IMLebanon

هذه هي أفضل استثمارات وارين بافيت على الإطلاق

buffet20
سلَّطَ موقعُ “فورتشن” الضوء على أفضل 6 إستثمارات نفَّذَها الملياردير الأميركي وارين بافيت على الإطلاق، والتي صُنِّفَت من حيث متوسط معدَّل العائد السنوي. وعلى الرّغم من تراجع قيمة أسهم شركة “بيركشاير هاثاواي” التي يديرُها، أشارَت صحيفةُ “نيويورك تايمز” إلى أنَّ المستثمر الشهير لا تزالُ لديه القدرة على أداء أفضل من غالبية المستثمرين في الأسواق العالمية.

– “بتروتشاينا”
يُعرَفُ عن بافيت أنَّهُ يُفضّلُ الإستثمار في وطنه، ورغم ذلك، فإنَّ أحد أفضل استثماراته في السنوات الأخيرة كانت في الصين.
في عامي 2002 و2003، اشترَت “بيركشاير” 1.3% من أسهم شركة “بتروتشاينا” النفطية في الصين بقيمة 488 مليون دولار، حقَّقَت متوسط عائد سنوي بنسبة 52%، وعائداً إجمالياً بنسبة 720%، بعد حيازة أسهمها لخمس سنوات.
عندما أجرى “بافيت” هذه الصفقة، كانت “بتروتشاينا” مثقلة بالتكاليف وأعداد الموظفين التي بلغَت 400 ألف موظف، وقُدِّرت قيمتها السوقية بـ100 مليار دولار. أما بعدَ ارتفاع أسعار النفط والتوسع في استكشافاته، ارتفعت أسهم “بتروتشاينا”، وعندما قرَّرت “بيركشاير” بيع حصتها عام 2007 قُدّرت القيمة السوقية بـ275 مليار دولار، وجنى بافيت مكاسب بنحو 3.6 مليارات دولار.

– “بي واي دي”
عام 2008، اشترَت “بيركشاير” 10% من أسهم شركة “بي واي دي” الصينية للسيارات، بقيمة 230 مليون دولار.
كانت الآمال في أن تحقّقَ هذه الصفقة ربحية على المدى الطويل، وحقَّقَ بافيت ما تمنى، إذ ارتفعَت أسهمُ الشركة، التي لا يزالُ يستحوذُ على حصّة فيها حتى الآن تبلغُ قيمتها نحو 1.8 مليار دولار، بالسعر الحالي بعد 6 سنوات من حيازتها، وتحقق عائداً سنوياً بنسبة 41%، وإجمالياً بنسبة 671%.

– “فريدي ماك”
عام 1988، استثمرَ بافيت 108 ملايين دولار في شركة الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري “فريدي ماك”، واشترى السهم بـ4 دولارات. وبعدَ مرور 10 سنوات، قفزَ سعرُ السهم إلى 70 دولاراً، وأكثر ما لوحظ في هذا الإستثمار هو توقيت بيع بافيت للسهم، إذ حقَّقَ عائداً سنوياً بنسبة 24% وإجمالياً بنسبة 1525% واحتفظ بهذه الأسهم لمدّة 13 عاماً.
وتعرَّضَت “فريدي ماك” بعد ذلك لأزمة عنيفة تلقت على أثرها دعماً مالياً حكومياً بسبب القروض غير المؤمنة خلال الأزمة العالمية عام 2008.

– “بيركشاير هاثاواي”
استحوذَ بافيت على “بيركشاير” عام 1965 مقابل 12 دولاراً للسهم، وحقَّقَ منها عائداً سنوياً بنسبة 22%، وعائداً إجمالياً بنسبة 1,745,300%. وعملت “بيركشاير هاثاواي” في قطاع النسيج، لكنَّ بافيت نوع استثماراتها في كثير من القطاعات، مثل صناعة الأثاث والسكك الحديدية والإتصالات.
ويكمنُ نجاح استثمارات “بيركشاير” في قدرة “بافيت” على استثمار أرباح الشركة التي تحقَّقَت من العمل في قطاع التأمين بشكل أفضل من أي شخص في العالم، كما أثبتَ الملياردير الأميركي نجاحه في الإدارة أيضاً.

– “ويلز فارغو”
أعلنَ بافيت استثماراته الأولى في بنك “ويلز فارغو” بقيمة 290 مليون دولار من خلال خطاب عام 1990 لحملة الأسهم، وكانَ البنك قد تعرَّضَ لمشكلة في القروض والمدخرات، وانتهزَ بافيت فرصة إضطرابات الأسواق واشترى حصة في أكبر المصارف المعروفة، رغم تصريحاته بعدم تفضيل الإستثمار في المصارف.
وفي 1990، كانت القيمة السوقية لمصرف “ويلز فارغو” 2.9 ملياري دولار، لكنَّها الآن تبلغُ 275 مليار دولار، ولا يزالُ “بافيت” أحد أكبر المساهمين في المصرف، وحقَّقَ عائداً سنوياً بنسبة 21% وإجمالياً بنسبة 9417% مع فترة حيازة تصلُ إلى 24 عاماً.

– كتاب “المستثمر الذكي”
أشارَ بافيت إلى أنَّ أفضل إستثماراته على الإطلاق لم تكُن في الأسهم أو السندات أو حتى العقارات، ولكن كانت في شراء نسخة من كتاب “المستثمر الذكي” الذي كتبَه بنجامين غراهام، حينما نُشرَ في الأسواق عام 1949، وتم تدريسه كمنهج دراسي لاحقاً في كلية “كولومبيا” للأعمال.
وقد حقَّقَ الكتابُ عائداً إجمالياً ضخماً بلغَ 45 مليار دولار.
في هذا السّياق، يقولُ بافيت إنَّ الكتاب لا يزالُ بمثابة مرشد له في قراراته الإستثمارية، وأوصى الملياردير الأميركي بيل غيتس، رئيس “ميكروسوفت”، ومستثمرين آخرين بقراءته.