IMLebanon

ختم معمل “سنتر تعنايل” بالشمع الأحمر لوجود مواد فاسدة …مسؤول في المعمل: البضاعة مرتجعة ومعدّة للتلف

LabanFactory
بناء على اشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي فريد كلاس، تم ختم معمل “سنتر تعنايل” للألبان والاجبان بالشمع الاحمر بعدما كشف مراقبون صحيون عليه قبل ايام وتبين لهم وجود كميات كبيرة من اللبنة غير المطابقة للمواصفات والفاسدة والمنتهية الصلاحية وفي داخلها دود وحشرات بحسب تقرير وزارة الصحة.
وكان فريق من أطباء قضاء زحلة قد توجه أول من أمس، وفي سياق مواصلة حملة وزارة الصحة العامة في ملف سلامة الغذاء، إلى معمل “سنتر تعنايل” للألبان والأجبان، والذي يكتب على منتجاته أنه مصنف ISO 22000، وذلك للكشف على المعمل والمستودع، لكن الناطور المكلف حراسة المعمل رفض إدخال فريق وزارة الصحة، الا ان الفريق عاد وتمكن من الدخول بعد اتصال وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور بالمدعي العام في البقاع القاضي فريد كلاس الذي أوعز للقوى الأمنية فتح المعمل. وتبين لفريق الوزارة أن المعمل يضم خمسة برادات، الأول تم إفراغ محتوياته بالكامل، وثلاثة حوت مواد منتهية الصلاحية وفاسدة وعفنة، والأخير فيه مواد مصنعة حديثا، لكن تبين أنها تحتوي على حشرات وبرغش. وفي المستودع، تم العثور على كميات من الخميرة المنتهية الصلاحية، ومادة حافظة منزوع الاسم عنها ومنتهية الصلاحية أيضا، ونكهات صناعية، وزبدة لا تاريخ صلاحية لها، وكميات من الكشك بدون تاريخ صلاحية يرجح انها مصنعة من الألبان المنتهية الصلاحية.
بعد إعداد لائحة بالمضبوطات وتصويرها، وكتابة تقرير عن حالة المعمل والمستودع، تمّ ختم البرادات ومداخل المستودع والمعمل بالشمع الأحمر، ورفع فريق الوزارة التقرير المفصل إلى الوزير أبو فاعور، الذي سيحيل الملف اليوم برمته على القضاء، والادعاء على صاحب المعمل، لاتخاذ التدابير والإجراءات القانونية في حق المسؤولين عن هذه الجريمة الغذائية، مؤكدا أن حملة سلامة الغذاء أصبحت عملية مستمرة أيا تكن العقبات والمصاعب، لضمان حصول المواطنين وبشكل دائم على غذاء سليم وصحي مطابق لكل المعايير المطلوبة
ويقع معمل الالبان والاجبان في سهل بر الياس في البقاع الاوسط، وكان متعذرا أمس الدخول اليه بعدما اقفلت ابوابه الثلاثة بالشمع الاحمر، وكان خاليا الا من عائلة الناطور وأحد المسؤولين فيه، فيما مديره موجود خارج لبنان على ما افاد الاخير، والذي رفض التصريح. الا انه وبالحديث مع مسؤول في المعمل، فقد اشار لـ”النهار” الى ان المنتجات التي يجري الحديث عنها وتوزيع صورها هي للبضاعة المرتجعة والمعدة للتلف، آسفا لتناولها بما يوحي وكأنها للبضاعة المنتجة حديثا والمعدّة للاسواق، بما سيؤدي الى تدمير سمعة الماركة في الاسواق اللبنانية، مضيفا أنه جرى استثمار مبالغ ضخمة من المالكين الجدد للماركة، في تحديث المعمل المستأجر بموجب عقد استثمار من مالكه الاصلي الذي حضر اليوم مستطلعا الخبر الذي ضجّ به الاعلام. ويلفت المسؤول الى ان الانتاج في المعمل انطلق منذ اقلّ من سنة ويعتبر بأنه لا يزال في فترة تجريبية ولم يتم توزيع منتجاته بعد في مساحات البيع الكبرى.