IMLebanon

البترون: السائقون العموميون يهددون بقطع الطريق اليوم

TaxiDrivers
لميا شديد
يستعد السائقون العموميون في منطقة البترون للتحرك اليوم احتجاجاً على تعرض لقمة عيشهم للسرقة من سائقي وأصحاب السيارات الخصوصية الذين يحتلون المواقف المخصصة لسيارات الأجرة عند جسر البترون وينقلون المواطنين بأسعار متدنية.
عند جسر المستشفى فوق الاوتوستراد في البترون يركن السائقون العموميون سياراتهم بانتظار راكب من هنا وآخر من هناك لنقله إما الى منزله وإما الى مركز عمله، وإما الى أي وجهة أخرى، علماً أن العديد منهم يعتمد على النقل العمومي كمصدر رزق وحيد وأساسي له لكي يعيل عائلته. وها هم اليوم يطلقون الصرخة بعد سلسلة مراجعات لم تثمر حتى الآن، وفي حال لم تتم تلبية مطالبهم سيقطع السائقون العموميون الطريق عند الجسر اليوم.
إشارة الى أن وفداً من السائقين العموميين زار رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك وقدموا اليه كتابا شرحوا فيه مشكلتهم ومعاناتهم من «أصحاب السيارات الخصوصية الذين يحتلون الموقف المخصص لهم على جسر البترون، ونقل الركاب بسياراتهم التي تعمل على المازوت بأسعار متدنية نظراً لعدم تكبدهم اي رسوم، فيما نحن مكلفون برسوم الترخيص، الامر الذي يكبدنا خسائر فادحة». وطالب السائقون العموميون «بالعمل على ملاحقة هؤلاء الاشخاص ومنعهم من ممارسة عملهم وتوقيفهم فورا حفاظا على حقوقنا وتطبيقا للقوانين المرعية الاجراء».
وبعدما تبلغ السائقون من البلدية عدم صلاحيتها في هذا المجال توجهوا بكتاب الى قائمقام البترون روجيه طوبيا للمطالبة «بإيجاد حل لتمادي سائقي السيارات الخاصة بالتعدي على الموقف العمومي ومخالفتهم القانون لناحية نقل الركاب بواسطة سيارات لا تحمل لوحات عمومية، فضلا عن مضاربتهم الفاضحة بالاسعار». وطالبوا «بوقف إلحاق الخسائر المادية والمعنوية الفادحة درءاً لأي إشكال قد يتطور بيننا وبين المعتدين على حقوقنا»، داعين الى «اتخاذ التدابير الحازمة بحقهم والتي تفرضها القوانين».
ويطالب داوود الحويك (سائق عمومي) «الاجهزة المختصة بتكليف شرطي بلدي او عنصر من قوى الامن الداخلي لقمع المخالفات لأننا لن نسكت عن سلبنا حقوقنا. وفي حال عدم التجاوب مع مطلبنا سنعرف كيف نحمي حقوقنا». ويلفت ريمون موزايا (سائق عمومي) الانتباه الى «ان التعدي لا يحصل فقط من قبل السائقين العموميين بل من السوريين الذين ينقلون الركاب على دراجاتهم النارية، وهذا التعدي على مصدر رزقنا ليس بجديد بل يتكرر منذ فترة طويلة بسبب تلكؤ المراجع المختصة». ويقول: «تصوروا ان دراجة نارية يقودها سوري ينقل الركاب السوريين من امام مسجد المدينة الى الاوتوستراد بـ2000 ليرة وأمام عيوننا، وسائقو السيارات الخاصة التي تعمل على المازوت وبدون لوحة عمومية ينقلون الركاب بـ15000 ليرة من البترون الى تنورين، لأنهم لا يدفعون اي رسوم ولم يدفعوا في الاساس رسوم الترخيص ولا من يسأل». ويضيف: «أنا اليوم لزمت منزلي لأنني أبتعد عن الاشكالات التي ستحصل، وانا افكر ببيع لوحتي العمومية لأستفيد من فائدتها في المصرف، أفضل من البقاء امام سيارتي في الموقف اشاهد سارقي الحقوق أمامي. وهؤلاء السارقون هم موظفون متقاعدون من الدولة ويتقاضون رواتب تقاعدية ويستفيدون من عملهم غير الشرعي».