IMLebanon

جلسة كسر الجليد بين “المستقبل” و”حزب الله” لتنفيس الاحتقان: خطة امنية وسرايا المقاومة

hezeb-alla-future

اكتملت التجهيزات والاستعدادات الميدانية واللوجستية لتحديد ساعة الصفر لجلسة الحوار الاولى بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، وانجز كل طرف اوراقه وملفاته لوضعها على طاولة عين التينة التي تستضيف المتحاورين في حضور الرئيس نبيه بري، وقد سمت وفق معلومات “المركزية” المستشار السياسي للرئيس بري وزير المال علي حسن خليل منسقا للحوار.

وتقول اوساط معنية بالملف لـ “المركزية” ان بري يبذل جهدا كبيرا من اجل تقريب موعد الحوار الذي حدد مبدئيا بين الجانبين في 29 الجاري، على امل ان يتمكن من عقد الجلسة الاولى في اسرع وقت واذا تسنى واتيح المجال فقبل عيد الميلاد بحيث يكون الحوار عيدية “الميلاد” للبنانيين على امل ان يكون توقيع مراسيم النفط عيدية رأس السنة.

وافادت الاوساط ان هدف بري من “العيدية” تحقيق مكسب اساسي يتمثل بكسر الجليد المستحكم بالعلاقات بين المستقبل والحزب والمنعكس مباشرة على الشارع السني- الشيعي، اذ يعتبر ان مجرد التقاء الطرفين من شأنه ان يشيع مناخاً انفراجيا في الداخل، يمكن عبره تحصين الساحة في مواجهة الهجمة الارهابية. وكشفت ان الجلسة الحوارية الاولى في عين التينة سيمثل “المستقبل” فيها مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري مع وفد قيادي رفيع من التيار فيما يرأس وفد حزب الله المستشار السياسي لأمين عام الحزب الحاج حسين الخليل مع وفد مماثل.

وفي الجزء المتصل بملفات البحث، قالت الاوساط ان اتفاقا تم بين الجانبين على ان تبدأ الجلسة التمهيدية بمناقشة موضوع تنفيس الاحتقان السني – الشيعي، وفق ما كان اعلن الرئيس سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية الاخيرة، لكن من دون التطرق الى النقاط الخلافية الكبرى اي السلاح خارج الشرعية ومشاركة الحزب في القتال في سوريا ليقتصر النقاش على نقطتين محوريتين: كيفية التعاون لتطبيق الخطة الامنية في شكل جدي ومتوازن ومعالجة وضع ما يعرف بـ “سرايا المقاومة” في ضوء ما يعتبره المستقبل تجاوزات غير مقبولة في اكثر من منطقة ولا سيما في مدينة صيدا.

اما الملف الرئاسي فتشير الاوساط الى ان المتحاورين اتفقوا على مقاربته من زاوية المساعدة على تأمين مناخ مناسب للاستحقاق وتحديد المواصفات المطلوبة للرئيس، وفق مقتضيات المرحلة متلافين الغوص في آليات واسماء لأن المهمة مسيحية بحت. ويرى هؤلاء، وفق الاوساط ان مجرد انطلاق الحوار السني الشيعي سيدفع المسيحيين الى تنشيط مبادراتهم وتزخيم اتصالاتهم في اتجاه احياء اللقاءات الحوارية كمثل لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كما انه يخلق دينامية متجددة في شرايين التواصل بين القوى السياسية كافة من شأنها ان تؤمن مناخات مساعدة على انتخاب رئيس للبلاد.

وختمت الاوساط بالاشارة الى ان الجلسة الحوارية التمهيدية ستنتج اتفاقا على آلية الحوار ومكانه وزمانه ومواضيع البحث والمشاركين فيه.

December 20, 2014 04:33 PM