IMLebanon

اتجاهات الأسواق بورصة بيروت أنهت السنة بتراجع

BeirutStockMarket2
ايلي قهوجي

عشية اقفال المصارف أبوابها أمام الزبائن للانصراف الى انجاز حسابات سنة 2014، ساد الهدوء أسواق المال اللبنانية أمس، فجاءت آخر جلسات هذه السنة في بورصة بيروت، التي ستتوقف عن العمل اليوم، استكمالاً لتلك التي سبقتها ان من حيث حصول صفقة خاصة كبيرة تناولت تبادل 193500 سهم مدرج من “بنك عوده” دفعة واحدة بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية بـ 6٫00 دولار للسهم الواحد، أم من حيث اعادة ترتيب المحافظ المالية العائدة الى بعض المتعاملين ولكن دونما رغبة في استباق ما تخبئه السنة الجديدة من تطورات على صعيد الوضعين السياسي والأمني في البلاد، أو على صعيد نتائج المصارف والشركات المدرجة صكوكها للتداول. وأدى ذلك في قطاع المصارف الى تبادل كميات كبيرة من أخرى أسهم “بنك لبنان والمهجر” وفقاً لقاعدة العرض والطلب بسعر 8٫80 دولارات (دونما تغيير) وأسهم “بنك بيبلوس” العادية بـ 1٫60 دولار في مقابل 1٫61 (ناقص 0٫62 في المئة) وأسهم “بنك بيروت” التفضيلية – E بـ 26٫25 دولاراً (دونما تغيير). كذلك الأمر في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري حيث تراجعت أسهم “سوليدير” فئة “أ” من 11٫47 دولاراً الى 11٫32 (ناقص 1٫30 في المئة) وفئة “ب” من 11٫41 دولاراً الى 11٫34 (ناقص 0٫61 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 4٫72 نقاط على 1170٫26 نقطة في سوق معتدلة النشاط تبودل فيها 505521 صكاً قيمتها 2٫569٫439 دولاراً، في مقابل تداول 751988 صكاً قيمتها 4٫491٫516 دولاراً أول من أمس.

استمرار ضغوط اليونان وأسعار النفط على الأورو والبورصات
في الخارج، ظلّ الأورو يعاني مخاطر خروج اليونان من الوحدة النقدية الأوروبية بعدما رفض مجلس النواب مرشّح رئيس الوزراء لتولي منصب رئيس الجمهورية، مما أوجب اجراء انتخابات عامة مبكرة الشهر المقبل في خطوة جعلت المستثمرين يشعرون بالقلق بسبب مخاوف أوسع من تباطؤ النمو العالمي وانكماش الاسعار في منطقة الأورو، وخصوصاً مع استمرار هبوط أسعار النفط الى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات ونيّف. ومما عزّز هذه المخاوف اعلان المصرف المركزي الأوروبي أن التسليفات للقطاع الخاص في منطقته تراجعت بنسبة 0,9 في المئة في تشرين الثاني عنه في تشرين الأول بوتيرة سنوية. كما كان لاعلان مجلسي المؤتمر Conference Board أن مؤشره الذي يقيس تطوّر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع في مراجعة نهائية الى 92,6 نقطة في كانون الأول بدل 88,7 في مقابل 91,00 في تشرين الثاني، انعكاسه الضاغط أيضاً على الأورو الذي أقفل في نيويورك بـ1,2155 دولار شأنه أول من أمس، الأمر الذي جعل أونصة الذهب ترتفع من 1184,10 دولاراً الى 1199,10 في الفترة عينها.
وواصلت أسواق الأسهم الأوروبية مسيرتها التراجعية في جلسة التداول الكاملة الأخيرة هذه السنة أمس مع تضرر الأسعار من تزايد المخاوف من انتقال تداعيات الأزمة اليونانية من دول جنوب أوروبا الى دول شمالها ومن انعكاسات هبوط أسعار النفط على شركات الطاقة، فأقفلت بورصات منطقة الأورو بخسائر راوحت بين 1,68 في المئة في باريس ولشبونة و0,45 في المئة في أثينا. كذلك بالنسبة الى الأسهم الاميركية التي توخى المستثمرون الحذر في مقاربتها أمس أيضاً للاعتبارات المشار اليها، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 55,16 نقطة على 17983,07 نقطة و29,47 نقطة على 4777,44 نقطة توالياً.