IMLebanon

%26.7 من مديري صناديق المنطقة سيزيدون استثماراتهم في بورصة الكويت.. ومثلهم سيقلّصونها

kuwait-stock-exchange
رزان عدنان
كشف الاستبيان الشهري لوكالة طومسون رويترز أن كبار مديري الصناديق في الشرق الأوسط ما زالوا ينظرون بحذر تجاه البورصة الكويتية، إذ عبّر %26.7 منهم عن نيتهم زيادة الاستثمار في البورصة في الأشهر الثلاثة المقبلة، مقابل النسبة نفسها، أي مثلهم، قالوا إنهم سيخفّضون انكشافهم عليها.

وأوضح الاستبيان الذي يقيس آراء 15 مدير صندوق مهني في المنطقة أن %46.7 قالوا إنهم سيحافظون على استثماراتهم نفسها من دون تغيير. وقالت الوكالة إن الكويت رغم أنها واحدة من أغنى حكومات المنطقة، فإن البيروقراطية والتوترات السياسية جعلت من الصعب على السلطات إنفاق الأموال بشكل فعّال، بحيث يعوّض عن الظروف الاقتصادية العالمية الضعيفة.

وذكرت الوكالة أن السوقين الإماراتي والمصري الأكثر جاذبية بين أسواق الأسهم الرئيسية في المنطقة، لا سيما في ظل هبوط أسعار النفط.

واشارت «رويترز» إلى أن انخفاض أسعار الأسهم والنفط في الأشهر الأخيرة صدم المديرين، الأمر الذي سيجعلهم يوزعون مخصصاتهم للأسهم في المنطقة هذا العام تدريجياً. من جانبه، قال العضو المنتدب في شركة بنك أبوظبي الوطني للأوراق المالية محمد علي ياسين «أعتقد أن الأشهر الثلاثة الأولى المقبلة ستشهد انتظاراً وتأنياً من قبل معظم مديري الصناديق، لا سيما أنهم يترقبون الاستقرار في البورصات بعد التأرجح العنيف الذي تعرضت إليه في ديسمبر».

ومع ذلك، وجد الاستبيان الذي قامت به «طومسون رويترز»، خلال الأيام العشرة الماضية، أن انخفاض الأسواق لم يصرف الصناديق عن بورصات المنطقة بشكل عام.

ويتوقع %47 من كبار المديرين أن يرفعوا مخصصاتهم للأسهم بشكل عام في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة مقابل %20 توقعوا تخفيضها.

ويلاحظ الكثير من المديرين أن تراجع الأسواق حسّن كثيراً التقييمات، وقلّص العلاوات الكبيرة بالنسبة للأسواق الناشئة الأخرى.

ولفتت الوكالة إلى أن الفرق الكبير بين الاستبيان الجديد والسابق هو أن مديري الصناديق باتوا أكثر انتقائية حيال أسواق الأسهم التي يخططون للاستثمار فيها خلال الأشهر المقبلة. هذا، وما زال المستثمرون يبدون حذرهم تجاه السوق السعودية، فعلى سبيل المثال، توقع %40 تقليص انكشافهم، بينما قال %33 إنهم سيزيدون مخصصاتهم في سوق تداول.

من جانبه، قال مدير وحدة إدارة الأصول في شركة بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» بدر الغانم: «نظراً إلى التوقعات ببقاء أسعار النفط منحفضة، ووزن قطاع البتروكيماويات الكبير في المؤشر، سيكون العام المقبل مهماً جداً في ما يتعلّق بانتقاء الأسهم».

الإمارات ومصر

في غضون ذلك، أبدى مديرو الصناديق تفاؤلهم بالسوقين الإماراتي والمصري، إذ يتوقع %47 رفع مخصصاتهم بشكل عام للسوق الإماراتية في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، مقابل %20 ذكروا أنهم سيقلّصونها. وهناك سببان رئيسيان لذلك بحسب الاستبيان، الأول يتعلّق باعتماد دبي قليلاً على النفط مقارنة بأي دولة خليجية أخرى، والثاني هو أن وزن شركات النفط والبتروكيماويات ليس ثقيلاً في سوقي دبي وأبوظبي للأسهم، إذ تهيمن أسهم البنوك وشركات العقار بدلاً منها.

بالنسبة لمصر، فيبدو أنها استفادت كثيراً من النفط الرخيص، لا سيما أنها مستورد صاف للطاقة. وقد تتسبب أسعار النفط المنخفضة في تقليص الحكومات الخليجية مساعدتها إلى مصر، ولكن من دون أن يؤثر كثيراً على استفادة ميزانياتها الخارجية ومالياتها العامة الرئيسية من تراجع الأسعار. هذا، ويتوقع ثلث مديري الصناديق أن يرفعوا مخصصاتهم للأسهم، مقابل %7 قالوا إنهم سيخفّضونها.

من جانب آخر، يظهر الاستبيان الأخير أن مديري الصناديق متشائمون بالاستثمار في الدخل الثابت في الشرق الأوسط، إذ يتوقع %7 فقط زيادة انكشافهم على الدخل الثابت، مقابل %27 سيقلّصونها. وهو أكبر تراجع انكشاف على الدخل الثابت منذ أبريل من العام الماضي.