائع بفعل المجازر التي يرتكبها في حق الشعبين السوري واللبناني وحق الوطن الذي يدعي الانتماء إليه. واعتبر أن المملكة أرادت عبر هذه الدعوة تصويب البوصلة باتجاه الإرهاب الحقيقي، فالحرب الدولية على الإرهاب يجب ألا تستثني أي جماعات إرهابية.
وعبر المرعبي عن أمله أن يلقى طلب المملكة أصداء في مجلس الأمن وأن يلقى إجماعا عربيا ودوليا لوضع حزب الله على لائحة الإرهاب وتنفيذ عقوبات بحق التنظيم الإرهابي.
من جهته، أكد مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد وهبي قاطيشا، أن سياسة المملكة داخليا وخارجيا تنطلق من وقائع ثابتة، مضيفا أنه جرى جمع الوقائع في الداخل اللبناني وفي أكثر من دولة بدءا من بلغاريا فقبرص وتايلاند والهند مرورا بلبنان وانتهاء بتدخله في الحرب السورية والعراقية كمرتزقة وبدون أمر من دولته. واعتبر أن هذه الأعمال وحدها كافية لأن تثبت عليه تهمة التنظيم الإرهابي. وأشار قاطيشا إلى أن حزب الله وعصائب الحق صرحوا علانية أنهم جند إيران، وأنهم ينفذون أجندة إيرانية في العالم العربي.