قال رئيس المجلس العربي للمياه محمود أبوزيد إنه “من المقرر أن يعرض المجلس خلال أعمال المنتدى العربي الثالث للمياه الذي سيبدأ أعماله غداً الثلثاء، رؤيته للمساهمة في حل الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة”، موضحاً أنه “لا توجد مبادرة محددة للحل، أو اتفاقية مقترحة من المجلس بهذا الشأن”.
وأضاف أبو زيد في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، أن “دور المجلس العربي للمياه ينحصر في تشكيل مجلس حكماء وكوادرعربية قادرة على الدفاع عن الحقوق المائية العربية، يتم الاستعانة بها خلال جولات المفاوضات”.
وقال الأمين العام للمجلس العربي للمياه حسين العطفي، إننا “مُقبلون على قرارات صعبة خلال الفترة المقبلة للتعامل مع المياه للانتقال من ثقافة الوفرة إلى ثقافة الندرة”، موضحاً أن “المنطقة العربية تعاني من فجوة مائية تصل إلى 100 بليون متر مكعب من المياه، وتعاني من فجوة غذائية تصل إلى 50 في المئة من الاحتياجات الغذائية التي تحتاج إلى 250 بليون متر مكعب من المياه لإنتاجها، ويتم تغطيتها بالاستيراد”.
وأشار العطفي إلى “أهمية التكامل العربي كونه يشكل التزاماً يعتمد على تنفيذ سياسات جادة وفعالة تحقق التوازن بين العرض والطلب على المياه”، لافتاً إلى أن “ذلك يدفع الدول العربية إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة، وبخاصة في مجال الطاقة الشمسية في إدارة الموارد المائية ورفع القدرات للاستفادة من المياه المالحة، من خلال دليل إرشادي لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالج”.
تواصل مصر والسودان وأثيوبيا اجتماعاتها المتعلقة بـ”سد النهضة” الأثيوبي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وتخشى مصر من تأثير “سد النهضة” الذي تبنيه أثيوبيا، على حصتها المائية. وظهر أن الجانبين يسعيان إلى إعادة صياغة العلاقات بعد التوتر الذي شهدته خلال السنوات الماضية.