تواصلت في بكركي الحركة المكوكية الجارية منذ فترة عبر مشاورات ولقاءات علنية أو بعيدة من الاضواء مع الزعماء الموارنة في صدد السعي الى تحريك الازمة الرئاسية . والتقى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي النائب سليمان فرنجية.
ولفتت اوساط مواكبة لهذه الحركة لصحيفة “النهار” إلى ان “المشاورات تركز على البحث عن سبل معالجة التعقيدات القائمة بين المرشحين الاساسيين المعلنين رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بما يفتح الطريق للبحث عن اسم يتفق عليه للرئاسة”. ولاحظت ان “الكرة باتت الآن في مرمى الرابية ومعراب، وسط تنامي الكلام عن لقاء يضم عون وجعجع”.
واوضحت مصادر سياسية ان “حركة اللقاءات التي شهدتها وستشهدها بكركي ولا سيما منها زيارتي عون مساء الإثنين الماضي والنائب فرنجية أمس تعبّر عن رغبة في إعادة وصل ما انقطع وتجاوز مرحلة جفاء عابرة بين سياسيين وسيد الصرح إثر انتقاداته الشديدة اللهجة لتمديد ولاية مجلس النواب وعدم توفير النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية. في حين أن اللقاء الذي كثر الحديث عنه بين عون وجعجع لا يزال مرهوناً بإبداء عون ليونة حيال فكرة التفاوض على مرشح توافقي، علماً أن قنوات الإتصال باتت مفتوحة بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” وأن الوزير السابق وديع الخازن، الذي تولى إلى آخرين التوسط بين الجانبين لتقريب وجهات النظر وعقد اللقاء المباشر بين المرشحَين للرئاسة، اعتبر أن مهمته قد انتهت على ما صرّح لـ”النهار”، بعدما أعلن كل منهما أكثر من مرة ترحيبه بفكرة اللقاء”.