IMLebanon

سلام الى بروكسل: سنطلب دعم أوروبا في قضية النازحين

tamam-slam

 

يبدأ رئيس الحكومة اللبنانيّة تمّام سلام، اليوم، زيارة رسمية تستمرّ يومين الى بروكسل، حيث سيلتقي كبار المسؤولين في المفوضية والبرلمان الأوروبيين، الى رئيسي الحكومة والخارجية البلجيكيين.

ولعلّ الرسالة اللبنانية الأبرز التي سيوصلها سلام الى الإدارة الأوروبية الجديدة، تتمثل بإطلاق صرخة لجلب مزيد من الدّعم الأوروبي للمجتمع اللبناني برمّته، بغية مساعدته على تحمّل عبء النازحين السوريين الذين شارف عددهم على المليون ونصف المليون نازح.

يقول الرئيس سلام لصحيفة «السفير»، قبل يوم من مغادرته بيروت: «إنّ النزوح عبء كبير على لبنان واللبنانيين، وبالتالي سنطلب من أوروبا المزيد من الدّعم للمجتمعات اللبنانية الحاضنة للنازحين، والتي تتحمّل الأعباء كلّها».
الزيارة هي تواصل مع الاتحاد الأوروبي الذي تربطه بلبنان علاقات وثيقة منذ بدء الشراكة بين الطرفين عام 1977، وتهدف أيضا الى تهنئة الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ولمتابعة تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التي يدعمها الاتحاد الأوروبي في لبنان، وتحريك بعض المشاريع المعلقة والمموّلة من الطرف الأوروبي.
ومن ضمن اللقاءات الرسمية، سيكون لقاء لسلام مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، حيث سيعرض سلام أهمية الالتفاف الدولي حول لبنان بفعّالية وجدية، وسيستعرض العلاقات الثنائية أيضا مع الممثلة العليا الجديدة للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية فيديريكا موغيريني، الى لقاءات مع مفوّضين معنيين بالمنطقة، فضلا عن لقاء مع الجالية اللبنانية في بلجيكا.

وسيلقي سلام كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، حيث سيؤكد «أهمية الاعتدال في المنطقة في مواجهة التطرّف والإرهاب، وبداية هذا الاعتدال تكون من فلسطين التي يؤسس أي حلّ فيها لاستقرار المنطقة، أما اذا استمرّ الإسرائيليون بتحديهم فلن تحصد المنطقة إلا المزيد من التطرّف»، بحسب ما يقول سلام.

بالنسبة لزيارة رئيس الوزراء البلجيكي جان ميشال ووزير الخارجية ديدييه ريندرز، فقد أعدّ استقبال رسمي لسلام اليوم في «قصر إغمون»، حيث سيعقد والوفد الوزاري المرافق المؤلف من وزيري الاقتصاد آلان حكيم والت الإدارية نبيل دو فريج اجتماعات عمل تعقبها صورة تذكارية. ويقول الرئيس سلام ردّا عل سؤال «السفير» انّه سيقوم باستكشاف قرار الحكومة البلجيكية الجديدة التي قررت سحب جنودها المئة من «اليونيفيل» وسيحاول إقناع المسؤولين البلجيكيين بمراجعة هذا القرار، أو التعويض بتعاون آخر يؤكد دعم بلجيكا للبنان.