IMLebanon

الملف الرئاسي يتحرّك في موازاة تفاهم إيراني – سعودي ولاريجاني الاثنين في بيروت

Ali-larijani1

 

أكدت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “النهار” أن حركة الموفدين الدوليين تحمل حقيقتين ثابتتين: الاولى أن الحراك جدي ويهدف إلى ايجاد مساحة من التفاهم الاقليمي والدولي على رزمة من الملفات تعني المنطقة، ولا سيما منها سوريا ولبنان، في إطار مفاوضات البيع والشراء الجارية، إن على معادلة الحكم في سوريا بين النظام والمعارضة، أو في لبنان انطلاقاً من المحورين السني والشيعي، ومسعى الغرب لحماية موقع الرئاسة المسيحية. اما الحقيقة الثانية، فتتمثل في الدفع الحاصل على محوري المملكة العربية السعودية وإيران في اتجاه حلفائهما في لبنان، ومن ورائهما الولايات المتحدة مع الغرب وروسيا، تمهيداً لإنضاج تسوية تثمر رزمة متكاملة تشمل الرئاسة وما بعدها.

ولفتت “النهار” إلى أنه إذا كانت الرياض التي تقود الحركة في اتجاه الحلفاء قد استقبلت رئيس حزب “القوات اللبنانية” “سمير جعجع للتشاور في الملف الرئاسي، وكذلك فعل الرئيس سعد الحريري الذي استدعى عدداً من أركان “المستقبل” و14 آذار للتشاور، فإن طهران تنتظر خلال الاسبوع المقبل زيارة هي الخامسة للموفد الديبلوماسي الفرنسي فرنسوا جيرو، فيما يزور رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بيروت الاثنين المقبل حيث ينتظر ان يكون له لقاءات مع رئيس المجلس نبيه بري ومع الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، فيما لم يفصح بعد عن أهداف الزيارة، لكن المصادر السياسية كشفت أنه سيتناول ملفي الرئاسة والحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”.

 

ونقلت “النهار” عن المصادر أنها لا تزال تتحفظ عن التفاؤل في شأن التوقعات المحيطة بتاريخ إنجاز الاستحقاق، مشيرة إلى أن هذا الامر لا يزال يحتاج الى المزيد من الوقت، ولكن المهم أنه تحرك بعد 7 أشهر من الجمود. ولم تستبعد أن تحمل الاشهر الاولى من السنة المقبلة بعض المفاجآت التي من شأنها أن تخرق مشهد الجمود الحاصل.

لكن المصادر لا تخفي أن ترجمة التوافق على الاستحقاق الرئاسي لا بد أن يسبقها أولا تقدم الحوار المزمع عقده بين “المستقبل” و”حزب الله”، لأن أهمية هذا الحوار لا تكمن فقط في إعادة الحرارة والتواصل إلى العلاقة المقطوعة بين الفريقين، وإنما لأن حصوله يضع المدماك الاول في التواصل الايراني – السعودي، وتقدمه يعكس تقاربا بينهما. ومعلوم أن هذا الحوار ليس حواراً مستقبلياً مع “حزب الله”، بقدر ما هو في رأي المصادر حوار بين 14 و8 آذار، وعملياً بين الرياض وطهران. وأي تقدم يتحقق سينعكس حكما على الاستحقاق الرئاسي.

ولفتت المصادر إلى أهمية انطلاق الحوار الداخلي، ليس فقط على الجبهة الاسلامية وإنما على الجبهة المسيحية، وتحديداً بين جعجع ورئيس “التيار الوطني الحر”، من أجل التفاهم على المرحلة المقبلة والرئيس المقبل.