IMLebanon

افتتاح هجوميّ بامتياز لبطولة لبنان في كرة السلّة

sagesse

 

الحكمة فرض نفسه مرشّحاً على اللقب والشانفيل فرض احترامه

واللاعبون الأجانب لهم كلمة الفصل

 

تقرير خالد مجاعص

 

انطلقت بطولة لبنان في كرة السلّة، وانطلق معها مسلسل التشويق الذي سيستمرّ لفترة خمسة أشهر متواصلة أبطالها ثمانية فرق، فكانت المواجهة الأولى في غزير بين الحكمة والشانفيل.

الحكمة دخل أرض الملعب جاهزاً معنويّاً ومرهقاً بدنيّاً، بينما دخل الشانفيل اللقاء غير جاهز فنيّاً بسبب تأخّره في بناء فريقه. وعلى الرغم من ذلك، قدّم الفريقان مباراة رائعة وهجوميّة بامتياز، وأتت حماسيّة مع تقدّم الشانفيل في الجزء الأوّل، والحكمة في الجزء الثاني. فاللقاء انتهى بفوز الفريق الأخضر بنتيجة 103-93، ممّا يدلّ على أنّ الفريقين يمتلكان أسلحة هجوميّة فتّاكة.

من ناحية الفريق الفائز نادي الحكمة، يمكن استنتاج التالي بعد المباراة الأولى: قوّة الحكمة في سرعة تحرّك لاعبيه وإمكانيّة نجومه في الارتكاز ديسموند بينيغير، صاحب الـ32 نقطة وجوليان خزّوع الذي سجّل ثلاث مرّات عن خطّ الرميات الثلاثيّة من سحب الضغط الدفاعيّ إلى خارج القوس، كونهما يمتازان بتسديدات رائعة.

كذلك الأمر، برهن الفريق الأخضر، ومن اللقاء الأوّل أنّه يمتلك أفضل مهاجم في البطولة الأميركيّ تيريل ستاغلن الذي سجّل 32 نقطة للحكمة، وكان اللاعب الأفضل في المباراة.

فالحكمة برهن أنّه فريق مرعب هذا الموسم، إنّما عليه الحذر من غياب التهديف عند أجنحته اللبنانيّة في الأوقات الحسّاسة، كما حصل في لقائه مع الشانفيل، والذي أعاد إلى الأذهان غياب نجومه المحليّين في نقطتي الجناح عن التسجيل في نهائيّ الموسم الماضي، والذي أدّى إلى إحراز الرياضيّ للقب البطولة.

من ناحيته، برهن الفريق المتنيّ من إطلالته الأولى أنّ في إمكانه الفوز على أيّ فريق في لبنان، وحتّى المنافسة على لقب البطولة مع فريقي الرياضي والحكمة. فالشانفيل أظهر اليوم أنّه يمتلك أحد أبرز اللاعبين في البطولة المحلّية، وهو العملاق الجورجيّ نيكولوس الذي سجّل لفريقه في لقائه الأوّل 41 نقطة و14 ريباوند مع نسبة مئة في المئة عن الرميات الحرّة (11 من11). كذلك فإنّ الشانفيل في إمكانه الاعتماد على قوّة باسل بوجه تحت السلّة وخارجها، والذي سجّل 28 نقطة لفريقه، وكان أفضل لاعب لبنانيّ على أرض الملعب. كذلك، فإنّ الشانفيل في إمكانه الاعتماد على قائده نديم سعيد في الهجمات المرتدّة السريعة، وعن الرميات الثلاثيّة، والذي سجّل للشانفيل 14 نقطة، وأخيراً يمتلك مواهب ناشئة رائعة متمثّلة بإيلي شمعون وكرم مشرف.

أمّا نقاط ضعف الشانفيل، فظهرت بوضوح بنقطة الارتكاز التي بدت مهزوزة مع لاعب الكوت ديفوار محمّد كوني، وبديله اللبنانيّ نديم حاوي. كذلك فإنّ محرّك ألعابه كارل سركيس ما زال غير مقنعاً وبديله جاد خليل ما زال في حاجة إلى عنصر الخبرة، خصوصاً في لقاءات القمّة. فالشانفيل عليه انتظار دخول روني فهد في جوّ فريقه وجوّ البطولة، وأن يجري تبديل في نقطة الارتكاز، وعدم انتظار كونيه ليحاول فرض نفسه لأنّ الفريق المتنيّ عندها في إمكانه الذهاب بعيداً، والالتحاق مع الحكمة في استرجاع لقب البطولة من نادي الرياضي.

 

sagesse-2

December 5, 2014 08:53 PM