IMLebanon

فتفت لـ”Imlebanon”: إذا لم يبد “حزب الله” ايجابية ففشل الحوار سينعكس بكثير من السوء على البلد

ahmad-fatfat

 

أكد عضو “كتلة المستقبل” النائب احمد فتفت أن “تيار المستقبل” لا يذهب مرغماً إلى الحوار مع “حزب الله”، لأن هناك قناعة دائمة لدى “المستقبل” بأن الخلافات السياسية لا يمكن ان تُحل إلا بالحوار، وهو مبدأ قوى 14 آذار مجتمعة، التي أطلقت مبادرة الحوار للتوافق في موضوع رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن “تيار المستقبل” متمسك بثوابته، وكلام الرئيس فؤاد السنيورة واضح في هذا المجال، وأحد هذه الثوابت، الديموقراطية والحوار السياسي، من دون توقعات بنتائج إيجابية قبل ان يتغير شيئا معيناً في استراتيجية “حزب الله” ونظرته الأساسية إلى لبنان، وتغليبه الأولوية اللبنانية على الأولوية الايرانية.

فتفت، وفي حديث لموقع Imlebanon.org، أبدى استغراباً من كلام الشيخ نعيم قاسم الأخير، الذي يؤكد أن “حزب الله” لا يقدم خطوات إيجابية، وبالتالي حسنة الحوار الوحيدة انه موجود، ولكن من دون توقعات وإنجازات كبيرة تتطلب تغييراً على مستويات عدة، لا يبدو “حزب الله” في وارد تقديمها في هذه المرحلة، وقال: “لا نناقش في الحوار أموراً استراتيجية وخيارات سياسية، مثل انسحاب حزب الله من سوريا، او سلاح الحزب، لأن هذه المواضيع ليست بيد الحزب بل بيد إيران، بل ما يجري البحث فيه اليوم في الحوارات أمور تكتيكية، وبالتالي للأسف نذهب دائماً إلى معالجة النتائج من دون معالجة الأسباب”.

فتفت رفض أن يكون الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” نموذجاً عن الحوار الايراني السعودي، لأن هذا الحوار طبيعته إقليمية بحتة، فيما الحوار مع “حزب الله” يتناول تهدئة الأمور الداخلية، وتدارك مفاعيل ما يحدث في الاقليمي كي لا ينعكس سلبا على لبنان، وكيفية تقطيع المرحلة بأقل ضرر ممكن على البلد.

وأكد ان هذا الحوار نجح في تخفيف نسبة من الاحتقان في بعض الأماكن، لكن مفاعيله ليست شاملة، وإذا لم يبد “حزب الله” ايجابية، ففشل الحوار سنعكس بكثير من السوء على البلد.

وأوضح فتفت ان الحوار مع “حزب الله” ينطلق من ثابتة أساسية وهي أن الأزمة في سوريا ستطول، وخلال هذه الفترة يجب تحييد البلد عن كل مفاعيل سلبية لهذه الأزمة.

وإذ جدد التأكيد أن الطابة في موضوع رئاسة الجمهورية موجودة في الملعب المسيحي، قال فتفت: “كنا نفضل لو كان الحوار وطنياً شاملاً، أي ليس حوار ثنائيا سنيا – شيعياً أو مسيحيا – مسيحيا، حوار ينطلق من الخلاف الاستراتيجي العميق بين 14 و 8 آذار”.