
اعتبر رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل أن عام 2014 كان «عام الصمود وتأكيد قدرات الصناعة اللبنانية، وكان أيضاً عام التحضير للإنطلاق إلى أسواق جديدة، ككندا وروسيا وبعض الدول الإفريقية»، معلنا أن الـ2015 هو «عام الأمل».
وقال «نحن نطالب بمنظومة اقتصادية – اجتماعية متكاملة تكون أكثر واقعية لتحقيق الأمكن، إذ من الصعوبة تنفيذ مطالب كل قطاع على حدة و»بالمفرق».
ولفت الجميل في تصريح أمس إلى أن «القطاع الصناعي برهن مجدداً في خلال هذا العام، أن لديه مناعة نسبية إن في الأسواق المحلية أو لجهة التصدير، إذ طرأت تطورات في الأسواق الخارجية أعاقت الصادرات، لكن في لبنان شهدت الطلب على منتجاتنا تطورا ملحوظا.
وعن أولوية القطاع الصناعي في السنة المقبلة، قال «لدينا سلة برامج متكاملة، والحلول المأمولة ستطاول الإقتصاد برمّته، ضمن برنامج اقتصادي- إجتماعي«. واضاف «نحن نطالب بمنظومة متكاملة تكون أكثر واقعية لتحقيق الأمكن، إذ من الصعوبة تنفيذ مطالب كل قطاع على حدة و»بالمفرق«. واشار الى ان «مطالب القطاع الصناعي واضحة، وأبرزها على سبيل المثال: تمويل رأس المال التشغيلي، معالجة موضوع الطاقة المكثفة، تخفيف الأكلاف الإضافية عن التصدير. وفي المقابل نعمل على تفعيل القطاعات وتأهيل جمعية الصناعيين كمؤسسة فاعلة«. وعن تأثير التنقيب عن النفط والغاز على القطاع الصناعي اللبناني، قال الجميّل «إذا تم المضي في التنقيب، فسيُحدث قطاع النفط تغييراً جذرياً في الإقتصاد اللبناني، إذ يجب ألا نغفل معاناة المالية العامة من العجز السنوي نتيجة ارتفاع كلفة الفاتورة النفطية، إن بالنسبة إلى الحكومة أو الصناعي أو المواطن. من هنا ضرورة وضع هذه الثروة النفطية في تصرّف جميع اللبنانيين للإفادة منها وبالتالي تغيير المعادلة الصناعية اللبنانية، حيث ستعالج مشكلة ارتفاع الأكلاف وستخلق مجالات تصنيع جديدة لقطاعات مهمة، إن في مجال تأهيل قطاع النفط أو بالنسبة إلى الصناعات المستفيدة من وجود النفط في لبنان«، آملا أن «يتوافق جميع الأفرقاء السياسيين على المضي في مشروع التنقيب، تحقيقاً للخير العام في البلد«.
وعن الجهود المبذولة للتصدير إلى روسيا، قال «الولوج إلى السوق الروسية يلزمه مزيد من الوقت والتحضير، فهذه السوق واعدة على المدى الطويل، ونحن نتحضّر لذلك على وقع التطورات الكبيرة الحاصلة في روسيا التي يهمنا الدخول إلى أسواقها بشكل مستدام، ويتطلب ذلك تأمين كل وسائل الإستدامة«.
موضحاً أن «عدداً من الصناعيين اللبنانيين باشر اتصالاته مع الجانب الروسي في هذا الشأن».