IMLebanon

جهة مسؤولة لـ”القبس”: الجيش يحاصر الجرود والحكومة تحاصره

lebanese-army-new

لفتت جهة مسؤولة لصحيفة “القبس” الكويتية الى ان “الجيش اللبناني يحاصر الجرود والحكومة تحاصر الجيش!”، واشارت الى ان “الانقسام داخل الحكومة يأخذ منحى دراماتيكياً، إن لم نقل كارثياً، إذ لولا التدخل الإقليمي والدولي لضبط الإيقاع بين أصحاب المعالي الوزراء لانتشرت المتاريس أو الخنادق في القاعة وانفجرت الحكومة”.

ووصفت الجهة “الوضع السياسي بالمأساوي، ريثما يرفع الستار عن الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، الذي يبدو أنه لن يلامس ولن يقارب المسائل الحساسة”، واكدت ان “الحكومة تبدو وكأنها تدور على قرن ثور. قادة “داعش” و”النصرة” لديهم ما يكفي من الدهاء أو قد لا يحتاجون إلى الحد الأدنى من الدهاء لمعرفة مدى التشرذم، ومدى التآكل (بدل مدى التكامل) داخل السلطة التنفيذية كي يتحكموا في ملف العسكريين الأسرى ويوجهوا الأمور بحسب مصالحهم”.
واوضحت أنه “عندما يخترق التنظيمان الطبقة السياسية بكل توجهاتها فكيف لا تُخترق البلدات والمناطق؟! ان الجيش الآن من دون غطاء وخلافاً لكل ما يقال إلا إذا كان المقصود الغطاء الممتلئ بالثقوب”.

واعتبرت الجهة المذكورة أن “مسلحي الجرود في مأزق فعلي، لتشير، بلهجة حاسمة، إلى أن الظهور المفاجئ لهيئة العلماء المسلمين وعودتهم، بتلك الحماسة، إلى التوسط بعد إسدال الستار على الوساطة القطرية، لا يتوخى فقط ملء الفراغ في هذا المجال أو السعي لإنقاذ العسكريين، وإنما تعاطف او تفهم لوضع المسلحين، الذين تؤكد المعلومات أن الحصار يؤثر عليهم بشكل ضاغط للغاية، بالنظر إلى تناقص المؤن والوقود، وهم قد يكونون وراء مبادرة الهيئة.

الجهة المسؤولة، وهي على تواصل مستمر، وعلى مدار الساعة، مع الأحداث”، موضحة إن “كل المعطيات تؤكد أنه لا مقايضة بين العسكريين المخطوفين والسجناء الإسلاميين، ليس فقط بسبب الانقسام الحكومي حول حدود المقايضة، إذا كان هناك توافق مبدئي وهش حول ذلك، وإنما أيضاً لأن المسلحين لم يقدموا شروطهم النهائية التي قد يتعدى بعضها مسألة السجناء”.

ولفتت الى ان “المسلحين يدركون، بالتفاصيل، أين هي نقاط ضعفنا. كما أننا بتنا على علم تام بالتحولات التي حصلت في الجرود لمصلحة “داعش”، وما ادراك ما “داعش”، بعدما كان لأشهر خلت، لا يضم سوى العشرات من المقاتلين في منطقة القلمون، ليتمكن، تدريجياً، من استقطاب المئات والتحول إلى القوة الأكثر تأثيراً على الأرض. مشكلة الجيش ليست في مواجهة آلاف المسلحين في منطقة شديدة التعقيد على صعيد التضاريس الطبيعية، ولا في الإمكانات المحدودة بانتظار ترجمة الهبات السعودية عملياً، وإنما في الخلافات الداخلية والتباين الشديد بين أركان السلطة حول طريقة مقاربة موضوع مسلحي الجرود”.

ونفت مصادر في عرسال أن “تكون البلدة تحت الحصار، فيما لوحظ أن الوضع كان طبيعياً هناك، ولم تحدث أي اشتباكات بين الجيش ومقاتلي “داعش” و”النصرة”، فيما لا تزال الإجراءات العسكرية على تشددها في مناطق الجرود المقابلة لمواقع المسلحين، وذلك للحيلولة دون أي محاولة تسلل وزرع العبوات الناسفة التي تستهدف الآليات العسكرية”.